عرض مشاركة واحدة
قديم 03-15-2011, 09:03 PM   #9 (permalink)

امووووولة

عضو ماسى
 




 
امووووولة على طريق التميز

افتراضي




الآية رقم ‏(‏ 101 ‏)‏



‏{‏ولما جاءهم رسول من عند الله مصدق لما معهم نبذ فريق من الذين أوتوا الكتاب كتاب الله وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون ‏}‏



‏{‏ ولما جاءهم رسول من عند الله ‏}‏ محمد صلى الله عليه وسلم‏{‏ مصدق لما معهم نبذ فريق من الذين أوتوا الكتاب كتاب الله ‏}‏ أي التوراة ‏{‏ وراء ظهورهم ‏}‏ أي لم يعملوا بما فيها من الإيمان بالرسول وغيره ‏{‏ كأنهم لا يعلمون ‏}‏ ما فيها من أنه نبي حق أو أنها كتاب الله ‏.‏



الآية رقم ‏(‏ 102 ‏)‏



‏{‏واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاق ولبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون ‏}‏



‏{‏ واتبعوا ‏}‏ عطف على نبذ ‏{‏ ما تتلوا ‏}‏ أي تلت ‏{‏ الشياطين على ‏}‏ عهد ‏{‏ ملك سليمان ‏}‏ من السحر وكانت دفنته تحت كرسيه لما نزع ملكه أو كانت تسترق السمع وتضم إليه أكاذيب وتلقيه إلى الكهنة فيدونونه وفشا ذلك وشاع أن الجن تعلم الغيب فجمع سليمان الكتب ودفنها فلما مات دلت الشياطين عليها الناس فاستخرجوها فوجدوا فيها السحر فقالوا إنما ملككم بهذا فتعلموه فرفضوا كتب أنبيائهم قال تعالى تبرئه لسليمان ورداً على اليهود في قولهم انظروا إلى محمد يذكر سليمان في الأنبياء وما كان إلا ساحراً‏:‏ ‏{‏ وما كفر سليمان ‏}‏ أي لم يعمل السحر لأنه كفر ‏{‏ ولكن ‏}‏ بالتشديد والتخفيف ‏{‏ الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر ‏}‏ الجملة حال من ضمير كفروا ‏{‏ و ‏}‏ يعلمونهم ‏{‏ ما أنزل على الملكين ‏}‏ أي ألهماه من السحر وقرئ بكسر اللام الكائنين ‏{‏ ببابل ‏}‏ بلد في سواد العراق ‏{‏ هاروت وماروت ‏}‏ بدل أو عطف بيان للملكين قال ابن عباس هما ساحران كانا يعلمان السحر وقيل ملكان أنزلا لتعليمه ابتلاء من الله للناس ‏{‏ وما يعلمان من ‏}‏ زائدة ‏{‏ أحد حتى يقولا ‏}‏ له نصحاً ‏{‏ إنما نحن فتنة ‏}‏ بلية من الله إلى الناس ليمتحنهم بتعليمه فمن تعلمه كفر ومن تركه فهو مؤمن ‏{‏ فلا تكفر ‏}‏ بتعلمه فإن أبى إلا التعليم علماه ‏{‏ فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه ‏}‏ بأن يبغض كلا إلى الآخر ‏{‏ وما هم ‏}‏ أي السحرة ‏{‏ بضارين به ‏}‏ بالسحر ‏{‏ من ‏}‏ زائدة ‏{‏ أحد إلا بإذن الله ‏}‏ بإرادته ‏{‏ ويتعلمون ما يضرهم ‏}‏ في الآخرة ‏{‏ ولا ينفعهم ‏}‏ وهو السحر ‏{‏ ولقد ‏}‏ لا م قسم ‏{‏ علموا ‏}‏ أي اليهود ‏{‏ لمن ‏}‏ لا م ابتداء معلقة لما قبلها ومن موصلة ‏{‏ اشتراه ‏}‏ اختاره أو استبدله بكتاب الله ‏{‏ ماله في الآخرة من خلاق ‏}‏ نصيب في الجنة ‏{‏ ولبئس ما ‏}‏ شيئاً ‏{‏ شروا ‏}‏ باعوا ‏{‏ به أنفسهم ‏}‏ أي الشارين‏:‏ أي حظها من الآخرة إن تعلموه حيث أوجب لهم النار ‏{‏ لو كانوا يعلمون ‏}‏ حقيقة ما يصيرون إليه من العذاب ما تعلَّموه ‏.‏



الآية رقم ‏(‏ 103 ‏)‏



‏{‏ولو أنهم آمنوا واتقوا لمثوبة من عند الله خير لو كانوا يعلمون ‏}‏



‏{‏ ولو أنهم ‏}‏ أي اليهود ‏{‏ آمنوا ‏}‏ بالنبي والقرآن ‏{‏ واتقوا ‏}‏ عقاب الله بترك معاصيه كالسحر، وجوابُ لو محذوف‏:‏ أي لأثيبوا دل عليه ‏{‏ لمثوبة ‏}‏ ثواب وهو مبتدأ واللام فيه للقسم ‏{‏ من عند الله خير ‏}‏ خبره مما شروا به أنفسهم ‏{‏ لو كانوا يعلمون ‏}‏ أنه خير لما آثروه عليه ‏.‏



الآية رقم ‏(‏ 104 ‏)‏



‏{‏يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا واسمعوا وللكافرين عذاب أليم ‏}‏



‏{‏ يا أيها الذين أمنوا لا تقولوا ‏}‏ للنبي ‏{‏ راعنا ‏}‏ أمر من المراعاة وكانوا يقولون له ذلك وهي بلغة اليهود سب من الرعونة فسُرُّوا بذلك وخاطبوا بها النبي فنُهى المؤمنون عنها ‏{‏ وقولوا ‏}‏ بدلها ‏{‏ انظرنا ‏}‏ أي انظر إلينا ‏{‏ واسمعوا ‏}‏ ما تؤمرون به سماع قبول ‏{‏ وللكافرين عذاب أليم ‏}‏ مؤلم هو النار ‏.‏



الآية رقم ‏(‏ 105 ‏)‏



‏{‏ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين أن ينزل عليكم من خير من ربكم والله يختص برحمته من يشاء والله ذو الفضل العظيم ‏}‏



‏{‏ ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين ‏}‏ من العرب عطف على أهل الكتاب ومن للبيان ‏{‏ أن يُنَزَّلَ عليكم من ‏}‏ زائدة ‏{‏ خير ‏}‏ وحي ‏{‏ من ربكم ‏}‏ حسداً لكم ‏{‏ والله يختص برحمته ‏}‏ نبوته ‏{‏ من يشاء والله ذو الفضل العظيم ‏}‏



الآية رقم ‏(‏ 106 ‏)‏



‏{‏ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها ألم تعلم أن الله على كل شيء قدير ‏}‏



ولما طعن الكفار في النسخ وقالوا إن محمداً يأمر أصحابه اليوم بأمر وينهى عنه غداً نزل‏:‏ ‏{‏ ما ‏}‏ شرطية ‏{‏ ننسخ من أية ‏}‏ أي ننزل حكمها‏:‏ إما مع لفظها أو لا وفي قراءة بضم النون من أنسخ‏:‏ أي نأمرك أو جبريل بنسخها ‏{‏ أو ننسها ‏}‏ نؤخرها، فلا ننزل حكمها ونرفع تلاوتها أو نؤخرها في اللوح المحفوظ وفي قراءة بلا همز من النسيان أي ننسها، أي نمحها من قلبك وجواب الشرط ‏{‏ نأت بخير منها ‏}‏ أنفع للعباد في السهولة أو كثرة الأجر ‏{‏ أو مثلها ‏}‏ في التكليف والثواب ‏{‏ آلم تعلم أن الله على كل شئ قدير ‏}‏ ومنه النسخ والتبديل، والاستفهام للتقرير ‏.‏



الآية رقم ‏(‏ 107 ‏)‏



‏{‏ألم تعلم أن الله له ملك السماوات والأرض وما لكم من دون الله من ولي ولا نصير ‏}‏



‏{‏ ألم تعلم أن الله له ملك السموات والأرض ‏}‏ يفعل ما يشاء ‏{‏ وما لكم من دون الله ‏}‏ أي غيره ‏{‏ من ‏}‏ زائدة ‏{‏ وليٌ ‏}‏ يحفظكم ‏{‏ ولا نصير ‏}‏ يمنع عنكم عذابه إن أتاكم، ونزل لما سأله أهل مكة أن يوسعها ويجعل الصفا ذهباً ‏.‏



الآية رقم ‏(‏ 108 ‏)‏



‏{‏أم تريدون أن تسألوا رسولكم كما سئل موسى من قبل ومن يتبدل الكفر بالإيمان فقد ضل سواء السبيل ‏}‏



‏{‏ أم ‏}‏ بل ‏{‏ تريدون أن تسألوا رسولكم كما سئل موسى ‏}‏ أي سأله قومه ‏{‏ من قبل ‏}‏ من قولهم‏:‏ أرنا الله جهرة وغير ذلك ‏{‏ ومن يتبدل الكفر بالإيمان ‏}‏ أي يأخذ بدله بترك النظر في الآيات البينات واقتراح غيرها ‏{‏ فقد ضل سواء السبيل ‏}‏ أخطأ الطريق الحق والسواءُ في الأصل الوسط ‏.‏



الآية رقم ‏(‏ 109 ‏)‏



‏{‏ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بأمره إن الله على كل شيء قدير ‏}‏



‏{‏ ودَّ كثير من أهل الكتاب لو ‏}‏ مصدرية ‏{‏ يردونكم من بعد إيمانكم كفاراً حسداً ‏}‏ مفعول له كائناً ‏{‏ من عند أنفسهم ‏}‏ أي حملتهم عليه أنفسهم الخبيثة ‏{‏ من بعد ما تبين لهم ‏}‏ في التوراة ‏{‏ الحق ‏}‏ في شأن النبي ‏{‏ فاعفوا ‏}‏ عنهم أي اتركوهم ‏{‏ واصفحوا ‏}‏ أعرضوا فلا تجازوهم ‏{‏ حتى يأتي الله بأمره ‏}‏ فيهم من القتال ‏{‏ إن الله على كل شئ قدير ‏}‏ ‏.‏



الآية رقم ‏(‏ 110 ‏)‏



‏{‏وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله إن الله بما تعملون بصير ‏



‏{‏ وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وما تقدموا لأنفسكم من خير ‏}‏ طاعة كصلة وصدقة ‏{‏ تجدوه ‏}‏ أي ثوابه ‏{‏ عند الله إن الله بما تعملون بصير ‏}‏ فيجازيكم به ‏.‏



الآية رقم ‏(‏ 111 ‏)‏



‏{‏وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى تلك أمانيهم قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ‏}‏



‏{‏ وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هوداً ‏}‏ جمع هائد ‏{‏ أو نصارى ‏}‏ قال ذلك يهود المدينة ونصارى نجران لما تناظروا بين يدي النبي صلى الله عليه وسلمأي قال اليهود لن يدخلها إلا اليهود وقال النصارى لن يدخلها إلا النصارى ‏{‏ تلك ‏}‏ القولة ‏{‏ أمانيهم ‏}‏ شهواتهم الباطلة ‏{‏ قل ‏}‏ لهم ‏{‏ هاتوا برهانكم ‏}‏ حجتكم على ذلك ‏{‏ إن كنتم صادقين ‏}‏ فيه ‏.‏



الآية رقم ‏(‏ 112 ‏)‏



‏{‏بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن فله أجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون ‏}‏



‏{‏ بلى ‏}‏ يدخل الجنة غيرهم ‏{‏ من أسلم وجهه الله ‏}‏ أي انقاد لأمره‏.‏ وخص الوجه لأنه أشرف الأعضاء فغيره أولى ‏{‏ وهو محسن ‏}‏ موحد ‏{‏ فله أجره عند ربِّه ‏}‏ أي ثواب عمله الجنة ‏{‏ ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون ‏}‏ في الآخرة ‏.‏



الآية رقم ‏(‏ 113 ‏)‏



‏{‏وقالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء وهم يتلون الكتاب كذلك قال الذين لا يعلمون مثل قولهم فالله يحكم بينهم يوم القيامة في ما كانوا فيه يختلفون



‏{‏ وقالت اليهود ليست النصارى على شئ ‏}‏ معتد به وكفرت بعيسى ‏{‏ وقالت النصارى ليست اليهود على شئ ‏}‏ معتد به وكفرت بموسى ‏{‏ وهم ‏}‏ أي الفريقان ‏{‏ يتلون الكتاب ‏}‏ المنزل عليهم، وفي كتاب اليهود تصديق عيسى، وفي كتاب النصارى تصديق موسى والجملة حال ‏{‏ كذلك ‏}‏ كما قال هؤلاء ‏{‏ قال الذين لا يعلمون ‏}‏ أي المشركون من العرب وغيرهم ‏{‏ مثل قولهم ‏}‏ بيان لمعنى ذلك‏:‏ أي قالوا لكل ذي دين ليسوا على شئ ‏{‏ فالله يحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون ‏}‏ من أمر الدين فيدخل المحقُّ الجنة والمبطل النار ‏.‏



الآية رقم ‏(‏ 114 ‏)‏



‏{‏ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم ‏}‏



‏{‏ ومن أظلم ‏}‏ أي لا أحد أظلم ‏{‏ ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه ‏}‏ بالصلاة والتسبيح ‏{‏ وسعى في خرابها ‏}‏ بالهدم أو التعطيل، نزلت إخباراً عن الروم الذين خربوا بيت المقدس أو في المشركين لما صدوا النبي صلى الله عليه وسلمعام الحديبية عن البيت ‏{‏ أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين ‏}‏ خبر بمعنى الأمر أي أخيفوهم بالجهاد فلا يدخلها أحد آمناً‏.‏ ‏{‏ لهم في الدنيا خزي ‏}‏ هوان بالقتل والسبي والجزية ‏{‏ ولهم في الآخرة عذاب عظيم ‏}‏ هو النار ‏.‏



الآية رقم ‏(‏ 115 ‏)‏



‏{‏ولله المشرق والمغرب فأين ما تولوا فثم وجه الله إن الله واسع عليم ‏}‏



ونزل لما طعن اليهود في نسخ القبلة أو في صلاة النافلة على الراحلة في السفر حيثما توجهت‏:‏ ‏{‏ ولله المشرق والمغرب ‏}‏ أي الأرض كلها لأنهما ناحيتها ‏{‏ فأينما تولوا ‏}‏ وجوهكم في الصلاة بأمره ‏{‏ فثمَّ ‏}‏ هناك ‏{‏ وجه الله ‏}‏ قبلته التي رضيها ‏{‏ إن الله واسع ‏}‏ يسع فضله كل شئ ‏{‏ عليم ‏}‏ بتدبير خلقه




امووووولة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس