عرض مشاركة واحدة
قديم 02-10-2011, 06:33 PM   #1 (permalink)

Randy Orton

عضو شرف !!
 




 
Randy Orton على طريق التميز

افتراضي









لليوم السادس عشر على التوالى استمرت المظاهرات المصرية المناهضة للنظام والمطالبة باسقاطه حيث تدفق أمس الأربعاء مئات الآلاف على ميدان التحرير بمحافظة القاهرة من أبناء المحافظة نفسها ومن كثير من محافظات وأقاليم وقرى مصر من شمالها وجنوبها وشرقها وغربها وصعيدها وأقصاها وأدناها حيث تواجد أبناء محافظات السويس والإسكندرية والقليوبية والشرقية والمنوفية وأسيوط وأسوان والبحر الأحمر وغيرها للتعبير عن المطالب المشروعة والشكوى من الأوجاع والآلام والمهانة التى انتابتهم لفترة طويلة وسط غفلة من حكومة نظيف .



وقد ذهبت الى ميدان التحرير برقة بعض الزملاء لنقل الصورة كما هي بدون أي اضافات صحفية ، واتخذنا طريقنا من محطة مترو الأنفاق (جمال عبد الناصر) عند منطقة الإسعاف ثم سرنا أسفل كوبرى 6 أكتوبر وانطلقنا يسارا تجاه المتحف المصرى ويمشى معنا الكثير من المصريين الذين يحملون أعلام بلدهم ويهتفون طوال طريقهم ضد النظام ومطالبة بالحرية ، و دخلنا معهم ميدان التحرير من جانب المتحف المصرى وفور دخولنا وجدنا الكثير من الشباب المتدفق على الميدان يحملون صور الشهداء الذين سقطوا خلال الأيام الماضية ويهتفون لهم بصوت عالٍ وينددون بقتلهم.




وقد قام شباب اللجان الشعبية بأداء واجب كبير لكل المتظاهرين داخل الميدان حيث قاموا بتفتيش كل من أراد الدخول للتظاهر خوفا من أن يحمل أحدهم سلاحا ، ونظروا أيضا للبطاقة الشخصية للتأكد من هوية من يرغب فى الدخول خوفا من أن يكون الداخلون أحد أفراد الشرطة أو "القلة المندسة" .



كانت أول معالم الميدان مؤثرة لنا حيث علق الشباب ملابس الشهداء وهى ملطخة بدمهم ليراها من يدخل الميدان لندعو لهم بالرحمة والمغفرة ، وقد بدأ الدكتور علاء صادق الاعلامي الرياضي المعروف والمعتصم في الميدان مبادرة لتكريم الضحايا بأن تقام جنازات عسكرية لهم وأن يتم تسمية بعض الشوارع بأسمائهم تخليدا لهم.




داخل الميدان كان مليئاً بمختلف أطياف المجتمع المصري، الشباب كانوا أكثرهم تواجداً بيافطات وشعارات منها المؤلم ومنها المضحك ومنها السياسي البحت ومنها الشخصي ومنها الوطني.



المشهد الأكثر لفتاً للنظر بالنسبة لنا كانت العيادات الميدانية والمستشفى الميداني بقيام بعض الشباب من دارسى كلية طب القصر العينى بجامعة القاهرة بعمل خيمة لإسعاف المصابين فى المظاهرات وعلاج المرضى من أبناء التحرير المعتصمين منذ أيام ، وقام آخرون بتنظيف وتطهير أراضى الميدان حاملين شعار "معاً لإعمار مصر فنحن من نحبها بحق"



وبينما نحن نسير في أرجاء المكان بدأت مظاهرة داخله حاملين أصحابها علما ضخما لمصر قد يمتد لخمسين مترا مترافق مع أنشايد وطنية وأغاني وشعارات جعلت آخرين ينضموا اليهم ليزداد الصوت ارتفاعاً .



وفى لفتة طيبة قام العديد من أساتذة وعاملى البورصة بالإضافة إلى صيادلة وأطباء ومهندسى مصر بالتضامن مع أبناء الثورة ، حيث رفع العاملين بالبورصة شعارا من أجل بورصة نظيفة بلا فساد استثمروا ولو بمائة جنيها.



وعلى عكس اليوم كان الجو حاراً وهو ما ساعد المتظاهرون بإفتراش الأراضى ومنهم من نام بجوار الدبابات ومنهم من صنع خيما ينامون فيها فى الحدائق الموجودة داخل الميدان .




وقد رأينا عائلات كاملة بداخل الميدان وسألناها عن مقر اقامتها فأجاب البعض أنه من الصعيد وآخرين من الأرياف والبعض جاء من سيناء حيث اصطحب العديد زوجاتهم وأبنائهم.



وفى الصلوات الخمس رأينا الآلاف من المتظاهرين يصطفون خلف إمام مسجد عمر مكرم ، وفور إنتهاء الجماعة تأتى جماعة أخرى للصلاة بعدهم .



أما عن التقسيمات فقد قسمت الناس إلى مجموعة حول الإذاعة التى بجوار محلات كنتاكى ويستطيع أي شخص تسجيل إسمه والتحدث الى الجموع الغفيرة وهو ما شهدناه بحديث لعلاء صادق انه يريد انتاج برنامج اسمه ميدان التحرير لينقل آراء المعتصمين بدون تعقيدات سياسية ويستشيف كل يوم عائلة من عوائل الشهداء.



وكان هناك قسم الفنانين كجيهان فاضل وخالد الصاوي وآسر ياسين وغيرهم وحولهم كان هناك الجانب الليبرالي وكل يعبر بأسلوبه فأغاني الشيخ إمام كانت أكثر ما سمعنا وأغنية محمد نوح الشهيرة "مدد مدد" كما كثر العروض الفردية القصيرة لذوي المواهب.



النظافة كانت أهم ما ميز المكان حيث ورديات مستمرة ممن يتولوا هذه المهمة ولم القمامة. وكانت المياه هي المشكلة الأصعب لأن معظم المتواجدين كانوا يملأوا مياههم من عمر مكرم ويعتمد البعض الآخر على مياه معدنية يأتي بها معه. ومع ازدياد الوقت امتلأ المكان بشكل لم يسبق لي رؤيته حتى في الإستادات أيام المباريات الكبرى فالأعداد والمد البشري كان يمنع رؤية نهايته.



وتحدثنا مع العديد من المعتصمين ممن بدأوا منذ اليوم الأول المظاهرات وكل كان يملك قصته من نجاته بحياته من مجزرة قصر النيل و"موقعة الجحش" كما يسميها الجميع في التحرير. وقال البعض أن الليل الآن أفضل كثيراً من الأسبوع الماضي حيث كانت المناوشات الليلية مستمرة حتى سيطر الجيش على محيط الميدان. وفي سؤال عن عدد المعتصمين ليلاً والمبيتين في الميدان علمنا بأن العدد تزايد بشكل كبير منذ الأسبوع الماضي ويتخطى الأربعين ألفاً كل ليلة اذا لم يكن أكثر.



واستمرينا في الميدان حتى اقترب موعد حظر التجول الذي لم يؤثر على تواجد المد البشري داخل التحرير. وحاولنا نقل ما رأيناه بالكلمة والصورة عبر اللقطات التالية.











































































































































































































































































































Randy Orton غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس