عرض مشاركة واحدة
قديم 02-27-2011, 07:15 PM   #2 (permalink)

امووووولة

عضو ماسى
 




 
امووووولة على طريق التميز

افتراضي


الآية رقم ‏(‏ 26 ‏)‏



‏{‏إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها فأما الذين آمنوا فيعلمون أنه الحق من ربهم وأما الذين كفروا فيقولون ماذا أراد الله بهذا مثلا يضل به كثيرا ويهدي به كثيرا وما يضل به إلا الفاسقين ‏}‏



‏{‏ إن الله لا يستحيي أن يضرب ‏}‏ يجعل ‏{‏ مثلا ‏}‏ مفعول أول ‏{‏ ما ‏}‏ نكرة موصوفة بما بعدها مفعول ثان أيَّ مثل كان أو زائدة لتأكيد الخسة فما بعدها المفعول الثاني ‏{‏ بعوضة ‏}‏ مفرد البعوض وهو صغار البق ‏{‏ فما فوقها ‏}‏ أي أكبر منها أي لا يترك بيانه لما فيه من الحكم ‏{‏ فأما الذين آمنوا فيعلمون أنه ‏}‏ أي المثل ‏{‏ الحق ‏}‏ الثابت الواقع موقعه ‏{‏ من ربِّهم وأما الذين كفروا فيقولون ماذا أراد الله بهذا مثلاً ‏}‏ تمييز أي بهذا المثل ، وما استفهام إنكار مبتدأ، وذا بمعنى الذي بصلته خبره أي‏:‏ أيّ فائدة فيه قال الله تعالى في جوابهم ‏{‏ يضل به ‏}‏ أي بهذا المثل ‏{‏ كثيراً ‏}‏ عن الحق لكفرهم به ‏{‏ ويهدي به كثيراً ‏}‏ من المؤمنين لتصديقهم به ‏{‏ وما يضل به إلا الفاسقين ‏}‏ الخارجين عن طاعته‏.‏



الآية رقم ‏(‏ 27 ‏)‏



‏{‏الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك هم الخاسرون ‏}‏



‏{‏ الذين ‏}‏ نعت ‏{‏ ينقضون عهد الله ‏}‏ ما عهده إليهم في الكتب من الإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم‏{‏ من بعد ميثاقه ‏}‏ توكيده عليهم ‏{‏ ويقطعون ما أمر الله به أن يوُصل ‏}‏ من الإيمان بالنبي والرحم وغير ذلك وأن بدل من ضمير به ‏{‏ ويفسدون في الأرض ‏}‏ بالمعاصي والتعويق عن الإيمان ‏{‏ أولئك ‏}‏ الموصوفون بما ذكر ‏{‏ هم الخاسرون ‏}‏ لمصيرهم إلى النار المؤبدة عليهم‏.‏



الآية رقم ‏(‏ 28 ‏)‏



‏{‏كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون ‏}‏



‏{‏ كيف تكفرون ‏}‏ يا أهل مكة ‏{‏ بالله و ‏}‏ قد ‏{‏ كنتم أمواتاً ‏}‏ نطفاً في الأصلاب ‏{‏ فأحياكم ‏}‏ في الأرحام والدنيا بنفخ الروح فيكم، والاستفهام للتعجيب من كفرهم مع قيام البرهان أو للتوبيْخ ‏{‏ ثم يميتكم ‏}‏ عند انتهاء آجالكم ‏{‏ ثم يحييكم ‏}‏ بالبعث ‏{‏ ثم إليه ترجعون ‏}‏ تردون بعد البعث فيجازيكم بأعمالكم‏.‏ وقال دليلا على البعث لما أنكروه‏.‏



الآية رقم ‏(‏ 29 ‏)‏



‏{‏هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سماوات وهو بكل شيء عليم ‏}‏



‏{‏ هو الذي خلق لكم ما في الأرض ‏}‏ أي الأرض وما فيها ‏{‏ جميعاً ‏}‏ لتنتفعوا به وتعتبروا ‏{‏ ثم استوى ‏}‏ بعد خلق الأرض أي قصد ‏{‏ إلى السماء فسواهن ‏}‏ الضمير يرجع إلى السماء لأنها في معنى الجمع الآيلة إليه‏:‏ أي صيَّرها كما في آية أخرى ‏(‏فقضاهن‏)‏ ‏{‏ سبع سماوات وهو بكل شيء عليم ‏}‏ مجملا ومفصلا أفلا تعتبرون أن القادر على خلق ذلك ابتداءً وهو أعظم منكم قادر على إعادتكم‏.‏



الآية رقم ‏(‏ 30 ‏)‏



‏{‏وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون ‏}‏



‏{‏ و ‏}‏ اذكر يا محمد ‏{‏ إذ قال ربُّك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة ‏}‏ يخلفني في تنفيذ أحكامي فيها وهو آدم ‏{‏ قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ‏}‏ بالمعاصي ‏{‏ ويسفك الدماء ‏}‏ يريقها بالقتل كما فعل بنو الجان وكانوا فيها فلما أفسدوا أرسل الله عليهم الملائكة فطردوهم إلى الجزائر والجبال ‏{‏ ونحن نسبِّح ‏}‏ متلبسين ‏{‏ بحمدك ‏}‏ أي نقول سبحان الله وبحمده ‏{‏ ونقِّدس لك ‏}‏ ننزهك عمالا يليق بك فاللام زائدة والجملة حال أي فنحن أحق بالاستخلاف ‏{‏ قال ‏}‏ تعالى ‏{‏ إني أعلم مالا تعلمون ‏}‏ من المصلحة في استخلاف آدم وأن ذريته فيهم المطيع والعاصي فيظهر العدل بينهم فقالوا لن يخلق ربنا خلقاً أكرم عليه منا ولا أعلم لسبقنا له ورؤيتنا ما لم يره فخلق الله تعالى آدم من أديم الأرض أي وجهها، بأن قبض منها قبضة من جميع ألوانها وعجنت بالمياه المختلفة وسوَّاهُ ونفخ فيه الروح فصار حيواناً حسَّاساً بعد أن كان جماداً‏.‏



الآية رقم ‏(‏ 31 ‏)‏



‏{‏وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين ‏}‏



‏{‏ وعلَّم آدم الأسماء ‏}‏ أي أسماء المسميات ‏{‏ كلها ‏}‏ بأن ألقى في قلبه علمها ‏{‏ ثم عرضهم ‏}‏ أي المسميات وفيه تغليب العقلاء ‏{‏ على الملائكة فقال ‏}‏ لهم تبكيتاً ‏{‏ أنبئوني ‏}‏ أخبروني ‏{‏ بأسماء هؤلاء ‏}‏ المسميات ‏{‏ إن كنتم صادقين ‏}‏ في أني لا أخلق أعلم منكم أو أنكم أحق بالخلافة، وجواب الشرط دل عليه ما قبله‏.‏



الآية رقم ‏(‏ 32 ‏)‏



‏{‏قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم ‏}‏



‏{‏ قالوا سبحانك ‏}‏ تنزيهاً لك عن الاعتراض عليك ‏{‏ لا علم لنا إلا ما علمَّتنا ‏}‏ إياه ‏{‏ إنَّك أنت ‏}‏ تأكيد للكاف ‏{‏ العليم الحكيم ‏}‏ الذي لا يخرج شيء عن علمه وحكمته‏.‏



الآية رقم ‏(‏ 33 ‏)‏



‏{‏قال يا آدم أنبئهم بأسمائهم فلما أنبأهم بأسمائهم قال ألم أقل لكم إني أعلم غيب السماوات والأرض وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون ‏}‏



‏{‏ قال ‏}‏ تعالى ‏{‏ يا آدم أنبئهم ‏}‏ أي الملائكة ‏{‏ بأسمائهم ‏}‏ المسميات فسمى كل شيء باسمه وذكر حكمته التي خلق لها ‏{‏ فلما أنبأهم بأسمائهم قال ‏}‏ تعالى لهم موبخاً ‏{‏ ألم أقل لكم إنَّي أعلم غيب السماوات والأرض ‏}‏ ما غاب فيهما ‏{‏ وأعلم ما تبدون ‏}‏ ما تظهرون من قولكم أتجعل فيها الخ ‏{‏ وما كنتم تكتمون ‏}‏ تسرون من قولكم لن يخلق الله أكرم عليه منا ولا أعلم ‏.‏



الآية رقم ‏(‏ 34 ‏)‏



‏{‏وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين ‏}‏



‏{‏ و ‏}‏ اذكر ‏{‏ إذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم ‏}‏ سجود تحية بالانحناء ‏{‏ فسجدوا إلا إبليس ‏}‏ هو أبو الجن كان بين الملائكة ‏{‏ أبى ‏}‏ امتنع من السجود ‏{‏ واستكبر ‏}‏ تكبَّر عنه وقال ‏:‏ أنا خير منه ‏{‏ وكان من الكافرين ‏}‏ في علم الله‏.‏



الآية رقم ‏(‏ 35 ‏)‏



‏{‏وقلنا يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين ‏}‏



‏{‏ وقلنا يا آدم اسكن أنت ‏}‏ تأكيد للضمير المستتر ليعطف عليه ‏{‏ وزوجك ‏}‏ حواء بالمد وكان خلقها من ضلعه الأيسر ‏{‏ الجنة وكلا منها ‏}‏ أكلاً ‏{‏ رغداً ‏}‏ واسعا لاحجر فيه ‏{‏ حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة ‏}‏ بالأكل منها وهى الحنطة أو الكرم أو غيرهما ‏{‏ فتكونا ‏}‏ فتصيرا ‏{‏ من الظالمين ‏}‏ العاصين‏.‏



الآية رقم ‏(‏ 36 ‏)‏



‏{‏فأزلهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كانا فيه وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين ‏}‏



‏{‏ فأزلَّهما الشيطان ‏}‏ إبليس أذهبهما، وفي قراءة فأزالهما نحَّاهما ‏{‏ عنها ‏}‏ أي الجنة بأن قال لهما ‏:‏ هل أدلُّكما على شجرة الخلد وقاسمهما بالله إنه لهما لمن الناصحين فأكلا منها ‏{‏ فأخرجهما مما كانا فيه ‏}‏ من النعيم ‏{‏ وقلنا اهبطوا ‏}‏ إلى الأرض أي أنتما بما اشتملتما عليه من ذريتكما ‏{‏ بعضكم ‏}‏ بعض الذرية ‏{‏ لبعض عدوُّ ‏}‏ من ظلم بعضكم بعضاً ‏{‏ ولكم في الأرض مستقرُّ ‏}‏ موضع قرار ‏{‏ ومتاع ‏}‏ ما تتمتعون به من نباتها ‏{‏ إلى حين ‏}‏ وقت انقضاء آجالكم‏.‏



الآية رقم ‏(‏ 37 ‏)‏



‏{‏فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم ‏}‏



‏{‏ فتلقى آدمُ من ربِّه كلماتٍ ‏}‏ ألهمه إياها وفي قراءة بنصب آدم ورفع كلمات، أي جاءه وهى ‏(‏ربَّنا ظلمنا أنفسا‏)‏ الآية فدعا بها ‏{‏ فتاب عليه ‏}‏ قبل توبته ‏{‏ إنه هو التواب ‏}‏ على عباده ‏{‏ الرحيم ‏}‏ بهم‏.‏



الآية رقم ‏(‏ 38 ‏)‏



‏{‏قلنا اهبطوا منها جميعا فإما يأتينكم مني هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون ‏}‏



‏{‏ قلنا اهبطوا منها ‏}‏ من الجنة ‏{‏ جميعاً ‏}‏ كرره ليعطف عليه ‏{‏ فإما ‏}‏ فيه إدغام نون إن الشرطية في ما الزائدة ‏{‏ يأتينكم مني هدىً ‏}‏ كتاب ورسول ‏{‏ فمن تبع هداي ‏}‏ فآمن بي وعمل بطاعتي ‏{‏ فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون ‏}‏ في الآخرة بأن يدخلوا الجنة ‏.‏



الآية رقم ‏(‏ 39 ‏)‏



‏{‏والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون ‏}‏



‏{‏ والذين كفروا وكذبوا بآياتنا ‏}‏ كتبنا ‏{‏ أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون ‏}‏ ماكثون أبداً لا يفنون ولا يخرجون ‏.‏



الآية رقم ‏(‏ 40 ‏)‏



‏{‏يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم وإياي فارهبون ‏}‏



‏{‏ يا بنى إسرائيل ‏}‏ أولاد يعقوب ‏{‏ اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم ‏}‏ أي على آبائكم من الإنجاء من فرعون وفلق البحر وتظليل الغمام وغير ذلك بأن تشكروها بطاعتي ‏{‏ وأوفوا بعهدي ‏}‏ الذي عهدته إليكم من الإيمان بمحمد ‏{‏ أوف بعهدكم ‏}‏ الذي عهدت إليكم من الثواب عليه بدخول الجنة ‏{‏ وإياي فارهبون ‏}‏ خافونِ في ترك الوفاء به دون غيري‏.‏



الآية رقم ‏(‏ 41 ‏)‏



‏{‏وآمنوا بما أنزلت مصدقا لما معكم ولا تكونوا أول كافر به ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا وإياي فاتقون ‏}‏



‏{‏ وآمنوا بما أنزلت ‏}‏ من القرآن ‏{‏ مصدِّقاً لما معكم ‏}‏ من التوراة بموافقته له في التوحيد والنبوة ‏{‏ ولا تكونوا أوَّل كافر به ‏}‏ من أهل الكتاب لأنَّ خلفكم تبع لكم فإثمهم عليكم ‏{‏ ولا تشتروا ‏}‏ تستبدلوا ‏{‏ بآياتي ‏}‏ التي في كتابكم من نعت محمد صلى الله عليه وسلم‏{‏ ثمناً قليلا ‏}‏ عوضاً يسيرا من الدنيا أي لا تكتموها خوف فوات ما تأخذونه من سفلتكم ‏{‏ وإياي فاتقون ‏}‏ خافون في ذلك دون غيري ‏.‏



الآية رقم ‏(‏ 42 ‏)‏



‏{‏ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون ‏}‏



‏{‏ ولا تلبسوا ‏}‏ تخلطوا ‏{‏ الحق ‏}‏ الذي أنزلت عليكم ‏{‏ بالباطل ‏}‏ الذي تفترونه ‏{‏ و ‏}‏ لا ‏{‏ تكتموا الحق ‏}‏ نعت محمد صلى الله عليه وسلم‏{‏ وأنتم تعلمون ‏}‏ أنه حق ‏.‏



الآية رقم ‏(‏ 43 ‏)‏



‏{‏وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين ‏}‏



‏{‏ وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين ‏}‏ صلوا مع المصلين محمد وأصحابه، ونزل في علمائهم وكانوا يقولون لأقربائهم المسلمين اثبتوا على دين محمد فإنه الحق ‏.‏




امووووولة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس