[pirate_1012]

قبل سنوات قال الكوميدي الأوغندي يواكيم بويمبو انه اكتشف وباء يهدد حياة الكثيرين في افريقيا، وهو مرض اشار اليه باسم "ظام" انتشر بسرعة في الاقاليم الريفية ، ويتمثل بحالات كسر عظام في أوساط الرجال والسيدات المسنين.



اتضح لاحقا ان الكوميدي الأوغندي يتحدث عن "نتائج عرضية لانتشار الهواتف الجوالة في أوغندا"، حيث انتشر استخدام تلك الهواتف بوتيرة أسرع من انتشار الشبكات اللاسلكية في أنحاء البلاد، مما جعل الارسال ضعيفا أحيانا.



في بعض الأحيان كان مستخدمو الهواتف يضطرون لتسلق الأشجار العالية من أجل الحصول على ارسال قوي.



ولم يقتصر هذا الأمر على الشباب، بل انضم اليهم المتقدمون في السن الذين كثيرل ما سقطوا عن أغصان الاشجار أثناء اجرائهم مكالمات هاتفية.



هذه هي الظاهرة التي سماها الكوميدي المعروف ظاهرة "ظام" وهي الحروف الأولى من تعبير "ظاهرة الأطراف المكسورة".



العمالقة الجدد

وبترك النكتة جانبا، يمكن القول ان السوق الافريقي سجل نجاحا باهرا لشركات الهواتف الجوالة، ففي كينيا التي لم يزد عدد المشتركين في خطوط الهواتف الأرضية فيها حتى عام 2000 عن 400 ألف مشترك، تم تشجيل خمسة ملايين اشتراك في شبكات الهواتف الجوالة، وأصبحت تلك الهواتف تشاهد في أيدي الباعة الجوالين وبائعي الاسواق الشعبية.



وصرح وزير المعلومات والتكنولوجيا الكيني ان تكنولوجيا المعلومات ستكون الحافز الرئيسي لنمو الاقتصاد الكيني، في مجتمع يشكل صغار المزارعين 80% منه.



ومن الملفت للانتباه ان تحديث قطاع الاتصالات قد تحقق خلال سنوات معدودة دون أن يكلف الحكومة شيئا، وفي نفس الوقت اصبحت شركات الهواتف الجوالة تحقق أرباحا، وهي الأن من كبار دافعي الضرائب.