عرض مشاركة واحدة
قديم 07-30-2009, 12:26 PM   #36 (permalink)

gogo.queen

عضو ملهوش حل !
 




 
gogo.queen على طريق التميز

افتراضي


الحلقة التاسعة









عمر

رجعت من الشغل واتغديت ونمت وصحيت والمفروض أكلم "سارة",

اتصلت بالرقم وأنا بادعي إن "سارة" هي اللي ترد،

وبالطبع ردت والدتها

. فسلمت عليها وسألت عن عمي وسألتني هي عن والدي ووالدتي،

ثم سادت لحظة صمت محرجة,

حيث تنتظر هي أن أطلب الحديث مع "سارة"،

بينما أنتظر أنا أن تتفضل هي من نفسها بندائها.

تنحنحت مرتين وأخذت نفسا عميقا و... قبل أن أنطق,

قالت هي: "طيب هناديلك سارة".

تألمت أذناي حينما انطلق صوت موسيقى الانتظار المزعج والمفاجئ ثم انتهت الموسيقى

وسمعت خروشة ثم صوت "سارة"..



- سارة: السلام عليكم

*عمر: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

- ازيك يا "عمر"

* الحمد لله... ازيك إنت؟

- الحمد لله, وبابا وماما عاملين إيه؟

*الحمد لله

- وإخواتك؟

* الحمدلله

- إنت بتختم الصلاة يا "عمر"؟

* (بدهشة) لأ ليه؟

- أصلك مابتقولش غير الحمد لله, فحسبتك بتسبح بعد الصلاة ولا حاجة!

فهمت الدعابة وضحكت بشدة,

وبدأت أسألها هي الأخرى عن أحوالها وعن عملها وكذلك تحدثت هي و...و...

استمرت المكالمة 66 دقيقة

والحق أني لم أرد إنهاء المكالمة,

إلا أني لاحظت أن والدتها دخلت إليها ووجهت إليها الكلام,

فخشيت أن أسبب لها الحرج وأخبرتها بأني سأحدثها غدا.

وبالطبع كانت المكالمة وكأنها مع واحد صاحبي وبخاصة أنها لا تكف عن السخرية وإطلاق النكات,

مما جعلني أبادلها التنكيت

وبالتالي لم تكن المكالمة رومانسية على الإطلاق,

ولكنى استطعت أن أستجمع شجاعتي

وأن أقول لها "هتوحشيني قوي لحد بكره"

وقفلت الخط سريعا وكأن والدتها ستجذبني من ملابسي من خلال السماعة!






سارة



لم أتخيل أن تسير المكالمة مع "عمر" على هذا النحو.

كنت أغسل المواعين في المطبخ,

بينما أفكر أنه لو اتصل الآن سيكون شيئا شاعريا جدا

أن أتلقى أول مكالمة من خطيبي وأنا أقف على الحوض!!!!



وبالفعل اتصل "عمر" أثناء غسيلي للبراد.

بدا محرجا في بداية الحديث ولكني كسرت الجليد وضاحكته,

واتضح لي بعد ذلك أثناء المكالمة أنه "واد مسخرة",

وبالطبع هذا ليس تقليلا من شأنه, فهو يبدو رجلا حتى في هزاره.

وبعد تبادل الحديث وتبادل أرقام الموبايلات

(حيث أخبرتني أمي قبل المكالمة بأنه يمكنني تبادل أرقام الموبايل معه)

بعد كل هذه الثرثرة أنهى مكالمته بجملة تختلف عن جو الشقاوة الذي ساد المحادثة

وقال لي برقة إنه سيفتقدني .

يا ربي دايما ينهي كلامه بجملة تخلي قلبي يتهز.

يبدو أنها صارت عادة لديه...

وقاطعت أمي تأملاتي الرومانسية بعد المكالمة –

وكم تعددت مقاطعتها لي أثناء المكالمة!

وقالت لي: "إيه كل الضحك ده يا "سارة"؟ هو إنت بتكلمي "فاطمة" ولا "مروة"؟ مش تعقلي شوية"..

ظننتها في البداية ستتحدث عن طول وقت المكالمة ولكنها أحرجتني بحديثها عن كثرة ضحكي,

هل يمكن أن يظن "عمر" أني أضحك أكثر من اللازم؟

لكنه كان يضحك هو الآخر.

يووووووه هو كل شوية قلق...



gogo.queen غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس