عرض مشاركة واحدة
قديم 09-15-2010, 01:30 PM   #1 (permalink)

دلوعة المعالي

عضو مبدع
 




 
دلوعة المعالي على طريق التميز

Post



الأهلى يصعد للمربع الذهبى الأفريقى بدعوات الجماهير وهدايا من السماء !!

الأهلى يصعد للمربع الذهبى الأفريقى بدعوات الجماهير وهدايا من السماء.. وعودة شهاب وطلعت وشكرى أمل جديد فى استعادة الحيوية والأداء المتميز





جاءت مباراة الأهلى وهارتلاند النيجيرى التى أقيمت فى استاد القاهرة وسط أكثر من 60 ألف أهلاوى يبحثون عن الفوز الذى يؤهل فريقهم إلى الدور قبل النهائى لدورى الأبطال الأفريقى فى ثالث أيام عيد الفطر المبارك.. صعبة.. مخيفة.. متكافئة.. تحمل في طياتها الامل و التفاؤل وجاءت صعوبتها نظراً لتساوى فرص الأهلى وهارتلاند فى اقتناص الصعود إلى المربع الذهبى..



لأن الأهلى سيلعب مباراته الأخيرة أمام الإسماعيلى خارج أرضه ويلعب هارتلاند مباراته الأخيرة أيضاً ولكن فى ملعبه بنيجيريا، ولذا فقد كانت بداية المباراة ساخنة وسريعة وظهرت علامات القوة والرغبة الجامحة للفريق النيجيرى فى رفض الهزيمة.



وعلى جانب آخر، بدأ الأهلى المباراة وهو لا يفكر إلا فى الفوز، ولذا فقد عاد المدير الفنى حسام البدرى ليهاجم بمهاجمين هما محمد فضل ومحمد طلعت وخلفهما محمد ناجى "جدو" ومحمد أبو تريكة، وبالطبع كانت النزعة الهجومية للرباعى "محمد" هى الغالبة ولكن دون نظام أو تنظيم، إلى أن عاد أبو تريكة إلى منتصف الملعب قليلاً ليكون صانع ألعاب حتى يحرك أمور الأهلى الهجومية لمزيد من الإيجابية والتأثير على مرمى أيبغو الحارس النيجيرى..



وبدأت البوادر الهجومية أو الفرصة التى أطاح بها محمد طلعت المهاجم المشاكس فى الدقيقة الرابعة من الشوط الأول، وبعدها ظلت المحاولات الأهلاوية على أمل إحراز هدف يهدئ الأعصاب سواء فى المدرجات أو على دكة الجهاز الفنى، والتى باتت تحتاج إلى فكرة جديدة لعلاج التوتر الواضح والزائد طوال المباراة.. إلى أن جاءت ضربة حرة مباشرة لعبها أحمد فتحى عرضية وحاول أبو تريكة أن يحولها برأسية فى المرمى إلا أن أيميكا نوانا الظهير الثالث اهتم كثيراً برأس أبو تريكة ويشاركه أيضاً حارس المرمى وتركا الكرة تدخل المرمى مباشرة..



هدف ربما جاء هدية من السماء لدعوات الجماهير التى ظلت تهتف وتساند فريقها طوال الـ90 دقيقة.. ولم يهدأ بعدها فريق هارتلاند وحاولوا استغلال حالة الارتباك الذى ساد الدفاع الأهلاوى نظراً لعدم قدرة حسام عاشور وشهاب الدين أحمد فى الحد من إيقاف لاعبى وسط ملعب هارتلاند الذين كانوا يملكون إصراراً وقوة وسرعة فاقت لاعبى وسط الأهلى، حتى أن جون أوويرى المهاجم الخطير تخطى لاعبى الوسط والدفاع فى كرة واحدة وكاد يهدد مرمى إكرامى ومرت الدقائق المتبقية فى الشوط الأول بدون جديد حتى أطلق الحكم الارتيرى إيمانويل صافرة نهايته.



ويبدو أن حسام البدرى وعلاء ميهوب قد أشعلا حماس لاعبى الأهلى بين الشوطين ونزل اللاعبون متحفزين حتى أن فضل استطاع أن يحرز الهدف الثانى للأهلى بعد أربع دقائق فقط من بداية الشوط الثانى عن طريق كرة عرضية لعبها سيد معوض استقبلها فضل بمهارة كبيرة وسددها مباشرة فى مرمى الحارس النيجيرى، وسط آمال وتفاؤل وسعادة غامرة لصاحب الهدف الذى غاب عنه التهديف منذ فترة، وكادت الحالة النفسية السيئة أن تجعله يفكر فى الرحيل من النادى الكبير وذلك عقب الأزمات المتلاحقة بينه وبين المدير الفنى والذى أعرب فى أكثر من تصريح أنه لا يطمئن لمحمد فضل أن يقود الهجوم الأحمر، وبعد الهدف الثانى لم ييأس لاعبو هارتلاند بل زادوا فى تماسكهم وترابطهم واستحوذوا بشكل كبير على وسط الملعب، إلى أن جاءت الدقيقة8 وأحرز ايمانويل نواتشى هدفاً لفريقه لم يستطع إكرامى ملاحقة الكرة ولا يسأل عنها نظرا لغياب وائل جمعة وشريف عبدالفضيل عن التصدى لصاحب الهدف..



وبعدها عادت المباراة لنقطة البداية.. الأهلى يحاول أن يعزز موقفه بهدف ثالث للاطمئنان، وهارتلاند يحاول التعادل على أقل تقدير ليظل موجوداً فى البطولة..



وجاءت المحاولات من الفريقين على المرميين متكافئة ومتلاحقة ولم يستطع الأهلى أو وسط ملعبه أن يهدأوا، وظلوا يسايرون لاعبى هارتلاند الذين فرضوا أسلوب لعبهم على الأهلى، وظل الجهاز الفنى ينادى بمحاولات التهدئة حتى أن البدرى استنفذ التغييرات الثلاثة بالدفع بمحمد شوقى ومحمد غدار وأحمد شكرى على أمل أن يحتفظ شوقى بالكرة والتمريرات القصيرة، إلا أن المباراة سارت على وتيرة واحدة ولم يستطع أحد سواء من الذين شاركوا أو التغييرات الثلاث أن يؤثر فى سير المباراة..



وعموماً فوز الأهلى أكد صعوده إلى المربع الذهبى ليعيد حساباته من جديد ويعيد الأمل الأفريقى مرة ثانية.. ويعود أيضاً إلى ملاحقة شبيبة القبائل الذى ربما يلتقى الأهلى فى المباراة النهائية وتكون الفرصة مواتية للأهلى إلى الثأر حتى لا تتحول الكرة الجزائرية إلى عقدة لا نتمناها..



ويبقى شيىء مهم.. أن عودة المدير الفنى الكفء حسام البدرى إلى مشاركة محمد طلعت وشهاب الدين أحمد منذ بداية المباراة كان لها أثر طيب فى فوز الأهلى، وجاءت مشاركة أحمد شكرى وإن كانت متأخرة، ربما يكون أملا جديداً أن يعود ثالوث الشباب شهاب وطلعت وشكرى إلى المشاركة الأساسية من البداية، على أمل أن يعود الأهلى الكبير إلى أدائه المتميز الراقى.. ومبروك للأهلى وجماهيره الصعود الصعب.


_




دلوعة المعالي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس