إن ما يحمله الأباء بشأن علاقتهم بالأبناء
ينبغي أن يحاكم ..!!
ويوضع في ميزان جديد ..!!
فالحياة تركض نحو تغير لا يهدأ ..
والمتغيرات تتجدد يوماً بعد يوم ..
والسؤال المهم ..
كيف ينبغي أن تكون التربية ..؟؟
ღღღ
إن للطفل وللفرد عموماً
حاجات لابد أن تلبى ..
كالحاجة للأكل والشرب والنوم والحب والأمان .. ..ألخ
حين إشباع هذه الحاجات يشعر الفرد بالتوازن
والحب على الخصوص حاجة نفسية تحتاج إلى إشباع باستمرار
ღღღ
يقول الدكتور ميسرة الطاهر:
وسائل التربية بالحب أو لغة الحب أوأبجديات الحب هي سبعة.
1- كلمة الحب
2- نظرة الحب
3- لقمة الحب
4- لمسة الخب
5- دثار الحب
6- ضمة الحب
7- قبلة الحب
ღღღ
الأولى / كلمة الحب:كم كلمة حب نقولها لأبنائنا ؟
هناك دراسة تقول:
أن الفرد يصل إلى عمر المراهقة ويكون قد سمع
مالايقل عن ستة عشر ألف كلمة سيئة
ولكنه لا يسمع إلا بضع مئات كلمة حسنة.!
إن الصورة التي يرسمها الطفل في ذهنه عن نفسه
هي إحدى نتائج الكلام الذي سمعه
وكأن الكلمة هي ريشة رسام
إما يرسمها بالأسود أو يرسمها بألوان جميلة.
بعض الأباء يكون كلامه لأبنائه
[ حط من القيمة ، تشنيع ، استهزاء بخلقة الله ]
ونتج عن هذا لدى الأبناء
[ انطواء ، عدوانية ، مخاوف ، عدم ثقة بالنفس ]
ღღღ
الثانية / نظرة الحب:
اجعل عينيك في عين طفلك مع ابتسامة خفيفة
وتمتم بصوت غير مسموع بكلمة [ احبك يافلان ]
3 أو 5 أو 10 مرات
فإذا وجدت استهجان واستغراب من ابنك
وقال ماذا تفعل يا أبي ؟
فليكن جوابك [ اشتقت لك يافلان ]
فالنظرة لها أثر ونتائج غير عادية.
ღღღ
الثالثة / لقمة الحب :
أثناء تناول الطعام ليحرص الآباء
على وضع بعض اللقيمات في أفواه اطفالهم
مع ملاحظة أن المراهقين
ومن هم في سن الخامس والسادس الابتدائي فما فوق
سيشعرون أن هذا الأمر غير مقبول
فإذا أبى أن تضع اللقمة في فمه
فلتضعها في ملعقته أو في الصحن امامه
وينبغي أن يضعها وينظر إليه نظرة حب
مع ابتسامه وكلمة جميلة وصوت منخفض
[ ولدي والله اشتهي أن أضع لك هذه اللقمة ، هذا عربون حب ياحبيبي ]
ღღღ
الرابعة / لمسة الحب:
يقول د/ ميسرة :
أنصح الآباء والأمهات أن يكثروا من قضايا اللمس
ليس من الحكمة إذا أتى الأب ليحدث ابنه
أن يكون وهو على كرسيين متقابلين
يفضل أن يكون بجانبه
وأن تكون يد الأب على كتف ابنه
ღღღ
الخامسة / دثار الحب:
ليفعل الأب أو الأم هكذا كل ليلة
إذا نام الابن فتعال إليه أيها الأب
وقبله وسيحس هو بك بسبب لحيتك التي داعبت وجهه
فإذا فتح عيناً وأبقى الأخرى مغمضة
وقال مثلاً: [ إنتا جيت يابابا ؟]
فقل له: [ إيوه جيت ياحبيبي ] وغطه بلحافه.
في هذا المشهد سيكون الابن في مرحلة اللاوعي
أي بين اليقظة والمنام
وسيرسخ هذا المشهد في عقله
وعندما يصحو من الغد سيتذكر أن أباه أتاه بالأمس وفعل وفعل.
بهذا الفعل ستقرب المسافة بين الآباء والآبناء
يجب أن نكون قريبين منهم بأجسادنا وقلوبنا.
ღღღ
السادسة / ضمه الحب:
لا تبخلوا على أولادكم بهذه الضمة
فالحاجة إلى الضمه كالحاجة إلى
الطعام والشراب والهواء
كلما أخذت منه فستظل محتاجاً له.
ღღღ
السابعة / قبلة الحب:الرسول عليه الصلاة والسلام كان يقبل الحسن والحسين
أيها الأباء إن القبله للابن هي واحدة من إحدى تعابير الرحمة
نعم الرحمة التي ركز عليها الإسلام
وهي سر لجذب الناس إلى المعتقد
وحينما تفقد هذه الرحمة من سلوكنا مع أبنائنا
فنحن أبعدنا أبناءنا عنا سواء أكنا أفراداً أو دعاة لمعتقد الإسلام.
__________________