عرض مشاركة واحدة
قديم 07-05-2010, 11:15 PM   #1 (permalink)

سامي رحمة

عضو مبدع
 




 
سامي رحمة على طريق التميز

Thumbs down



هي القصة مؤثرة كثيرا نحن دائما نتستر باقنعة ونداري ضعفنا ورائها

وشعارنا الوحيد انه ليس في اليد حيلة

في شخص تحدى اعاقته وانتج مقطوعات ما الها مثيل

واثبت ان لا حياة مع الياس ولا ياس مع الحياة

بتمنى تعجبكم وتستفيدو وانها تغير شي بحياتكم

ان شاء الله


من منا لا يعرف عبقري الموسيقى بيتهوفن؟



ولكن ربما نحتاج لمعرفة الكثير عنه ........



أنه لودفيج فان بيتهوفن ولد عام 1770 وتوفى عام 1827



ألماني المنشأ حيث ولد في مدينة بون الألمانية



وقد ظهرت عبقريته مبكرا



وقدم اول اعماله وهو في الثامنة من عمره



وهو المطور للموسيقى الكلاسيكية .



وتحتوي مؤلفاته في الاوركسترا تسع سيمفونيات



وخمس مقطوعات على البيانو



واخري على الكمان



والف العديد من المقطوعات للأوبرا .



وبعد هذا النجاح الباهر بدأبيتهوفن يفقد سمعه



في العقد الثالث من عمره



و تماسك بيتهوفن وتغلب على هذا القدر



وتميز انتاجه للموسيقى ووازدهاره



بالتأليف للمقطوعات الموسيقية



الى ان وافته المنية في فيينا في اليوم السابع والعشرين



من الشهر الالثاني عشرعام 1827



ولد "لودفيج فان بتهوفن"



بمدينة بون بألمانيا في 16 ديسمبر عام 1770،



وكان أبوه "يوهان فان بتهوفن"



قد تزوج من أمه "ماريا ماجدلينا لايم" عام 1767.



ترجع العائلة إلى أصل فلمنكي قبل أن يقيم جده لأبيه



بمدينة بون ويؤسس هذا الفرع من العائلة..



وكان أبوه يعمل مغنيا بكنيسة البلدة



وكانت شخصيته باهتة لا يفكر في غده أو في مسؤولياته تجاه العائلة..



ومع ذلك فإن الفضل يرجع إليه في اكتشاف موهبة لودفيج



غير العادية في سن مبكرة.



كانت صورة "موتسارت" الطفل المعجزة عالقة بذهن والده..



ففكر على الفور في أن يخلق من لودفيج معجزة مماثلة،



ولم يستطع التحقق من أن هناك زهوراً أصيلة لا تتفتح مبكرة،



وأن موهبة ابنه كانت من النوع العميق المستوعب البطيء التفتح.



كانت صورة طفولته الأولى تتبلور في وقفته على كرسي صغير



أمام مفاتيح البيانو والدموع تنهمر من عينيه،



فقد كان والده يجبره بقسوة على المِران المتواصل



دون مراعاة لطفولته واحتمال صحته.



كان الوالد يعود متأخراً مترنحاً من الشراب،



وبرفقته صديقه "توبياس" الذي كان يدرس البيانو للصغير لودفيج..



فيوقظانه من فراشه ويجبرانه على التمرين حتى الصباح،



وبعد نوم قليل يذهب للمدرسة الابتدائية وهو في حالة نعاس



وذهول وصمت. كانت ملابسه غير مرتبة وشعره غير مهذب.



تعلم الكتابة بخط جيد جميل وإن بدا في أيامه الأخيرة غير واضح،



وتمكن من دراسة اللغتين الفرنسية واللاتينية بشكل مرض،



رغم أن هجاءه للغته الأصلية (الألمانية) لم يكن صحيحاً.



أما الرياضيات فكانت بالنسبة له مشكلة كبرى..



وظل كذلك طوال حياته حتى وهو على فراش الموت



كان ابن أخيه كارل يساعده في عمليات الجمع البسيطة..



عندما بلغ الحادية عشرة من عمره كان لا يتعلم شيئا غير الموسيقى،



وهذا يدلنا على أنه لم يتمكن من التأقلم مع الحياة المحيطة به



رغم حدة ذكائه وقوة استيعابه لأمور عديدة أخرى..



لم يتفوق في كل ما يجيده البشر من علوم ودراسات وعلاقات اجتماعية،



فقد كانت له حياة أخرى لا يجاريه إنسان فيها..



حياة تغمرها الروحانيات والثراء الفني العميق..


قال عنه "ريس" Ries ''



الذي كان يعرفه جيداً في هذه المرحلة من عمره:



"كان يبدو قميئاً.. مغلوبا على أمره.. تخلو حركاته من الرشاقة



والمظهر الحسن.. كان نادرا ما يمسك بشيء



دون أن يسقط من يده وينكسر،



لم تنج منه أي قطعة من أثاث المنزل.



فقد كانت زجاجات الحبر تنقلب يوميا لتغرق كل شيء،



حتى أصابع البيانو، لم يكن يجيد الرقص أو الظهور بالمظهر اللائق..".



عندما بلغ الرابعة عشرة من عمره،



حصل على وظيفة عازف الأرغن المساعد بكنيسة الدوق "فرانز مكسيميليان"



الذي كان الابن الأصغر للإمبراطورة ماريا تيريزه،



وهذا يدل على المستوى الفني الكبير الذي كان قد وصل اليه



في ذلك الوقت..



وكان قبل ذلك ينوب عن عازف الأورغن عند غيابه.



وبالإضافة إلى عزف الأورغن،



فإن وظيفته تضمنت العمل كعازف للهاربسيورد



بمسرح القصر لتدريب المغنين على خشبة المسرح،



وكان في ذلك الوقت يدرس التأليف بعمق مع أستاذه



"نيف" Nefe الذي أذاع في كل البقاع



خبر الموهبة المعجزة لتلميذه العبقري..



عندما ذهب بتهوفن إلى فينا للمرة الأولى -



وكان في السادسة عشرة -



كان قد وصل إلى مستوى نادر في عزف البيانو،



وكتب عدداً من الأعمال الجيدة.



وكان ذلك في عام 1787



وقد انتقى فينا بالذات لأنها كانت كعبة الموسيقى



ومقر موتسارت العظيم الذي كان في أوج مجده..



وعندما عزف لموتسارت،



لم يتأثر الأخير الذي كان قد استعرض



أكبر مواهب العالم في عزف البيانو..



ولكنه ذهل عندما بدأ بتهوفن في الارتجال..



ولا يعرف أحد يقينا ما إذا كان قد درس بالفعل



على يد موتسارت أم لا،



لأنه بعد شهرين فقط من وصوله إلى فينا،



جاءته أنباء اشتداد المرض على أمه

فعاد إلى بون ليجدها على فراش الموت..



كانت أمه رمزاً للحب والوفاء..



وكان بتهوفن يتحدث عنها بكل تبجيل وتكريم،



فهي التي منحته الرعاية والحب الذي افتقده في والده ..



كانت رقيقة وديعة،



تصارع الحياة ببطولة وارادة وعنف لتحفظ للأسرة



بقاءها وقوتها الضروري..



عاد بتهوفن ليجد حالة والده تسوء في السكر



والعربدة حتى أنه أنقذه في إحدى المرات من اعتقال البوليس..



وعندما بلغ لودفيج التاسعة عشرة ،



كان أبوه قد فصل من عمله وتحمل الصغير المسؤولية الكاملة للعائلة..



كان لبتهوفن أصدقاء عديدون سماهم "ملائكة الرعاية"



، وكان أهمهم عائلة "برويننج" Breuning



التي كانت تتمتع بمركز اجتماعي مرموق إلى جاب الخصوبة الثقافية



مما كان له أشد الأثر على تكوين فكر بتهوفن وثقافته في هذه المرحلة من حياته..



وصديق آخر حميم كان الكونت فالدشتين waldstein



الذي كان يقدم له المساعدات المالية دون أن يجرح كبرياءه..



في عام 1792 سافر بتهوفن إلى فينا للمرة الثانية ليعيش



في وسط التجربة الموسيقية الكبرى،



وليواصل دراسته مع هايدن العظيم بعد أن كان موتسارت قد رحل عن العالم



وهو في عمر الزهور.



وكان هايدن قد سمع عن عبقرية بتهوفن عندما مر ببون 1790،



فبدأ في تدريسه على الفور واستمر يباشره لمدة عام كامل



لم يشعر فيه بتهوفن بالسعاددة لأنه لم يحقق ما رجاه من علم موسيقي



على يد زعيم الكلاسيكيين " بابا هايدن " ..



أما من وجهة نظر هايدن ..



فإنه لم يكن يعلم ماذا يفعل مع الشاب الريفي المتمرد ..



فلم يتبع بتهوفن أي قاعدة عن ثقة .



وكان دائماً يسأل: "لماذا ؟" و "كيف ؟"..



الاّ أن هايدن قد عامله بأبوة ورعاية بعد أن تأكد من تقدمه العاصف



في مجالات التأليف والعزف الخارق للعادة على البيانو..



لقي نجاح بتهوفن كل تقدير أدبي ومادي من الطبقة الأرستقراطية بفينا،



وهي الطبقة الذواقة للموسيقى التي احتضنت العبقري



الشاب وأغرقته بالتكريم وبعروض العزف والتدريس،



حتى أصبح وقته لا يتسع لقبول عروض جديدة..



ومما هو جدير بالذكر أن صديقه الكونت فالدشتاين كان قد قدمه



إلى النبلاء بخطابات مهدت لقدومه إلى فينا كما أن حاكم بون



الذي كان عماً لإمبراطور النمسا وموسيقياً مجيداً كان قد طلب له الرعاية والتقدير..







كان الأرستقراطيون يتوقعون المديح والشكر والتبجيل



والانحناءات من الفنانين الذين يتلقون منهم المساعدات..



ولكن بتهوفن كان على النقيض من ذلك فلم يقبل أن يلتقي بأحد منهم



إلاَّ كندٍّ مساو على أقل تقدير..



وكانت حياته الأولى قد خلقت منه شخصية قوية الارادة،



عاطفية، مندفعة ثائرة. وقد غمره أهل فينا، لذوقهم الموسيقي الراقي،



بكل وسائل التكريم والرعاية



وعاش أجمل وأسعد أيام حياته.



فكانت موسيقاه تحقق له دخلاً كبيرا مكنه من تشغيل خادم خاص



وشراء حصان وملابس أنيقة.



كما حاول أن يتعلم الرقص الذي كان من ضرورات مجتمع القصور



الذي كان قد أصبح بتهوفن أهم مرتاديه،



بعد أن تأكدت شهرته كأعظم موسيقي في المدينة،



بعد هايدن..



كان يحب إنجلترا،



وفكر كثيراً في السفر للإقامة الدائمة بباريس ..



ولكن جاذبية فينا كانت أقوى،



لما لاقاه فيها من استقرار وسعادة ونجاح..



كانوا يلقبونه بـ "عملاق عازفي البيانو"..



وقام بجولات ناجحة وساحقة ببراج وبرلين ودرسدن ونورنبرج،



ولكنه عاد إلى فينا حيث مركز الإشعاع الفني،



وقمة الحضارة الموسيقية،



وكان أصدقاؤه المقربون في تلك الفترة هم



عائلتا الكونت "لشنوفسكي" و "البرونزفيك".



لازمته عادة المشي طوال حياته فكانت رياضته البدنية



والعقلية على السواء.



وفي جيب معطفه،






سامي رحمة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس