عرض مشاركة واحدة
قديم 03-12-2011, 09:21 PM   #7 (permalink)

امووووولة

عضو ماسى
 




 
امووووولة على طريق التميز

افتراضي


الآية رقم ‏(‏ 86 ‏)‏



‏{‏أولئك الذين اشتروا الحياة الدنيا بالآخرة فلا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينصرون ‏}‏



‏{‏ أولئك الذين اشتروا الحياة الدنيا بالآخرة ‏}‏ بأن آثروها عليها ‏{‏ فلا يخفَّف عنهم العذاب ولا هم يُنصرون ‏}‏ يمنعون منه ‏.‏



الآية رقم ‏(‏ 87 ‏)‏



‏{‏ولقد آتينا موسى الكتاب وقفينا من بعده بالرسل وآتينا عيسى ابن مريم البينات وأيدناه بروح القدس أفكلما جاءكم رسول بما لا تهوى أنفسكم استكبرتم ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون ‏}‏



‏{‏ ولقد آتينا موسى الكتاب ‏}‏ التوراة ‏{‏ وقفيَّنا من بعده بالرسل ‏}‏ أي اتبعناهم رسولا في إثر رسول ‏{‏ وآتينا عيسى ابن مريم البينات ‏}‏ المعجزات كإحياء الموتى وإبراء الأكمه والأبرص ‏{‏ وأيدناه ‏}‏ قويناه ‏{‏ بروح القدس ‏}‏ من إضافة الموصوف إلى الصفة أي الروح المقدسة جبريل لطهارته يسير معه حيث سار فلم تستقيموا ‏{‏ أفكلما جاءكم رسول بما لا تهوى ‏}‏ تحب ‏{‏ أنفسُكم ‏}‏ من الحق ‏{‏ استكبرتم ‏}‏ تكبرتم عن إتباعه جواب كلما وهو محل الاستفهام، والمراد به التوبيخ ‏{‏ ففريقا ‏}‏ منهم ‏{‏ كذبتم ‏}‏ كعيسى ‏{‏ وفريقاً تقتلون ‏}‏ المضارع لحكاية الحال الماضية‏:‏ أي قتلتم كزكريا ويحيى ‏.‏



الآية رقم ‏(‏ 88 ‏)‏



‏{‏وقالوا قلوبنا غلف بل لعنهم الله بكفرهم فقليلا ما يؤمنون ‏}‏



‏{‏ وقالوا ‏}‏ للنبي استهزاء ‏{‏ قلوبنا غُلْفٌ ‏}‏ جمع أغلف أي مغشاة بأغطية فلا تعي ما تقول قال تعالى‏:‏ ‏{‏ بل ‏}‏ للإضراب ‏{‏ لعنهم الله ‏}‏ أبعدهم من رحمته وخذلهم عن القبول ‏{‏ بكفرهم ‏}‏ وليس عدم قبولهم لخلل في قلوبهم ‏{‏ فقليلا ما يؤمنون ‏}‏ ما زائدة لتأكيد القلة أي‏:‏ إيمانهم قليل جداً ‏.‏



الآية رقم ‏(‏ 89 ‏)‏



‏{‏ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين ‏}‏



‏{‏ ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم ‏}‏ من التوراة‏:‏ هو القرآن ‏{‏ وكانوا من قبل ‏}‏ قبل مجيئه ‏{‏ يستفتحون ‏}‏ يستنصرون ‏{‏ على الذين كفروا ‏}‏ يقولون اللهم انصرنا عليهم بالنبي المبعوث آخر الزمان ‏{‏ فلما جاءهم ما عرفوا ‏}‏ من الحق وهو بعثة النبي ‏{‏ كفروا به ‏}‏ جحداً وخوفاً على الرياسة وجوابُ لما الأولى دل عليه جواب الثانية ‏{‏ فلعنة الله على الكافرين ‏}‏ ‏.‏



الآية رقم ‏(‏ 90 ‏)‏



‏{‏بئسما اشتروا به أنفسهم أن يكفروا بما أنزل الله بغيا أن ينزل الله من فضله على من يشاء من عباده فباءوا بغضب على غضب وللكافرين عذاب مهين ‏}‏



‏{‏ بئسما اشتروا ‏}‏ باعوا ‏{‏ به أنفسهم ‏}‏ أي حظها من الثواب، وما‏:‏ نكرة بمعنى شيئاً تمييز لفاعل بئس والمخصوص بالذم ‏{‏ أن يكفروا ‏}‏ أي كفرهم ‏{‏ بما أنزل الله ‏}‏ من القرآن ‏{‏ بغياً ‏}‏ مفعول له ليكفروا‏:‏ أي حسداً على ‏{‏ أن ينزل الله ‏}‏ بالتخفيف والتشديد ‏{‏ من فضله ‏}‏ الوحي ‏{‏ على من يشاء ‏}‏ للرسالة ‏{‏ من عباده فبآؤا ‏}‏ رجعوا ‏{‏ بغضب ‏}‏ من الله بكفرهم بما أنزل والتنكيرُ للتعظيم ‏{‏ على غضب ‏}‏ استحقوه من قبل بتضييع التوراة والكفر بعيسى ‏{‏ وللكافرين عذاب مُهين ‏}‏ ذو إهانة ‏.‏



الآية رقم ‏(‏ 91 ‏)‏



‏{‏وإذا قيل لهم آمنوا بما أنزل الله قالوا نؤمن بما أنزل علينا ويكفرون بما وراءه وهو الحق مصدقا لما معهم قل فلم تقتلون أنبياء الله من قبل إن كنتم مؤمنين ‏}‏



‏{‏ وإذا قيل لهم آمِنوا بما أنزل الله ‏}‏ القرآن وغيره ‏{‏ قالوا نؤمن بما أنزل علينا ‏}‏ أي التوراة قال تعالى‏:‏ ‏{‏ ويكفرون ‏}‏ الواو للحال ‏{‏ بما وراءه ‏}‏ سواه أو بعده من القرآن ‏{‏ وهو الحق ‏}‏ حال ‏{‏ مصدقاً ‏}‏ حال ثانية مؤكدة ‏{‏ لما معهم قل ‏}‏ لهم ‏{‏ فلم تقتلون ‏}‏ أي قتلتم ‏{‏ أنبياء الله من قبل إن كنتم مؤمنين ‏}‏ بالتوراة وقد نهيتم فيها عن قتلهم والخطاب للموجودين في زمن نبينا بما فعل آباؤهم لرضاهم به ‏.‏



الآية رقم ‏(‏ 92 ‏)‏



‏{‏ولقد جاءكم موسى بالبينات ثم اتخذتم العجل من بعده وأنتم ظالمون ‏}‏



‏{‏ ولقد جاءكم موسى بالبينات ‏}‏ بالمعجزات كالعصا واليد وفلق البحر ‏{‏ ثم اتخذتم العجل ‏}‏ إلَهاً ‏{‏ من بعده ‏}‏ من بعد ذهابه إلى الميقات، ‏{‏ وأنتم ظالمون ‏}‏ باتخاذه ‏.‏



الآية رقم ‏(‏ 93 ‏)‏



‏{‏وإذ أخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور خذوا ما آتيناكم بقوة واسمعوا قالوا سمعنا وعصينا وأشربوا في قلوبهم العجل بكفرهم قل بئسما يأمركم به إيمانكم إن كنتم مؤمنين ‏}‏



‏{‏ وإذ أخذنا ميثاقكم ‏}‏ على العمل بما في التوراة ‏{‏ و ‏}‏ قد ‏{‏ رفعنا فوقكم الطور ‏}‏ الجبل حين امتنعتم من قبولها ليسقط عليكم وقلنا ‏{‏ خذوا ما آتيناكم بقوة ‏}‏ بجد واجتهاد ‏{‏ واسمعوا ‏}‏ ما تؤمرون به سماع قبول ‏{‏ قالوا سمعنا ‏}‏ قولك ‏{‏ وعصينا ‏}‏ أمرك ‏{‏ وأشربوا في قلوبهم العجل ‏}‏ أي خالط حبه قلوبهم كما يخالط الشراب ‏{‏ بكفرهم، قل ‏}‏ لهم ‏{‏ بئسما ‏}‏ شيئا ‏{‏ يأمركم به إيمانكم ‏}‏ بالتوراة عبادة العجل ‏{‏ إن كنتم مؤمنين ‏}‏ بها كما زعمتم ‏.‏ المعنى لستم بمؤمنين لأن الإيمان لا يأمر بعبادة العجل، والمراد آباؤهم ‏:‏ أي فكذلك أنتم لستم بمؤمنين بالتوراة وقد كذَّبتم محمداً والإيمان بها لا يأمر بتكذيبه ‏.‏



الآية رقم ‏(‏ 94 ‏)‏



‏{‏قل إن كانت لكم الدار الآخرة عند الله خالصة من دون الناس فتمنوا الموت إن كنتم صادقين ‏}‏



‏{‏ قل ‏}‏ لهم ‏{‏ إن كانت لكم الدار الآخرة ‏}‏ أي الجنة ‏{‏ عند الله خالصة ‏}‏ خاصة ‏{‏ من دون الناس ‏}‏ كما زعمتم ‏{‏ فتمنوا الموت إن كنتم صادقين ‏}‏ تعلق بتمنوا الشرطان على أن الأول قيد في الثاني أي إن صدقتم في زعمكم أنها لكم ومن كانت له يؤثرها والموصل إليها الموت فتمنوه ‏.‏



الآية رقم ‏(‏ 95 ‏)‏



‏{‏ولن يتمنوه أبدا بما قدمت أيديهم والله عليم بالظالمين ‏}‏



‏{‏ ولن يتمنَّوه أبداً بما قدمت أيديهم ‏}‏ من كفرهم بالنبي المستلزم لكذبهم ‏{‏ والله عليم بالظالمين ‏}‏ الكافرين فيجازيهم ‏.‏



امووووولة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس