عرض مشاركة واحدة
قديم 05-03-2013, 10:28 PM   #1 (permalink)

الفراشه المؤمنة

VIP
 
الصورة الرمزية الفراشه المؤمنة
 




 
الفراشه المؤمنة على طريق التميز

Cool التفسير الميسر للايه 42 و43 سوره ابراهيم





قال الله تعالي (وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلا
عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚإِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ
تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ )


شرح الايه ::
هذا وعيد شديد للظالمين وطيَّب نفسَه
دعوه إلى الصبرللمظلومين

يقول تعالى: " وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ "
حيث أمهلهم وأدر عليهم الأرزاق
وتركهم يتقلبون في البلاد, آمنين مطمئنين.
فليس في هذا, ما يدل على حسن حالهم
فإن الله يملي للظالم ويمهله, ليزداد إثما
حتى إذا أخذه, لم يفلته "

وأَنَّ تَأْخِير الْعَذَاب لَيْسَ لِلرِّضَا بِأَفْعَالِهِمْ
بَلْ سُنَّة اللَّه إِمْهَال الْعُصَاة مُدَّة


والظلم - ههنا - يشمل الظلم فيما بين
العبد وربه, وظلمه لعباد الله.


"إنَّمَا يُؤَخِّرهُمْ" بلا عَذَاب
" إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ
" أَيْ لا تُغْمَض ابصارهم مِنْ هَوْل مَا تَرَاهُ ابصارهم
فِي ذَلِكَ الْيَوْم. " أَيْ مِنْ شِدَّة الْأَهْوَال
يَوْم الْقِيَامَة "


وقيل ::إِنَّمَا يُؤَخِّر عِقَابهمْ وَإِنْزَال الْعَذَاب بِهِمْ
إِلَى يَوْم تَشْخَص فِيهِ أَبْصَار الْخَلْق وَذَلِكَ يَوْم الْقِيَامَة




الايه 43 قال تعالي ((مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي
رُءُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ ۖ وَأَفْئِدَتُهُمْ
هَوَاءٌ ))


شرح الايه ::
ثُمَّ ذَكَرَ تَعَالَى كَيْفِيَّة قِيَامهمْ (الظالمين )
مِنْ قُبُورهمْ وَعَجَلَتهمْ إِلَى قِيَام الْمَحْشَر
فَقَالَ "مُهْطِعِينَ" أَيْ مُسْرِعِينَ
وقيل : الْمُهْطِع الَّذِي يَنْظُر فِي ذُلّ وَخُشُوع

قَالَ اِبْن زَيْد : الْمُهْطِع الَّذِي لايَرْفَع رَأْسه

مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ اي رَافِعِي رُءُوسهمْ
يَنْظُرُونَ فِي ذُلّ . وَإِقْنَاع الرَّأْس رَفْعه


وَيُقَال أَقْنَعَ إِذَا رَفَعَ رَأْسه وَأَقْنَعَ إِذَا
طَأْطَأَ رَأْسه ذِلَّة وَخُضُوعًا
وَالْآيَة مُحْتَمِلَة الْوَجْهَيْنِ


"لا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ" أَيْ أَبْصَارُهُمْ
ظَاهِرَة شَاخِصَة (مُرتفعة )
مُدِيمُونَ النَّظَر لا يستطيع ان يغلق
عينيه لَحْظَة لِكَثْرَةِ مَا هُمْ فِيهِ مِنْ الْهَوْل


" وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء " أَيْ وَقُلُوبهمْ خَاوِيَة
خَالِيَة لَيْسَ فِيهَا شَيْء من شده
الْخَوْف
ولكنها مملوءة من كل هم وغم
وحزن وقلق.

و قَيل : هَوَاء لَيْسَ فِيهَا شَيْء
خَرَجَتْ مِنْ صُدُورهمْ فَنَشِبَتْ فِي حُلُوقهمْ






التوقيع
الفراشه المؤمنة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس