حبك على شرف فنجان القهوة
رغم إني اكره القهوة إلا إني تعودتها لحبك لها ,
وطالما تجرعت مرارتها حبا بك , لأنك تحتسيها بهدوء
غريب وكأنها احد أفضل المشروبات الحلوة.
كنت تضحك علي لأني كنت اتجرعها بغصة المرارة ,
رغم تعودي لطعم المرارة في حياتي ,و لان قلبي قد تشرب الطعم منذ زمان الولادة .
نعم منذ زمان الولادة .
كم كنت أحب النظر إلى عينيك وأنت تجلس بقربي
وقد غرق تفكيرك في شيء عميق والقهوة أمامك ترتشفها ارتشافا .
كنت تظنني مجنونة , أو تائهة , أو حائرة ,
أو.................. معاني أخرى أنت ابتكرتها لي .
وكنت كالطفل الذي تعلق بصدر أمه أرمقك على استحياء ,
وأنا في داخلي اصرخ فرحا لأنك قربي .
كنت اشعر كأني ملكت الموجودات كلها ,
أو إني أصبحت من أهل السعادة , أو أهل الحظوة , أو أي شيء رفيع وسام.
لكنني فجأة سقطت بمتاهة أفكاري , فلا أنت قربي ,
ولا تعابيرك الوصفية التي كنت تنعتني بها عدت اسمعها من جديد.
فلم يبقى سواي وسوى فنجان القهوة الذي أدمنت شربه بعد غيابك