[خالدمرداش]

ثلاثة أسابيع فقط ويسدل الستار عن أقوي مسابقة من مسابقات ستار أكاديمي، النسخة الثامنة التي وصفها عدد كبير من المتابعين والمتخصصين بأنها فريدة وتضم عدداً من الاصوات المتميزة والمواهب المتعددة وقبل أن تكتب تيترات النهاية ويعلن بطل الأكاديمية في نسختها الجديدة نستعرض معا المتنافسين للحصول علي اللقب الذي يفتح أبواب الشهرة والنجومية لمن يحصده.

ليان الفلسطينية

من فلسطين الحبيبة ومن مدينة أريحا الغالية تحديداً جاءت ليان بزلميط بنت التاسعة عشر التي تدرس علم النفس بالجامعة الأردنية وتعد احدي المتباريات الكبار بعد أن وصلت إلي هذه المرحلة، ليان تمتاز بخفة دم ورشاقة ومحبة بين أصدقائها وهي من الاصوات المتكاملة ولديها مستقبل كبير بعد الأكاديمية كما أكد أستاذها خليل ابوعبيد الذي يقوم بتدريبها علي الغناء، ليان قدمت واحدة من أهم الحفلات في البرايم الخامس والسادس وتقول هي عن ذلك: أري أنني تطورت وتحسن أدائي، وأتمني ان أعطي أكثر في الأيام المقبلة.

ورغم اصرار ليان الا أنها تري أن نسمة محجوب وأميمة هما الأقرب إلي الفوز باللقب. ليان تعرضت أكثر من مرة لشبح الخروج من الأكاديمية إلا انها نجت في كل مرة وآخرها البرايم الثالث عشر الذي استطاعت بعدها ان تصبح من العظماء السبعة وتسعي أيضا لتكون نجمة الموسم الثامن.

دقدوق السوري

محمد دقدوق السوري ابن الـ ٤٢ عاما، يدرس الاعلام ويحب العزف علي آلات موسيقية عديدة أبرزها، الجيتار، العود والبيانو، إلي جانب ذلك، يمارس الرياضة علي أنواعها وأكثر ما يحب هو الصيد، السباحة والكيك بوكسنج ويطمح دقدوق في ان يصبح فنانا عربيا معروفا ومحبوبا، اذ أن حبه لعمالقة الفن يظهر من خلال أدائه للأغنيات الطربية بشكل احترافي، وأكثر ما يؤثر فيه هي الأغنيات القديمة، التي تحمل في كلماتها وألحانها الحنين والرومانسية الحالمة.. محمد هذا الاسبوع في المرتبة الاولي »في التوب ٤« وسبق وأن كان ضمن القائمة أكثر من مرة.

نسمة محجوب

نسمة محجوب، طالبة في مجال الصحافة في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، تطمح في النجاح في الحياة المهنية والعائلية والصعيد الشخصي، وتحلم بأن تصبح أما.. تعلمت نسمة من والدتها الموسيقي وقراءة النوتة، وتهوي الموسيقي والمسرح، إلي جانب حبها الكبير للغناء ولا سيما الأوبرالي.. لا تعرف شيئاً اسمه الندم، لأنها تتعلم وتكتسب من كل تجربة تمر بها، وتحاول تصويب الامور العالقة، مثلها الأعلي في الغناء الفنانة ماجدة الرومي، وتقدر فنها كثيرا، في حين تحب أغنيات بيونسيه، وهي متابعة جيدة للأفلام المصرية ودخولها إلي ستار أكاديمي لم يكن وليد صدفة، بل جاء بعد ان أقنعها من حولها حتي تشارك لتعلن عن موهبتها المميزة وتعمل علي تطويرها تحت اشراف الاساتذة.

ميدو المصري

أما أحمد عزت ، فهو مصري أيضا، يدرس الاخراج والتمثيل المسرحي، يحب القراءة، وممارسة التمارين الرياضية علي اختلافها، الي جانب تأليف وتلحين الأغنيات، والرقص والتمثيل، ويطمح عزت في ان يكون الفنان الاول في الوطن العربي، وجاء دخوله ستار أكاديمي بعد تشجيع الاصدقاء، ورغبة منه في تحقيق حلم والده الذي توفي، وان تكون عائلته فخورة بفنه وشهرته، وهو يتذكر موت والده بحزن وأسي، ويعتبر أنه لا وجود لكلمة »ندم« في حياته ولا داعي لها في الاعمال التي يقوم بها، لانه بعد كل اخفاق أو فشل هناك درس يتعلمه وهو يحب الفنانين عمرو دياب، صابر الرباعي، شيرين، وعبدالحليم حافظ وفيروز، وعلي صعيد التمثيل يحب أحمد حلمي، توم هانكس، دريد لحام، جيم كيري وغيرهم.

كما حصل علي المرتبة الاولي في التوب و كان علي وشك الخروج من الأكاديمية أكثر من مرة لكن عشق الجمهور له انقذه أكثر من مرة وهو مؤشر رائع علي فرصة الفتي المصري في الحصول علي اللقب اذا استمر دعم الجماهير له في المرحلة المقبلة.

سارة فرح

خريجة المعهد العالي للموسيقي، تهوي الرقص والسباحة وتطمح في ان تصبح فنانة محترفة، لذلك قررت دخول ستار أكاديمي معتبرة إياها تجربة فنية

مميزة ومن سمات سارة انها تكره الكذب والخيانة وتحب أن يكون من حولها اصحاب اخلاق رفيعة وكرم، ولا وجود للندم في حياتها، ففي كل حادث وعمل تقوم به تكون قد تعلمت درسا توظفه في المستقبل ، سارة فرح ابنة سوريا رغم انها مثيرة للمشكلات، وحدثت أكثر من مشكلة بسببها وآخرها ما أشيع عن محاولة انتحارها، وهو ما نفته ادارة الأكاديمية وأزمتها مع المتسابق حسام طه الذي قيل أنها ارتبطت عاطفيا به الا انها تحظي بدعم سوري كبير وصوت قوي ومعبر يؤهلها للفوز باللقب، سارة تري أن الأقرب للقب هذا الموسم هو مواطنها محمد دقدوق أو التونسية أميمة وأن البرايم الرابع والسادس بالنسبة لها هما الأهم وحصلت من قبل علي المقدمة في التوب ٥ وكانت سعادتها لاتوصف وهي صاحبة الشعبية الكبيرة والترشيحات الأكبر.

جيلبيرت اللبناني

جيلبيرت، »٨٢ عاما« حائز علي شهادة في الفنون الجميلة، لا يعتبر الفن هواية ليمارسها فحسب، بل انه متعلق به ويعتبره جزءاً منه، يبرع في العزف علي آلات عديدة في الوقت عينه لعل أبرزها الجيتار، الهارمونيكا، الدف، ويحب العزف ايضا علي الدرامز، والبيانو، وقد أهدته ادارة الأكاديمية بيانو مميز عندما احتل المرتبة الاولي في قائمة أفضل خمس طلاب.. جيلبيرت ارتبط بقصة حب داخل جدران الأكاديمية مع المتسابقة كرستين ولديه موهبة كبيرة في الغناء باللغات الأجنبية ولديه فرصة كبيرة ايضا في الفوز باللقب خاصة أن جماهير كرستين كلها اصبحت تدعم جيلبيرت الذي أصبح وحده يمثل لبنان في الأكاديمية، جيلبيرت يجتهد دائما في التحضيرات والمحاضرات وهو محط اعجاب أغلب المدرسين في الأكاديمية.

أميمة التونسية

من بلاد الثورة والفن تونس الخضراء تواصل أميمة تألقها أسبوعا بعد أسبوع ولهذا تجدها دائما في المقدمة وتحظي بحب زملائها وأساتذتها ودائما ما تكون في التوب ٥ أميمة سبق وأن فازت هي ونسمة برحلة إلي تركيا وأمضت هناك ثلاث ليال عادت بعدها منتعشة وأكثر قوة، وهي تري ان البرايم الأول والثاني كانا الاهم بالنسبة لها وقليلا ما توجه لها الملاحظات حتي ارتباطها بالمتسابق الكويتي عبدالسلام وما قيل عن العلاقة فيما بينهما.

وهي ممثلة تونس الوحيدة الآن في الأكاديمية ومن المؤكد ان حظوظها في الفوز كبيرة.

اخر كلام

هؤلاء هم السبعة الكبار الذين سيقفون غدا في البرايم الرابع عشر وهو ما يجعلنا نطرح سؤالا مهما. ومن منهم سينال لقب نجم ستار أكاديمي ٨؟

- ورغم ان هناك بعض المؤشرات التي بدأت ترجح فرصة بعضهما علي حساب الاخر، فالسيناريو الاقرب للوصول إلي التصفيات النهائية قد لا يخرج عن المتسابقين المصريين أحمد عزت ونسمة، وسارة من سوريا وأميمة من تونس الا اذا لعب الحظ دوره مع كل من ليان بزلميط من فلسطين وجيلبيرت من لبنان.

فبعد خروج عبدالسلام، أصبح من السهل علي الجميع توقع السيناريو المؤكد للنهائيات، خاصة بعد خروج المتسابقين اللبنانيين لصالح بقاء جيلبيرت في البرنامج، ولأنه ليس من الطبيعي ان يستمر اثنان من المتسابقين السوريين في النهائيات فمن المتوقع ان يتم ذلك بخروج »دقدوق« قبل سارة، وبالمثل سيبقي احد المتسابقين المصريين علي حساب الآخر، ورغم ذلك إلا أنه من المتوقع ان يكون الحظ حليفا لمصر هذا العام والأسباب منطقية عديدة وأبرزها انشغال الجمهور السوري بثورته وعدم استقراره الداخلي.

اضافة إلي دور الجمهور المصري الذي أبدي كامل استعداداته لمساندة المتسابقين المصريين منذ بدء البرنامج وهو ما بدا واضحا مع كريم كامل وأحمد عزت من قبل، اضافة إلي استياء وغضب الجمهور المصري من السورية سارة التي سبق وأن أتهمت كريم بالشذوذ الجنسي وهو ما يؤكد تقلص فرصها، كلها عوامل تؤكد زيادة فرص المصريين في الاستمرار الا اذا استنزفت الأكاديمية التصويت المصري لصالح واحد من المتسابقين وهذا ما يجب أن يدركه الجمهور المصري تماما فيقرر من يريد في النهائيات نسمة أو أحمد وبالتالي يوفر تصويته لأحدهما.

في المقابل ايضا نجد أن الفرصة مازالت متاحة امام أميمة لكونها ممثلة المغرب العربي الوحيدة فضلا عن كونها تتمتع بموهبة كبيرة ولم تتعرض للتسمية وبالتالي فجمهورها لم يختبر التصويت بعد إلا أنه مستعد وجاهز للنهائيات خاصة أنه لا يجوز الاستهانة بقدرة الجمهور التونسي ودول المغرب العربي.

اذا الحظوظ شبه متساوية بين المتسابقين وإن كان الاقرب للوصول إلي النهائيات أحد المتسابقين المصريين، ورغم ذلك فالنتيجة ستبقي لغزاً يصعب حله قبل إعلان النتائج في الحلقة الأخيرة.