الموضوع: مُراهَقَة
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-07-2007, 08:21 PM   #1 (permalink)

Admin

• ĞêŋęŘąl MąŋāģęŘ •
 
الصورة الرمزية Admin
 




 
Admin تم تعطيل التقييم

افتراضي



مُراهَقَة





كانا يتسكعان بعد الدوام المدرسي ، هما صديقان و زميلان في الصف

الثاني الثانوي ، في الثالثة عشر من العمر ؛ لمحا تلميذتين في عمريهما

تقريبا خارجتين لتوهما من مدرستيهما ، نادى محمود " يا قمر !.. "

فالتفتت إحداهما ، فأكمل محمود متصنعا الغناء : " بص في عيني ، شوف

حبيبي و شوف جماله " ، فضحكت الفتاة و شاركتها زميلتها الضحك ، و لكنهما

تابعتا سيرهما مسرعتين .

ظن محمود و زميله أن الفتاتين تجاوبتا لغزلهما، فأصرا على متابعتهما ،

صعدتا الحافلة فصعدا وراءهما ، هبطتا منها فهبطا وراءهما ، غنى محمود

ثانية : " حبيبي .. كل ما فيك يا حبيبي حبيبي ، شعرك ليلي ، و ليلك قمري

، و حبك رحلة عمري و قدري .. " و لكن لم تلتفت أي منهما بل ضاعفتا

سرعتيهما حتى قاربت الهرولة .

صعدتا طريق الجبل ، جادة بعد جادة ، فصعداه وراءهما ، و عاد محمود

للغناء و هو يلهث : " مشغول عليك مشغول ، ما اقدر أغيب عنك " .

في الجادة الرابعة و على حين غرة دخلت الفتاتان دكان بقال ، ثم خرجتا

مسرعتين ، و قبل أن يهما بمتابعتهما ، خرج إليهما البقال و في يده عصا

غليظة .

" ألا تستحيان يا هذين ، أليست لكما شقيقات ، هل فقدتما نخوتكما و شرفكما

يا أولاد ..... ؟! " و هم بالإقتراب منهما ملوحا بعصاه ..

ارتبك محمود و هم بالفرار و لكن زميله سليم عاجلته فكرة :

" عمو أنا طالب قرب ، أمي تخطب لي و تبحث لي عن فتاة مناسبة ، و قد

أعجبتني تلك التي على اليمين ، فقط أردت معرفة دارها لأرشد والدتي

إليها ! و صديقي هذا ليس أكثر من مرافق "

هنا ، و أمام ذهول الصبيين .. تحول غضب البقال إلى قهقهة عالية ، و بعد

أن هدأ قليلا قال موجها كلامه لسليم ، و بصوت لا زال الضحك يقطعه :

" إذهب لأمك – يا روح أمك - و اطلب منها رضعة ! "






التوقيع


I'aM Not Special
, I'aM Just LiMiTeD EdiTion




صفحتنا على الفيس بوك :-
http://www.facebook.com/Downloadiz2Com


Admin غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس