عرض مشاركة واحدة
قديم 02-03-2007, 02:01 PM   #1 (permalink)

mero_kasper

عضو مبدع
 




 
mero_kasper على طريق التميز

Wink



أثارت الصفقات العديدة التي عقدها النادي الأهلي خلال شهر يناير الجاري الكثير من التساؤلات من متابعي الكرة المصرية ، سواء من ناحية اللاعبين الذين قام الأهلي بشرائهم أو من ناحية اللاعبين الذين قام ببيعهم.



وكان النادي الأهلي هو بطل صفقات شهر يناير من حيث عدد اللاعبين الذين قام ببيعهم أو شرائهم إذ قام بشراء أربعة لاعبين جدد ، كما قام ببيع خمسة لاعبين من الفريق بالإضافة إلى الاستغناء المؤقت عن لاعب سادس وهو الأنجولي جيلبرتو والذي تم حذف اسمه من قائمة الفريق المحلية والأفريقية لحين إشعار آخر.



واللاعبون الأربعة الذين قام الأهلي بشرائهم هم أحمد عادل من الأوليمبي وعبد الحميد حسن من بترول أسيوط وأنيس بو جلبان من الصفاقسي التونسي وأحمد بلال من كونيا سبور التركي ، أما اللاعبين الخمسة الذين قام الأهلي ببيعهم فهم نادر السيد الذي رحل إلى إنبي ورامي ربيع وانتقل للمقاولون العرب ووائل رياض الذي احترف في جراتس النمساوي ومحمد عبد الله الذي انتقل إلى كونيا سبور التركي ثم أخيرا عمرو سماكة الذي انتقل إلى صفوف كاظمة الكويتي.



وبعد غلق فترة الانتقالات الشتوية بدأت التساؤلات تثار في الشارع الرياضي حول اللاعبين الخمسة الذين تم الاستغناء عنهم خاصة وأن أربعة منهم تم ضمهم للأهلي خلال الموسمين الأخيرين وأثير حول كل منهم ضجة ومشكلة كبيرة عند انتقاله للأهلي ، كما أن النادي ضمهم بمبالغ كبيرة تفوق تلك التي قام ببيعهم بها الآن ، وأثيرت التساؤلات حول ذلك ، وقال البعض إن الأهلي قد تعجل في بيع هؤلاء اللاعبين الجيدين دون أن يمنحهم فرصة حقيقة لإثبات كفاءتهم ولم يمنحهم ربع الفرص التي تم منحه لفلافيو مثلا ، بينما قال البعض الآخر إن هؤلاء اللاعبين غير جديرين بارتداء قميص الأهلي وأن النادي أخطأ من البداية في التعاقد معهم.



أما اللاعبون الأربعة الذين تعاقد معهم الأهلي في شهر يناير ، أبدى الكثيرون تحفظهم على مستواهم الفني ، وأكدوا أن معدل أعمارهم السني كبير - باستثناء عادل - وهو ما سوف يزيد من متوسط الأعمار داخل للفريق ، وأشار البعض إلى أن الأهلي قد تعاقد مع ثلاثة منهم وهم عادل وبو جلبان وبلال ليس للاحتياج إليهم ولكنه ضمهم فقط حتى يمنع الزمالك من ضمهم بعدما وصل معهم إلى مرحلة متأخرة من مراحل التفاوض ، كما لام البعض على الأهلي لضم بلال تحديدا بعدما تركه من قبل عن طيب خاطر ثم عاد ليقوم بشرائه مرة أخرى بعد ذلك.



وحقيقة فأنا ألتمس العذر للنادي الأهلي في الاستغناء عن العديد من اللاعبين خاصة بعد قرار اتحاد الكرة "الصائب" بتخفيض عدد اللاعبين المقيدين في قائمة كل فريق إلى 25 لاعبا بدلا من 30 ، وبالتالي كان لابد أن يستغني الأهلي عن العديد من لاعبيه وفعل الأهلي خيرا ببيعهم في فترة انتقالات يناير للاستفادة منهم ماديا بدلا من الانتظار حتى نهاية الموسم وتركهم يرحلون مجانا.



وإذا كان الأهلي قد قام ببيع هؤلاء اللاعبين بأثمان أقل مما اشتراهم بها فهو أمر منطقي في ظل قرار اتحاد الكرة الذي سيقلل كثيرا من أسعار اللاعبين المصريين بناء على نظرية العرض والطلب ، كما أن الأهلي باع معظم لاعبيه بأسعار - وإن كانت أقل - ولكنها مقاربة كثيرا مما اشتراهم بها ، فقد اشترى رامي ربيع بـ500 ألف جنيه وباعه بـ400 ألف كما اشترى نادر السيد بـ500 ألف جنيه وباعه بـ300 ألف واشترى كلا من عمرو سماكة ومحمد عبد الله مقابل 1،5 مليون جنيه لكل منهما وباعهما مقابل 150 ألف دولار أي ما يعادل حوالي مليون جنيه لكل منهما.



وفي اعتقادي أن الأهلي إذا كان لم يشرك هؤلاء اللاعبين الأربعة كثيرا في مبارياته مع الفريق فقد استفاد منهم بطريقة أو بأخرى ، فعلى سبيل المثال استفاد من وجود نادر السيد في ارتفاع مستوى عصام الحضري وإلتزامه في التدريبات بدلا من حالة الدلع والاستهتار التي كانت تنتابه دائما قبل قدوم نادر باعتباره "ديك البرابر" ، كما أن نادر كان بديلا جيدا للحضري في حالة الإصابة أو الإيقاف - وهو ما لم يحدث تقريبا - في ظل قلة خبرة أمير عبد الحميد وقت ضم نادر وهي الخبرة التي اكتسبها أمير حاليا وعلى إثرها قرر الأهلي الاستغناء عن نادر.










وإذا كان الأهلي قد قام ببيع هؤلاء اللاعبين بأثمان أقل مما اشتراهم بها فهو أمر منطقي في ظل قرار اتحاد الكرة الذي سيقلل كثيرا من أسعار اللاعبين المصريين











بالإضافة إلى ذلك فإنه من الطبيعي أن يتعاقد أي ناد مع مجموعة من اللاعبين الأقل في المستوى والخبرة من لاعبيه الأساسيين حتى يكونون صفا ثانيا يمكن الاستفادة منهم في الأوقات الحرجة عند إصابة أو إيقاف الأساسيين ، ومن الطبيعي ألا يكونوا بنفس مستوى الأساسيين حتى لا يثيروا المشاكل والأزمات عند الجلوس على مقاعد البدلاء.



كما أنه من الوارد جدا أن يتعاقد أي ناد في العالم مع بعض اللاعبين ويفشلون معه بعد ذلك ، لأن اللعب لأندية المنتصف والمؤخرة يختلف تماما عن اللعب مع أندية القمة والبطولات ، والأمثلة على ذلك عديدة محليا وعالميا ولا داعي من ذكرها لعدم الاطالة.



وهناك نقطة هامة أيضا وهي أن الأهلي يقوم بشراء بعض اللاعبين فقط لمنعهم من الإنضمام لأحد منافسيه الزمالك أو الإسماعيلي وذلك لإضعافهم ، وإذا كان البعض يرى أن ذلك عيبا أو خيانة ، فإنني شخصيا أراه "خيانة مشروعة" لأنه طبيعي في عالم المنافسة أن يسعى كل متنافس أن يقوي من نفسه ويضعف من منافسيه بجميع الطرق المشروعة ، وإن كان هذا كان خطأ فكان أهم أسبابه هو قائمة الـ30 لاعبا وبذلك سوف ينتهي هذا الأمر قريبا.



خلاصة الكلام أنه لا يمكن لأي أحد أن يوجه اللوم مطلقا إلى مسئولي الأهلي عن بعض الصفقات التي لم يكتب لها النجاح مع الفريق ، وذلك لأن الفريق يحقق الإنجازات والبطولات الواحدة تلو الأخرى ، ويكفي أنه استحوذ على معظم البطولات المحلية في الموسمين الماضيين وهو في طريقه لتحقيق ذلك للعام الثالث على التوالي بنجاح ساحق بعدما رفع الفارق مع الإسماعيلي إلى 11 نقطة كاملة ، كما أنه توج بطلا للقارة السمراء مرتين متتاليتين وحصل على المركز الثالث على مستوى فرق العالم بأسره ، كما أنه لا يمكن لوم مسئولي الأهلي في خسارة مائة ألف جنيه أو حتى نصف مليون جنيه في لاعب اشتراه ثم باعه بأقل من ثمنه ، في الوقت الذي تدخل فيه خزينة النادي ملايين الدولارات سنويا بسبب بطولات الأهلي الأفريقية والعالمية ويحقق النادي فائضا سنويا من الربح يتعدى العشرين مليون جنيه مصري.



وإذا كان الأهلي قد تعاقد مع بعض الصفقات الفاشلة ، فإنه أيضا تعاقد في السنوات الخمسة الأخيرة مع مجموعة من الصفقات الرائعة التي قادته لتحقيق البطولات ، وعلى رأسها أبو تريكة وبركات وفلافيو وشوقي وحسن مصطفى والنحاس وجمعة والشاطر والسعيد والراحل عبد الوهاب.



ملحوظة أخيرة : إذا كان يجب علينا أن نشيد بإدارة الأهلي وجهازه الفني ونرفع لهم القبعات ، إلا أن ما فعله جوزيه في مباراة حرس الحدود لا يمكن السكوت عليه ، وقد سبق وانتقدت أخلاق وأفعال جوزيه أكثر من مرة من قبل رغم إشادتي بقدراته الفنية ولكن لا حياة لمن تنادي ، والأسوأ مما فعله جوزيه هو رد فعل جمهور الأهلي نادي القيم والمبادىء والذي ظل يهلل لجوزيه عقب فعلته المشينة ليسانده في الخطأ ، وقد فعل جوزيه حركة غير أخلاقية جديدة عقب تسجيل هدف شوقي الثالث وهي حركة عالمية ومعروفة ، ثم بعد ذلك كاد أن يخلع قميصه داخل الملعب بعدما خلع الجاكيت من قبل في مباراة سابقة ، وطالما أن الأمور "سايبة" فانتظروا جوزيه في مباراة الأهلي القادمة ، فربما يخلع البنطلون!




mero_kasper غير متواجد حالياً