الموضوع
:
الأربعون النووية
عرض مشاركة واحدة
01-10-2011, 12:03 AM
#
1
(
permalink
)
امووووولة
عضو ماسى
*عن أبي ثعلبة الخشني جرثوم بن ناشر – رضي الله عنه – عن رسول الله صلى الله علية وسلم قال : " إن الله تعالى فرض فرائض فلا تضيعوها،وحد حدودا فلا تعتدوها، وحرم أشياء فلا تنتهكوها ، وسكت عن أشياء رحمة لكم غير نسيان فلا تبحثوا عنها ". حديث حسن رواه الدارقطني وغيره .
*الشرح :
قوله صلى الله عليه و سلم : ( ان الله فرض فرائض فلا تضيعوها ) أي : أوجب إيجابا حتميا على عباده فرائض معلومة ولله الحمد كالصلوات الخمس و الزكاة و الصيام و الحج و بر الوالدين و صلة الأرحام و غير ذلك .
( فلا تضيعوها ) أي : لا تهملوها إما بترك أو بالتهاون أو ببخسها أو نقصها.
( وحد حدودا ) أي : أوجب واجبات و حددها بشروط وقيود .
( فلا تعتدوها ) أي : لا تتجاوزوها
( وحرم أشياء فلا تنتهكوها ) حرم أشياء مثل الشرك وعقوق الوالدين و قتل النفس التي حرمها الله إلا بالحق و الخمر و السرقة و أشياء كثيرة .
( فلا تنتهكوها ) أي : فلا تقعوا فيها ، فأن وقوعكم فيها انتهاك لها .
( وسكت عن أشياء ) أي : أي لم يفرضها و لم يوجبها و لم يحرمها .
( رحمة بكم ) من اجل الرحمة و التخفيف عليكم .
( غير نسيان ) فإن الله تعالى لا ينسى كما قال موسى عليه الصلاة و السلام [... لَا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنْسَى ][طه52] فهو تركها جل وعلا رحمة بالخلق ، و ليس نسيان لها .
( فلا تسألوا عنها ) أي : لا تبحثوا عنها .
*فوائد هذا الحديث :
- حسن بيان الرسول صلى الله عليه وسلم ، حيث ساق الحديث بهذا التقسيم الواضح البين .
*ومن فوائد هذا الحديث : إن الله تعالى فرض على عباده فرائض أوجبها عليهم على الحتم و اليقين ، و الفرائض قال أهل العلم : أنها تنقسم الى قسمين : فرض كفاية ، و فرض عين . فأما فرض الكفاية : فأنه ما قصد فعله بقطع النظر عن فاعله ، وحكمه إذا قام به من يكفي سقط عن الباقين ، و فرض العين هو : ما قصد به الفعل و الفاعل ووجب على كل أحد بعينه ، فأما الأول فمثله الآذان و الإقامة و صلاة الجنازة و غيرها .
و أما الثاني : فمثل الصلوات الخمس و الزكاة و الصوم و الحج .
و قوله ( وحد حدودا ) أي: أوجب واجبات محددة و معينة بشروطها
*فيستفاد من هذا الحديث : انه لا يجوز للانسان ان يتعدى حدود الله ، و يتفرع من هذه الفائدة انه لا يجوز المغالاة في دين الله ، و لهذا أنكر النبي صلى الله علية وسلم على الذين قال أحدهم : ( أنا أصوم و لا افطر ، وقال الثاني : أنا أقوم ولا أنام ، و قال الثالث : أنا لا أتزوج النساء ) أنكر عليهم و قال : ( و إما أنا فاصلي و أنام و أصوم و افطر و أتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني )
*ومن فوائد الحديث : تحريم انتهاك المحرمات لقوله ( فلا تنتهكوها ) ثم ان المحرمات نوعان كبائر و صغائر
فالكبائر : لا تغفر إلا بالتوبة ، و الصغائر : تكفرها الصلاة و الحج والذكر و ما اشبه ذلك
*ومن فوائد الحديث : ان ما سكت الله عنه فهو عفو ، فإذا أتشكل علينا حكم الشي هل هو واجب أم ليس بواجب و لم نجد له أصلا في الوجوب ؛ فهو مما عفا الله عنه ، و اذا شككنا هل هذا حرام ام ليس حراما و هو ليس اصله التحريم ؛ كان هذا أيضا مما عفا الله عنه
*ومن فوائد الحديث : انتفاء النسيان عن الله عز زجل ، و هذا يدل على كمال علمه و ان الله عز وجل بكل شئ عليم فلا ينسى ما علم و لم يسبق علمه جهلا ، بل هو بكل شئ عليم أزلا و أبدا .
*ومن فوائد الحديث : انه لا ينبغي في البحث و السؤال إلا ما دعت أليه الحاجة ، و هذا في عهد النبي صلى الله عليه و سلم ؛ لأنه عهد التشريع و يخشى ان أحدا يسال عن شئ لم يجب فيوجبه من اجل مسألته أو لم يحرم فيحرم من اجل مسألته و لهذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن البحث عنها فقال ( فلا تبحثوا عنها ) .
امووووولة
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كل مشاركات امووووولة