كشف رجال مباحث القاهرة بعد 24 ساعة فقط سر مقتل السيدة العجوز بدر أحمد نعمان إبراهيم "76 سنة" ربة منزل المقيمة بمنطقة مدينة السلام والتي عثر علي جثتها غارقة في الدماء بحمام شقتها ممزقة بعدة طعنات بالبطن أدت لخروج الأمعاء.
تبين أنها غافلت زوجها وابنتها اثناء نومهما فجرا وتخلصت من حياتها منتحرة بشفرة موسي حلاقة عثرت عليها بحمام الشقة ومزقت به جسدها حتي سقطت غارقة في الدماء لتنهي حياتها بيدها بعد فشلها في الانتحار قبل ذلك ثلاث مرات لمرورها بحالة اكتئاب ومرض نفسي.
كشفت تحريات المباحث ان الضحية المقيمة بالعقار 6 بشارع إبراهيم السمان بمدينة السلام اصيبت بجلطة بالمخ منذ عدة أشهر بسبب حالة الضيق والاكتئاب التي تعاني منها بعد كبر السن وأمراض الشيخوخة التي أصابتها.
استطاع أولادها المقيمون معها في منزل الأسرة علاجها من "جلطة المخ" ولكن لم يستطع أي منهم اخراجها من أزمتها النفسية التي ازدادت سوءا وجعلتها تكره حياتها وتفكر في الانتحار وإنهاء حياتها بيدها كثيرا رغم وجود أولادها وزوجها بجوارها والذين فشلوا جميعا في علاجها وحاولت الانتحار أكثر من مرة حيث خرجت للشارع وتوجهت لشريط قطار منطقة عين شمس القريب من مسكنها وحاولت الانتحار أمام القطار لكن المارة والأهالي انقذوا حياتها في اللحظات الأخيرة بعدها غافلت زوجها محمد علي إسماعيل "77 سنة" موظف بالمعاش وأولادها المتزوجين في نفس المنزل وصعدت أعلي سطح الطابق الثالث وحاولت الانتحار من اعلاه لكنهم تمكنوا من اللحاق بها وانقاذها وفي المرة الثالثة منذ 10 أيام غافلتهم وتناولت شريط برشام ولكن القدر انقذها وكتبت لها النجاة بعدما أسرع أولادها باسعافها وعلاجها.
وقت الحادث
وفي المرة الرابعة والأخيرة والتي نجحت العجوز في التخلص من حياتها استغلت نوم زوجها معها بالشقة وابنتها نادية "40 سنة" وتسللت من جوارها فجرا دون ان يشعر أحد بها لتنهي حياتها ولكنها لم تعثر بالمطبخ الذي توجهت إليه علي سكين لقيام أولادها باخفاء جميع الآلات الحادة بعيدا عنها فتوجهت العجوز للحمام وعثرت علي شفرة موسي حلاقة فامسكت بها ومزقت بطنها بطريقة مأساوية لتخرج الأمعاء وتسقط غارقة في الدماء.
اكتشفت ابنتها عدم وجود أمها بجوارها بالسرير فأسرعت للبحث عنها وعثرت عليها في أرضية الحمام تنزف الدماء فاستغاثت بباقي اخوتها ونقلوها إلي مستشفي هليوبوليس في محاولة لاسعافها وانقاذ حياتها لكنها لفظت أنفاسها الأخيرة.
الاكتئاب السبب
أخطر المستشفي المقدم علي نور الدين رئيس مباحث قسم شرطة مدينة السلام بوصول جثة السيدة ممزقة بالطعنات.
وفور اخطار اللواء عبدالجواد أحمد عبدالجواد مدير الإدارة العامة للمباحث ونائبه اللواء فاروق لاشين انتقل إلي مكان البلاغ اللواء سامي سيدهم مدير مباحث القاهرة واللواء مصطفي عبدالعال رئيس مباحث قطاع الشرق وكشفت التحريات وسؤال أسرة العجوز أنه لا توجد شبهة جنائية في الحادث وأنها كانت تعاني من حالة اكتئاب نفسي دفعها للتخلص من حياتها بعد فشلها في الانتحار أكثر من مرة قبل ذلك.
وحتي يتأكد رجال المباحث من عدم وجود شبهة جنائية بعد تحرير محضر بالواقعة قررت النيابة تشريح الجثة لمعرفة سبب الوفاة وأكد تقرير الصفة التشريحية عدم وجود شبهة جنائية في الحادث وان العجوز انتحرت.
قتيلة المقابر
* من جانب آخر عثر رجال مباحث القاهرة علي جثة أخري للعجوز نجية أحمد الكيلاني "80 سنة" ربة منزل قتيلة داخل المقبرة التي تعيش فيها بمفردها بشارع البساتين العمومي.
تلقي العميد أشرف السجيني رئيس مباحث قطاع جنوب القاهرة بلاغا من الأهالي بعثورهم علي العجوز مقتولة بجوار الباب الحديدي للمقبرة.
انتقل اللواء سامي سيدهم مدير مباحث القاهرة إلي مكان الحادث وعثر علي المجني عليها مصابة بجرح قطعي بالرأس من الناحية اليمني وكدمة بالعين الشمال. وتبين من الفحص والتحريات انها كانت قعيدة ولا تقوي علي الحركة وتعيش بمفردها بحوش المقبرة منذ سنوات طويلة بعد وفاة زوجها وان ابنها الوحيد المتزوج يتردد من وقت لآخر للسؤال عنها فقط.
ورجح رجال المباحث ان القاتل ربما دخل عليها للسرقة ليلا ولم يجد شيئا وحينما شعرت به وحاولت الصراخ خاف من افتضاح أمره فقتلها وهرب. وقد عثر الضباط في ملابس القتيلة علي مبلغ 10 جنيهات فقط تم تحرير محضر بالواقعة واخطر اللواء إسماعيل الشاعر مساعد أول الوزير لأمن العاصمة ويوالي رجال المباحث جهودهم للقبض علي المتهم القاتل.