عرض مشاركة واحدة
قديم 01-06-2007, 03:53 PM   #1 (permalink)

dodo_man

عضو مبدع
 




 
dodo_man على طريق التميز

افتراضي



تميزت سنة 2006 بالغنى والتنوع والإثارة الرياضية, نظرا لكثرة الأحداث التي شكلت مادة دسمة للإعلام ومن خلالها كانت الأرقام والإنجازات تصنع ليتلقفها العالم بشغف, لكن حدثا واحداً دخل التاريخ الكروي الأوروبي والعالمي, دون أن يكون محدداً مسبقاً, ولن يكون كذلك يوما, نظرا لطبيعته المختلفة, التي لا تصنعها إلا نجومية نادرة مطعمه ببعض الحظ.



نادي المئة مباراة في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم, كان عام 2006 على موعد مع تأسيسه وانطلاقته, بفضل نجومية أربعة لم تغب اسماؤهم عن التداول منذ عقد ونيف, والمفارقة أن هؤلاء يتوزعون على أربعة مراكز, بدءا من حراسة المرمى عبر الكبير الألماني أوليفر كان مرورا بخط الدفاع الذي يمثله النفاثة البرازيلي روبرتو كارلوس, صعودا نحو الوسط, حيث النجم الإنكليزي ديفيد بيكهام, وصولا أخيرا, وليس آخراً في المستقبل, إلى القناص الإسباني راؤول غونزاليس.



سيذكر التاريخ أن اللاعبين سالفي الذكر - والذين نال كل واحد منهم يوما شرف اعتباره أفضل لاعب في مركزه في العالم- هم أول من لعبوا مئة مباراة في دوري أبطال أوروبا في صورته الجديدة منذ موسم 1992-1993, أي نظام المجموعات (كان فيما مضى ينص على خروج المغلوب من الأدوار الأولى), ولم يكتف أعضاء المجلس التأسيسي الرباعي بذلك, بل كان لهم شرف حمل الكأس ثماني مرات مع نواديهم, إذا ما حسبنا لكل لاعب إنجازه على حدا. <H2 align=justify>الإطلالة الأولى إسبانية</H2>



ورغم أن المجلس التأسيسي رباعي إلا أن افتتاحه الرسمي يعود للاعب ريال مدريد راؤول غونزاليس, الذي كان أول لاعب يخوض مئة مباراة, وقد تخطاها الآن, في دوري الأبطال في تاريخ 21 شباط/فبراير 2006, علماً أن الذكرى كانت خليطا ما بين الفرح والحزن, نظرا لخسارة النادي الإسباني مباراته آنذاك أمام أرسنال الإنكليزي صفر-1, وخروجه من دور الستة عشر.



وتلك كانت من المرات القليلة التي يسقط فيها راؤول ورفاقه علما انه أحرز لقب هذه الكأس ثلاث مرات أعوام 1998 و2000 و2002, مدونا اسمه بين المسجلين في آخر نهائيين, يذكر أن اللاعب الإسباني كان أول من سجل خمسين إصابة في دوري الأبطال في أيلول/سبتمبر 2005, وذلك في المباراة ضد أولمبياكوس اليوناني, وتخطى حينها بانجازه عدد أهداف ألفريدو دي ستيفانو البالغة 49 هدفا في كأس أوروبا للأندية الأبطال.



وتعود البداية الأوروبية لراؤول إلى عمر الثامنة عشرة عندما خاض لقاء, لم تكن ذكراه جميلة من حيث النتيجة شأن مباراة المئة, ضد اجاكس أمستردام الهولندي الذي فاز بنتيجة 1- صفر في 13 أيلول/سبتمبر 1995.



أما أولى أهداف النجم الذي أفل كثيرا مؤخرا, فيعود إلى مباراة بين الريال و نادي فرنسفاروش المجري والتي لم يكتف فيها راؤول بهدف, بل سجل هاتريك من أصل ستة أهداف دكت مرمى المنافس, وهو يصف تلك اللحظة بأنها من أجمل اللحظات التي مر بها. <H2 align=justify>كارلوس النفاثة في كل شيء</H2>



شاء القدر أن يكون اللاعب الثاني الذي يدخل نادي المئة من الريال أيضا, بفضل روبرتو كارلوس نجم منتخب البرازيل, الذي شارك راؤول في الألقاب الأوروبية الثلاثة, علما أنه الوحيد الباقي, إلى جانب راؤول, من تشكيلة النادي التي كانت موسم 1997-1998.



ومرة أخرى أرادت الظروف أن يحقق البرازيلي إنجازه, بالتزامن مع خسارة أيضا كانت في تلك المرة على يد ليون الفرنسي, في أيلول/سبتمبر 2006, مما نغص على كارلوس فرحته التي أتت ناقصة, علما انه حقق إنجازه في فترة تقل عن العشرة سنوات كانت بدايتها في 17 أيلول عام 1997 ضد فريق روزنبورغ النرويجي, مسجلا في خلال تلك المباريات 16 إصابة.



وتميز أداء الرائع للبرازيلي, صاحب الأعوام الثلاثة والثلاثين, بمستوى عال طوال مسيرته المستمرة مع النادي الإسباني, وهو اشتهر دائما بصلابته ودهائه الدفاعي وسرعته الخارقة التي كان يستثمرها في مواكبة الهجوم مربكا دفاعات المنافسين بانطلاقاته على الجناح الأيسر, وهو وضع بفضل أسلوب لعبه السريع المواكب والداعم للخطوط الخلفية والهجومية, معيارا للنجاح الذي يرمي إليه أي لاعب يشغل مركز الظهير.



ويأمل المدافع البرازيلي, حامل الجنسية الإسبانية أيضا, والذي بدأ مسيرته الأوروبية موسم 1995-1996 مع نادي إنتر ميلان الإيطالي دون أن تكون ذكراه جميلة جدا, أن ينهي مسيرته التي بات أفقها غير بعيد, بحصد نجاحات جديدة مع ناديه سواء كان ذلك على صعيد الدوري المحلي, أو على صعيد دوري أبطال أوروبا علما أن العقد بين الطرفين ينتهي موسم 2008. <H2 align=justify>شرف المئة لبيكهام أيضا</H2>



يعد بيكهام اللاعب الأشهر في العالم من حيث المميزات التي يمتلكها, والتي انطلقت شهرته منها والمتمثلة في الضربات الحرة المباشرة المتقنة إلى حد بعيد جدا, إضافة لكراته العرضية القاتلة التي لا تحتاج سوى إلى متابع ليحول مسارها, بالقليل من المجهود.



انطلاقة لاعب مانشستر السابق في دوري الأبطال تعود إلى عام 1994 مسجلا في حينها أولى إصاباته التي كانت شباك غلطة سراي التركي عنوانها آنذاك, وكرت السبحة من بعدها وتوالت المباريات التي وصل عددها مع النادي الإنكليزي, قبل أن يتركه, إلى سبعة وسبعين مباراة, أهمها دون شك عام 1999 عندما فاز مانشستر باللقب, في لقاء دراماتيكي يعد من أجمل النهائيات التي شهدتها هذه الكأس, حينها حسم النادي الإنكليزي اللقب على حساب بايرن ميونيخ الألماني في آخر دقيقتين من زمن المباراة, بعدما كان متخلفا بهدف.



وتابع بيكهام مبارياته في دوري الأبطال مع الريال حيث لم يحقق أي إنجاز مع النادي سوى, تمكن اللاعب من خوض مباراته المئة في هذه المسابقة التي تحققت في تشرين الأول/أكتوبر الماضي في اللقاء مع نادي شتيوا بوخارست الروماني, علما أن الذكرى هذه المرة ترافقت مع فوز وليس هزيمة, وحول إنجازه هذا يقول لاعب الريال إنه فخور بدخوله تلك اللائحة إلى جانب لاعبين من طينة راؤول و روبرتو كارلوس. <H2 align=justify>إنجاز جديد لكان</H2>



أما اللاعب الرابع والأخير الذي دخل نادي المئة عام 2006, فهو في مركز حراسة المرمى في نادي بايرن ميونيخ الألماني منذ موسم 1994-1995, حيث عرف الفذ أوليفر كان الكثير من النجاحات على صعيد الألقاب والبطولات التي تنوعت بغناها.



وبالرغم من كثرة البطولات لـ"كان" مع البايرن إلا أن أبرزها, في تاريخ مسيرته في دوري الأبطال التي بدأت عام 1994 في مواجهة باريس سان جيرمان الفرنسي آنذاك, في عام 2001 عندما فاز بالكأس على حساب فالنسيا الإسباني بضربات الترجيح بنتيجة 5-4, وحينها تألق الصقر الألماني, صاحب النظرات النارية, في صد ثلاث ركلات ترجيحية لمنافسيه أهدت فريقه اللقب.



أما المباراة رقم مئة, لوصيف العالم عام 2002, فتعود إلى شهر كانون الأول/ديسمبر 2006, في اللقاء الذي استضاف فيه بايرن فريق إنتر ميلان الإيطالي, لكن أرقام كان لا تقف عند هذا الحد لأنه ظهر في 130 مباراة في مجمل مبارياته الأوروبية, أي مع كأس الاتحاد, محققا رقما لا يتشارك فيه سوى مع باولو مالديني ولويس فيغو, ومن المرجح أن ترتفع أرقام كان بحيث يصبح من الصعب على أي حارس ثان أن يكسرها, خصوصا أن حامي عرين البايرن ما زال مستمرا في الملاعب وبمستوى عال يخوله العطاء. <H2 align=justify>مفارقة جميلة</H2>ومن المفارقات أن اللاعبين الذين افتتحوا هذا النادي, راؤول غونزاليس وروبرتو كارلوس وديفيد بيكهام, من جهة الريال وأوليفر كان من جهة البايرن سيتواجهون في دور الستة عشر في دوري الأبطال, في 20 شباط/فبراير ذهابا و7 آذار/مارس إيابا, في لقاء مبكر, هذا إن لم نشهد أية مفاجآت في الانتقالات الشتوية خصوصا من جانب بيكهام.




dodo_man غير متواجد حالياً