عرض مشاركة واحدة
قديم 02-13-2011, 03:32 PM   #28 (permalink)

امووووولة

عضو ماسى
 




 
امووووولة على طريق التميز

افتراضي


 باب التقاء الساكنين 

اعلم أخي القارئ أن اللغة العربية لا يبدأ فيها بساكن, ولا يوقف على متحرك؛ لأن الساكن يصعب البدء به, والبدء يحتاج إلى الخفة والحركة. أما في الوقف فلا بد من تسكين الحرف الأخير؛ لأن الوقف يحتاج إلى السكون, وفي ذلك يقول الإمام الشاطبي – رحمه الله تعالى: والإسكان أصل الوقف وهو اشتقاقه



والساكنان إما أن يلتقيان في كلمة أو في كلمتين.

أولاً: التقاء الساكنين في كلمة واحدة:

وهو إما أن يكون في حالة الوقف أو في حالة الوصل والوقف.



أ. في حالة الوقف:

وفي هذه الحالة يكون الساكن الثاني ساكنًا سكونًا عارضًا, أما الساكن الأول فإما أن يكون:



1. حرف مد 2. حرف لين 3. ساكنًا صحيحًا



أمثـــــــلة الأبرار

بيت عنه

العالمين خوف منه

المفلحون عين الأمر

وحكم هذا النوع هو جواز التقاء الساكنين عند الوقف عليهما, أما عند الوصل فإن الساكن الثاني يتحرك بحركته الأصلية.



ب. في حالتي الوصل والوقف:

وفي هذه الحالة يكون الساكن الثاني ساكنًا سكونًا ثابتًا [لازمًا], والساكن الأول هو حرف من حروف المد الثلاثة, وفي هذه الحالة لا بد من التخلص من التقاء الساكنين, والتخلص هنا يكون بإشباع حرف المد بمقدار ثلاث ألفات حتى نتمكن من النطق بالساكن الثاني (وهذا ما يسمى بالمد اللازم).

أمثلة: الصاخة , ءالآن , ءالذكرين , أتحاجـوني.



ثانيًا: التقاء الساكنين في كلمتين:

وهذا النوع لا يكون إلا في حالة الوصل, ولذلك لا يجوز التقاء الساكنين في هذه الحالة, ولكن لا بد من التخلص من الساكن الأول؛ حتى يتم النطق في خفة وسهولة. والتخلص – أخي القارئ- في هذا النوع يكون بطريقتين: الحذف أو التحريك.





أ. الحـذف:

ويكون الحذف في الساكن الأول من التقاء الساكنين إذا كان الساكن الأول حرفًا من حروف المد الثلاثة.

أمثلة:  إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ ( ),  قَالُوا اللَّهُمّ ( ), وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ  ( ) [وهذا عند الوصل].

ب. التحريك:

إذا كان الحرف الساكن الأول غير حروف المد, يكون التخلص منه بالتحريك, أي بإعطائه حركةً من حركات الإعراب الأصلية. وغالبًا ما يكون التحريك بالكسر, وهذه هي القاعدة التي تقول: إذا التقى ساكنان حرك الأول بالكسر.

أمثلة:  وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنّ ( ), أَنِ امْشُوا ( ), جَزَاءً الْحُسْنَى ( ),  قُلِ اللَّهُ ( ).

ولكن هناك بعض الأنواع والحالات التي تخرج عن هذه القاعدة, ويكون التحريك فيها إما بالفتح أو بالضم.

1- التحريك بالفتح: ويكون في ثلاث حالات:

‌أ. في كلمة "مِنْ" الجارة ساكنة النون, إذا وقع بعدها ساكن تحركت النون الساكنة في كلمة "مِنْ" بالفتح. مثال:  مِنَ الشَّاهِدِينَ ( ), والفتح هنا أسهل في النطق من الكسر.

‌ب. في "تاء التأنيث", وهذا إذا اتصلت تاء التأنيث مع ألف المثنى في كلمة واحدة تحرك تاء التأنيث بالفتح. مثال:  كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْن ِ( ), والفتح هنا مناسب للألف بعده؛ لأن الألف لا يكون ما قبلها إلا مفتوحًا.

‌ج. في "ميم آل عمران", تحرك الميم في أول سورة آل عمران  الم اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ( ) بالفتح, وهذا التحريك يجوز فيه وجه القصر مع الوصل, والمد مع الوصل. والفتح هنا هو المناسب؛ لأنه يترتب عليه تفخيم لفظ الجلالة وهو الأفضل في الأداء.



2- التحريك بالضم: وهذا التحريك لا يكون إلا في حالتين:

‌أ. في ميم الجمع (الدالة على الجمع) إذا جاء بعدها ساكن, فتُحرك بالضم؛ لأن الضم هو أصل حركتها. مثل  كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَام ( ),  إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ ( ).

‌ب. في "الواو" اللينة المفتوح ما قبلها الدالة على الجمع, فإذا جاء بعدها ساكن حركت الواو بالضم, مثل:  فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ ( ),  وَآتَوُا



امووووولة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس