عرض مشاركة واحدة
قديم 02-07-2010, 04:48 PM   #1 (permalink)

Romantica

عضو مبدع
 




 
Romantica على طريق التميز

Wink



قصة اكثر من رائعة ..في رايي ...وانتم؟...؟؟؟؟؟
















فى قديم الزمان





‏حيث لم يكن على الأرض بشر بعد







‏كانت ‏الفضائل والرذائل , تطوف العالم معاً







‏وتشعر بالملل الشديد







‏ذات يوم وكحل لمشكلة الملل المستعصية







اقترح الإبداع لعبة

وأسماها الأستغماية

او الغميضة





‏أحب الجميع ‏الفكرة

والكل بدأ يصرخ : ‏أريد أنا ان أبدأ .. أريد انا ‏أن أبدأ







‏الجنون قال :- أنا من سيغمض عينيه ويبدأ العد







‏وأنتم ‏عليكم مباشرة الأختفاء







‏ثم أنه اتكأ بمرفقيه على شجرة وبدأ







‏واحد , اثنين , ثلاثة







‏وبدأت الفضائل والرذائل ‏بالأختباء







‏وجدت ‏الرقه ‏مكاناً لنفسها فوق ‏القمر







‏وأخفت ‏الخيانة ‏نفسها في كومة زبالة







‏وذهب ‏الولع ‏بين الغيوم







‏ومضى ‏الشوق ‏الى باطن الأرض







‏الكذب ‏قال بصوت عالٍ :- سأخفي نفسي تحت الحجارة



ثم ‏توجه لقعر البحيرة





‏واستمر ‏الجنون :- ‏تسعة وسبعون , ‏ثمانون , واحد ‏وثمانون





‏خلال ذلك





‏أتمت كل الفضائل والرذائل ‏تخفيها





‏ماعدا ‏ الحب





‏كعادته لم يكن ‏صاحب قرار وبالتالي لم يقرر ‏أين يختفي







‏وهذا غير مفاجيء ‏لأحد , فنحن نعلم كم هو صعب ‏اخفاء الحب







‏تابع ‏الجنون :- ‏خمسة وتسعون , ستة وتسعون , سبعة وتسعون







‏وعندما ‏وصل ‏الجنون ‏في تعداده الى :- المائة







‏قفز ‏الحب ‏وسط أجمة من الورد واختفى بداخلها







‏فتح ‏الجنون ‏عينيه ‏وبدأ البحث صائحاً :- أنا آتٍ ‏إليكم , ‏أنا آتٍ إليكم







‏كان ‏الكسل ‏أول من ‏أنكشف لأنه لم يبذل أي جهد في ‏إخفاء نفسه







‏ثم ظهرت ‏الرقّه ‏المختفية في القمر







‏وبعدها خرج ‏الكذب ‏من قاع البحيرة مقطوع النفس







‏واشار الجنون على ‏الشوق ‏ان يرجع من باطن الأرض







الجنون ‏وجدهم ‏جميعاً واحداً بعد الآخر







‏ماعدا ‏الحب







‏كاد يصاب بالأحباط واليأس في بحثه عن ‏الحب







واقترب الحسد من الجنون , ‏حين اقترب منه ‏الحسد همس في أذن الجنون







قال :- ‏ الحب ‏مختفاً بين شجيرة الورد







إلتقط ‏الجنون ‏شوكة خشبية أشبه بالرمح وبدأ في ‏طعن شجيرة ‏الورد بشكل طائش







‏ولم يتوقف الا عندما سمع صوت بكاء يمزق القلوب







‏ظهر ‏ الحب من تحت شجيرة الورد ‏وهو يحجب عينيه بيديه والدم يقطر من ‏بين أصابعه







‏صاح ‏الجنون ‏نادماً :- يا إلهي ماذا فعلت بيك ؟





لقد افقدتك بصرك







‏ماذا أفعل كي أصلح غلطتي بعد أن أفقدتك ‏البصر ؟







‏أجابه ‏ الحب :- ‏لن تستطيع إعادة ‏النظر لي , لكن ‏لازال هناك ما تستطيع ‏فعله لأجلي



( كن دليلي )





‏وهذا ماحصل من يومها





يمضي ‏الحب ‏الأعمى ‏يقوده ‏الجنون



اتمنى ان تنال اعجابكم




















Romantica غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس