[ليس فى الوجود أقسى من الغربه........غربه الاهل والوطن يا لها من قسوة ووحشه
لكن غربه النفس أشد وحشه وقسوة.........أن تغترب داخل وطنك وسط أهلك وأحبائك
واصدقائك فتلك هى الغربه الحق
أن تغترب داخل حدود نفسك داخل كيانك تبحث لنفسك عن كنه فلا تجد تبحث لذاتك عن ماهيه فلا تعثر عليها....
.فتلك هى الغربه النفسيه التى تعصر القلب وتولد الضياع الذى تحس بمرارته فى حياتك فى نبرات صوتك
فى نظرات عينيك والأمر انك تبحث عن حل فلا تجد فتزداد حيرتك وغربتك فأنت موجود ولست بموجود
.لا أحد ممن يحيطون بك يشعر بما يختلج بنفسك لا أحد يسمع بالبركان الثائر داخلك
لا يوجد من بينك وبينه حوار مشترك تتحدث باى لغه يفهمك ويدرك ما تريد
توصل ما تريد دون مداهنه تشعر أنك على سجيتك لا تزييف لا تجميل وانما طبيعه جميله وفطرة ألهيه
وحينما تفتقر لكل ذلك تشعر بشئ يدمر كيانك ووجودك يندثر يخفت شعاع الامل بداخلك
وتعود لتسجن نفسك خلف أسوار غربتك داخل حدود نفسك داخل السجن النفسى داخل المنفى الروحى
وتعود مرة أخرى تجول تبحث عن الانتماء والتوافق الوجدانى اين تجدة ومع من ......
..من ذا الذى أهل لتصرح له عما بداخلك وان تفصح له عما تحب وما تكرة عما يكدر صفو حياتك
عن أحلامك بعالم أفضل أو حتى عن أوهامك ,لا يتهمك بالجنون برغم معرفته بأن ما تحلم به ليس واقعيا
ولكن لما لا فلذلك سمى الحلم حلم فالاحلام والخيال ليس بها محال يصدقك
ويمهد لك طريق الحلم .يفتح لك أفاق الخيال تنسجان معا دنيا جديدة
لا يشوبها شئ مما نعهدة فى عالم الظلم والكذب والبغض والتزييف .
تزييف كل شئ جميل حتى المشاعر زيفت تبدلت تشكلت تبعا للظروف .
حتى الوجوة أعتلاها تزييف غير عادى لا شئ ينم عن الطبيعه..
وقتما تجد هذا الانسان الذى يحملك ويذهب معك الى عالم الطهر والنقاء والمعانى الجميله
التى وضعت بقوة الهيه فى الافئدة لا يدركها الا من شعر بها .
حينما تجدة تكون قد خرجت من غربتك ورجعت الى نفسك التى ستكتمل به,
وعالمك وموطنك تشعر فيه بالأمان والحب والانتماء.