![]() |
الحلقه دى بجد مش عارف أقول أيه دى تحفه فعلاً هو عمل فيها شاعر فى الاول بعد كده شوية ملل على شويه فكاهه على شويه تعب طبعاً علشان تعمله مفجاءه وفعلا قدرت ساره تغير كل حاجه وتحسس عمر بإحساس جميل جداً نفسى أعيش فيه بجد الحلقه دى ممتازه أستمرى يا جــــــــــــــــــــو جــــــو |
فعلا حلقة لذيذة من كاتبة رائعة اسمها جوجو http://www.downloadiz2.com/ib/public...DIR#>/rose.gif http://www.downloadiz2.com/ib/public...DIR#>/rose.gif http://www.downloadiz2.com/ib/public...DIR#>/rose.gif تسلم ايدك على الحلقة دى مستنين المزيد |
اشكركم على مروركم الرائع اللى نور الموضوع |
رائعة جداً يا جوجو انا بجد ما قدرتش ابطل قراية في الحلقات حلقات ابداعية من كاتبة مبدعة بجد الرجاء ما توقفيها وتكمليها للنهاية السعيدة يا رب |
مرسي علي مرورك الرائع ياتوم ويارب استكمال الحلقات تعجبك ونورتنى ياجميل http://www.downloadiz2.com/ib/public...DIR#>/rose.gif http://www.downloadiz2.com/ib/public...DIR#>/rose.gif |
فيــــــــــــــــــــن يا جــــــــــــــوجـــــــــــو الحلقة العاشرة احنـــــــــــــــــا فى انتظـــــــــارهــــــــا |
سورى ياجماعه عالتأخير وادى حلقتين يا احمد اعتذارا منى عالتأخير* بس كنت مشغوله اوى الحلقة العاشرة يا عينى عليكى يا ساره قــال عمــر : ياسلاااام ياسي عمر الله وبقيت زوج خلاص وبتخاف على كل مليم يحتاجه البيت !! فين ايام الفسح والانطلاق والمصاريف بدون حساب؟ وكان دايما والدي يقول لي لما تتحمل المسئولية ح تتغير وتعقل ولم أكن أصدقه خلاص خلصت الايام دي وخصوصا مع الاسعار التي لا ترحم أصبحت لا أفكر الا في ما يحتاجه المنزل والضروريات مثل الطبيب والميكانيكي والسباك وخلافه ممن يهجمون على جيوبي فيجعلونها بيضاء لامعة من غير سوء بس برضه احساس غريب اني لما أشتري شيء جديد للمنزل انا وسارة بأشعر بالسعادة على عكس ما كنت متخيل !! كنت اتصور وانا عازب ان لو مر اسبوع لم أخرج فيه مع أصحابي في فسحة محترمة ممكن يحصل لي حاجة في عقلي لكن دلوقتي بأجد لذة كبيرة أن أضيف شيء للبيت حتى لو كان بسيط جدا.. فأشعر بجد اني وقتها رجل البيت.. وخروجي مع أصحابي أصبح في أبسط الاماكن التي لا تكلف الكثير وطبعا أسمع تريقة للصبح اني باوفر علشان أشتري الجرنال وبطيخة للمدام وانا راجع !!! امال اللي عندهم أطفال بيعملوا ايه ؟ ربنا يستر ********* قــالت ســارة : يارب يا سميع يا مجيب حقق لي أملي.. ارزقني كما رزقتَ زكريا.. هب لي ذرية صالحة اللهم اجعلني أمّاً ناجيت الله كثيرا بعد صلاة العشاء ان يحقق لي أملي ويهب لي طفلاً أسعد به ويملأ عليّ دنياي انا وزوجي لا أعرف كيف اجتاحني احساس الأمومة من أول ما تزوجت؟.. كنت وأنا بنت احساسي بالأطفال مختلف.. لم يكن عندي صبر طويل معهم أحب الطفل وهو يلعب ويضحك وأول ما يبكي تنقطع الصلة بيني وبينه وأرميه لأمه فوراً ماذا حدث ؟ سبحان الله القدير.. أحنّ لشيء لم أره !! ونفسي تهفو لأن تجاور دقات قلبه جسدي وأضمه بين ضلوعي كيف حدث هذا الانقلاب؟ يارب يارب هبه لي هبة مباركة من عندك.. قد لا أكون أهلاً لهذه الهدية ولكنك أهلاً لهذا العطاء ياسميع يا مجيب أكاد أجن من شدة وطأة هذا الشعور والحنين القاتل لأن أكون أماً والغريب أن عمر لا يساوره هذا الاحساس مثلي.. بل يحمل خوف من مصاريف الاطفال ومسئوليتهم الكبيرة رغم انه حنون جدا على الأطفال يمكن أكثر مني !! كيف هذا ؟ يمكن انه يذكر ذلك كي لا يجرح مشاعري او انه فعلا لا يشتاق مثلي هذا الاشتياق الجنوني؟ لا أعرف يارب.. يارب وما يجرحني بشدة ويزيد عندي الاحساس اني تأخرت في الحمل هو سؤال الناس الدائم لي: هاااا ...مفيش حاجة حلوة جاية في الطريق ؟ أول ما أسمع كلمة هاااا الكريهة أتجنن خلاص السؤال ده أصبحت أهرب منه من الجميع وكأن الموضوع بيدي وأنا التي لا أريد آه لو كل الناس تكون في حالها حتى مكالمات التليفون من خالاتي او أقارب عمر تكاد كلمة هاااا تحل محل ألو هو أنا باتدخّل في خصوصيات الناس بهذا الشكل؟ يمكن لو لم تكن الاسئلة تحيطني في كل مكان لم يكن الاحساس عندي تضخم في هذا الشكل.. وبعدين هو الحمل بيستخبى ازاي يعني؟! ماهو أكيد لما ح يحصل كل الناس ح تعرف ولا ح أخرج وأسيب بطني في البيت ؟ وحماتي ماشاء الله عليها لها دور كبيييييير جدا !!! تحيطني بكمية من العبارات الجارحة التي لا تتوقف وكأننا متزوجين من عشرة سنين وليس 8 أشهر؟ معقول العقل ده؟ طول ما احنا بنزورها وخصوصا في غياب عمر تحيطني بعبارات من نوعية : عيني عليك يا عمر بتموت في الاطفال دي فلانة ماشاء الله حملت من يوم الدخلة ما بتفكريش تروحي لدكتور يا سارة؟ ولم أكن أرد أو أحكي لعمر كي لا يغضب.. ولكن من داخلي كانت تجرحني في انوثتي دون مراعاة لشعوري وكأنها تسعد بهذا وكانت تعلم ميعادي الشهري باليوم وفي اليوم المنتظر صباحاً تتصل بي كل شهر وتسأل سؤالها المعهود: جاءت؟.. وأنكسر وانا أرد بالايجاب.. فتنهي المكالمة بغضب وتكاد تغلق السماعة في وجهي وفي آخر هذه المكالمات القاسية أجهشت في البكاء حتى استيقظ عمر وانتفض لما رآني منهارة بهذا الشكل وسألني عما بي وهو يقرأ على رأسي آيات من القران كي أهدأ.. فلم أحتمل ان أخفي أكثر من ذلك وحكيت له عما حدث فسمعني وهو يكاد يغلي من الغضب ولكنه كظم غيظه ورد عليّ بحنان: حقك على يا حبيبتي نيابة عن ماما فاقول له: طيب ليه تقول لي الكلام ده؟.. هيّ دي حاجة في ايدي ؟ ولا أنا يعني اللي مانعة الحمل ؟ عمـر: معلش يا سارة ما انتي عارفة ماما بتحبني قد ايه ونفسها تشوف أولادي فصرخت فيه: يعني انا اللي مش نفسي؟ لا حول ولا قوة الا بالله.. ده انا مفيش واحدة قالت لي على نصيحة حريمي الا وعملتها.. ومفيش فاكهة او أكل قالوا عليه بيساعد على الحمل الا واكلته.. وطول الليل بادعي ربنا.. اعمل ايه تاني بس ؟ عمـر: ايه يا بنتي الجنان ده كله؟ هو احنا بقالنا ميت سنة متجوزين ؟ ليه كل ده ؟ رديت بعصبية: ليييييييييه؟.. دي الناس كلها متفرّغة تسألني انا حامل ولا لأ ؟.. كأنه استجواب او اتهام بالتقصير مثلا عمـر: يا حبيبتي دول ناس فاضية ما تسأليش فيهم.. همّا الناس كده يسألوا البنت اول ما تدخل الجامعة: مفيش عريس ولاّ ايه؟.. ولما تتخطب: هااا الجواز امتى عاوزين نفرح بيكم؟.. وأول ما يجوزوا: مفيش بيبي في السكة؟.. ولما تجيبي البيبي: يالاّ بقى همتك هاتي له أخ يلعب معاه ولما تجيبي الطفل التاني ويتأكدوا تماما انك غرقتي في المشاكل يسيبوكي غرقانة وما يسألوش عنك تاني !! بالذمة تعملي اعتبار لناس حشرية كده ؟ أنا: بس أنا خلاص تعبت بجد تعبت.. عمر انا عاوزة أروح لدكتور.. أرجوك فرد با ستعجاب: دكتور ايه يا حبيبتي لسه بدري أوي على الكلام ده أنا: معلش ريّحني ياسيدي انا تعبانة بجد.. علشان أطّمّن بس مش أكثر عمـر: ياسارة ما تستعجليش رزق الله.. الاطفال دول رزق زي الصحة والمال.. إفرضي يا ستي مش مكتوب لنا نخلف ح نعمل ايه يعني ؟ فكدت أنفجر من بروده: طبعا ماهو الامومة غريزة لكن الأبوّة بالممارسة.. يعني عمرك ما حتحس باللي انا حاسة بيه عمـر: يا حبيبتي احنا سعداء مع بعض والحمد لله.. مستعجلة ليه على المسئولية ؟ ففاض بي الكيل وصرخت فيه: يووووووه يا عمر أرجوك حس بي وتعال نكشف عند الدكتور أنا وانت وكأني طعنته في رجولته فرد بغضب: وانا كمان !! ليه؟ انا كويس ومعنديش مشكلة أروح ليه بقي ؟ أنا: ياسلام يا باشمهندش سبت ايه للناس العادية ايه علاقة ده بالخلفة ؟ فرد بعصبية: سارة انا مش عاوز وجع دماغ.. ده اخر كلام عندي عاوزة تروحي للدكتور انتي حرة لكن انا لأ.. لأ.. لأ أنا: .............!؟ ********* الدكتورة: ايه يا مدام سارة انتي بتدلعي علينا ولا ايه ؟ أنا: ليه يا دكتورة ؟ الدكتورة: حمل ايه اللي اتأخر ؟ انتي متجوزة يادوب من كام شهر !! ليه الاستعجال ده يا بنتي؟ فردت أمي نيابة عني لما رأت احمرار وجهي: ماانتي عارفة زن الناس يا دكتورة خلّوها تقلق الدكتورة: بصي يا سارة.. التحاليل اللي قدامي بتقول انك سليمة مية في المية ولكن القلق اللي انتي فيه ده ممكن يخلوكي فعلا تتأخري في الحمل.. إهدي واطّمني وسيبي كل حاجة بأمر الله فرددت بخجل: طيّب يعني يا دكتورة مفيش حاجة تعجّل الحمل شوية ؟ الدكتورة: انا مش عاوزة ألخبط الهرمونات عندك وأتعبك بجد.. وبعدين زوجك ما عملش التحاليل ليه؟ أنا: .........!؟ الدكتورة: رفض طبعا كالمعتاد مش كده ؟! كل الرجالة في الموضوع ده زي بعض.. الوزير زي الغفير.. قليل اوي اللي بيرضى يكشف وبعد ما تكون مراته اتبهدلت !! ربنا يهدي سألتها: طيب يا دكتورة أعمل ايه ؟ انا خلاص ح اتجنن الدكتورة: هو انتي لو مفلسة وطلبتي من ناس فلوس صدقة وقالوا انهم ح يدوها لك واتأخروا عليكي.. ح تروحي تخبطي على بابهم كل يوم بالحاح ؟ رديت: لأ طبعا الدكتورة: بس انتي بتطلبي من ربنا يا سارة مش من الناس.. إلزمي بابه ولن يردك أبدا ********* وخرجت من عند الدكتورة وأنا في قمة الارتياح.. ارتحت جدا نفسيا ان ليس بي عيب يمنع الانجاب اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك.. يكفيني هذا الشعور كي أهدأ.. ولن يقلقني أحد بعد الان ولو سألني أحد سأجيبه: لا تسألني أنا بل اسأل الله لن أقلق أو اتوتر كي لا يؤثر على نفسيتي كما قالت الدكتورة طيب وموقف عمر المتخاذل معي؟ ماذا أفعل معه؟.. أتشاجر؟ أخاصمه؟ لا لا.. لن أفعل كل هذا كي لا أغضب الله وأنا في أمس الحاجة لرضاه.. ولا أريد أن أعصى الله بغضب عمر مني لأن ما عند الله لايؤخذ بمعصيته أفقت من سرحاني على صوت أمي تقول لي: ما تزعليش يا سارة من عمر.. هم كل الرجالة بياخدوا المواضيع دي بحساسية ففاجأها ردي: لا ياماما أزعل ليه يعني هو ده اللي ح يعجّل اللي ربنا كاتبه؟.. وبعدين انا ماأقدرش أزعل منه أبدا فردت بغيظ: طيب يا ستي ربنا يخليه ليكي.. انا الحق عليّ وجاء عمر ليأخذني من عند ماما.. وفي السيارة كان يتوقع مني البوز المتين واني أتخانق أو حتى أبكي وقصصت عليه ما قالته الدكتورة بكل بساطة وبدون لوم.. فصمت طويلا وخجل من نفسه وقال لي: انا اسف يا سارة لم أرد.. فواصل الكلام: انا مش عارف سبتك ليه تروحي للدكتورة مع ماما ؟ بجد انا غلطان.. حقّك عليّ رديت عليه وقلت: انا فعلا زعلت منك لكن قدّرت انك واخد الموضوع بحساسية فخلاص يا سيدي ولا يهمك أسعدته كلماتي فقال: ربنا يخليكي لي يا عمري ويكملك بعقلك.. وأقول لك حاجة حتى لو خلّفنا مش ح أحب ابننا أكتر منك أنا: .........!؟ ********* ومرّت الأيام التالية وأنا هادئة تماما وأدعو الله ليلا ونهارا وبتضرع وتذلل ولكن باطمئنان ويقين داخلي انه لن يردني أبدا ولن يتركني خالية الوفاض وأبعدت أعصابي تماما عن التوتر واكثرت كثيرا من الصدقات خلاف صدقات حصالتنا الاسبوعية انا وعمر وحماتي العزيزة واصلت بالطبع حملاتها الشرسة ضدي وأنا لا أرد ولا أعيرها اهتمام.. حتى فاض بي الكيل من أسئلتها النارية والمستفزة فرددت عليها ذات مرة بهدوء وأدب حتى أغلق هذا الباب نهائياً: واضح يا طنط ان الموضوع ده قالقك أوي وأنا عارفة ان ده من كتر حبك ليّا !! بس انا بصراحة مش باحب أتكلم مع حد في خصوصياتي.. ده حتى ماما مش بتتكلم فيه خالص.. تتصوري يا طنط ؟ حماتي: ........!؟ والغريب ان عمر كان جالس في هذا الحوار ولم يغضب مني كما توقعت !! بل بالعكس ابتسم وغمز لي بعينه وتظاهر انه يقرأ الجريدة كي لا تقتله أمه ********* وأخيييييييييييرا جاء ميعادي الشهري الذي انتظره على أحر من الجمر والحمد لله لم تتصل حماتي لتسألني سؤالها الشهري المعتاد ومر اليوم بطيئاً بطيئاً دون حدوث شيء !! وكل دقيقة أترقب وادعو ألاّ يحدث ومر اليوم التالى وانا في عملي ولا أركز اطلاقا الا في ترقب ما سيحدث؟ وهل ستتأخر شارة أنوثتي يوماً آخر؟ يارب.. يارب ومر يومان آخران وانا أكاد أجن من التوتر الممزوج بفرح غامض هل يكون قد حدث ؟؟ ولاحظ عمر اني لم أنقطع عن الصلاة كالمعتاد فسألني بترقّب: ايه يا سارة فيه ايه؟ بتصلي ليه؟ ولم أرد ان أخبره الا لما أتأكد أولا فضحكت وقلت له: أصلي أشهرت اسلامي قريب وطبعا لم ينخدع بهزاري ولكنه لم يرد أن يسأل هو الاخر كي لا يصاب باحباط وعند مرور خمسة أيام لم أطق الانتظار.. وبدون أن أخبر أحد اشتريت اختبار حمل منزلي و قرأت تعليماته: علامة حمراء واحدة لايوجد حمل وعلامتان اي يوجد حمل وأجريته ومرت الثواني بطييييييييييئة وانا أغمض عيني كي لا أرى وأخييرا امتد اللون الاحمر ببطء ليرسم علامتين علامتين؟ يعني انا.. انا ؟ حااااامل ؟ وخرجت من الحمام وهبطت بكامل هيئتي في سجدة شكر طويلة وبللت دموعي الشاكرة وجهي ولهج صوتي بالدعاء وكل خلية مني ترتعد من فرط السعادة والشكر بهبة الله الغالية التي أودعها جسدي كيف أشكر هذه النعمة؟ وكيف أصونها؟ وكيف أخبر عمر وماذا تكون ردة فعله؟ وكيف أخبر الجميع؟ أشعر اني أريد أن أصرخ في الشارع وأوقف المارة وأخبرهم: أنااااااا حااااااااااااااامل ********* |
الحلقة الحادية عشر ابو العيال وام عتريس قـالت سـارة : مشاعر كثيرة متضاربة تجتاحني فرح وسعادة عارمة وخوف وقلق وتوتر وضوضاء جميلة تغمر كل مشاعري لا أعرف ماذا أفعل ؟ كيف سأخبر عمر؟ وهل سيفرح؟ أكاد أطير من السعادة وارقص من النشوة وأخذت أجري في انحاء الشقة من فرط سعادتي أريد ان افتح كل الشبابيك والابواب لأصرخ في الجميع ان الله أعطاني رزقا واسعا وجعلني أنثي مكتملة الانوثة هبطتُ بقوة على الكرسي من كثرة حركاتي الجنونية كما أفعل دائما وأنا ألهث من السعادة.. وتذكرت اني لست وحدي الان بل يوجد من يشاركني جسدي ويقتسم خلاياي وأنفاسي معي ولابد من احترامه واعطاءه حقه بالكف عن هذه الحركات الصبيانية وهمست له: عفوا يا صغيري سأصبح اما حنونا لك من الان أمسكت التليفون وطلبت أمي ولم تكد تسمع صوتي وهو يرقص من الفرحة وقبل ان اقول شيء صرخت هي: انتي حامل يا سارة مش كده؟ فرددت وانا أضحك: ايه ده هي الجزيرة لحقت ذاعتها ؟ عرفتي منين يا جميل ؟ ضحكت ماما وردت: الف الف مبروك.. هو انتي فاكرة اني مش بأحسب معاكي باليوم ولا ايه ؟ بس ما كنتش بأحب اوتّرك في حاجة مالكيش يد فيها.. الف الف مبروك يا حبيبتي قلت: الله يبارك فيكي يا ماما ماما طبعاً مانسيتش توصيني: بس خلي بالك من نفسك وبلاش حركات الجنان بتاعتك والجري والتنطيط ده.. خلاص اعقلي ياسارة ح تبقي أم همستُ في سري انها لو شافت ماتش الجري بتاعي من لحظات كان أغمى عليها فورا.... طبعا طبعا ياماما ما تقلقيش كمّلت الوصايا: وخلي بالك من أكلك وحركاتك ونومك.. الخ الخ الخ وأخذت أمي تسرد وابلا من النصائح في شتي المجالات.. حتى نمت منها على السماعة ان شاء الله لما أخلف ح أهري ابني نصايح علشان أخلّص تاري ولكن للحق بعض النصائح النسائية الخاصة لم أكن أعلم عنها شيئا.. ده انا كنت ح أبهدل الدنيا.. ربنا يخليكي لي ياماما وأجريت مكالمة مماثلة مع حماتي لأنها كانت زعلانة من اخر مرة أخبرتها بذوق الا تتدخل في شئوني الخاصة.. وللحق هي طارت من الفرحة وأسلوبها معي كان أسلوب أم بحق وأشعرتني بحنانها لأول مرة وأنهيت المكالمة وأخذت أحضر الغداء وفكرت في طريقة أخبر عمر بها فكرت طويلاً وأخيرا وجدتها ********* جاء عمر واستقبلته بشكل طبيعي جدا وأنا أكاد أنطق له بالسر في كل لحظة.. ولكني تماسكت وأعددت الغداء في هدووووووووء وجلسنا عادي جدااااااااا وبدأ يأكل* لاحظ اني وضعت طبق وملعقة وشوكة اضافيين.. فسألني في دهشة: انتي مزودة طبق ثالث ليه؟ فيه حد جاي؟* فرددت في غموض: ايوة عمر: طيب مش تقولي يا بنتي وسايباني اكل كده أنا: لا مش مشكلة ماهو مش غريب عمر: مين؟.. ماما ولا بابا ولا حد من أخواتك ؟ فرددت بهدوء يفرس: لأ قال وقد نفذ صبره: هو احنا في رمضان ولا حاجة؟ ايه الفوازير دي؟ طيب نستنى ولا ناكل؟ انا ح اموت من الجوع فرددت وانا أبتسم ابتسامة أودعتها كل أنوثتي: لا ياحبيبي كل انت بالهنا والشفا.. ماهو مش معقول أسيبك تستنى 9 شهور فنظر الى بدهشة وعدم فهم في البداية ثم نظر اليّ بعدم تصديق وأخيييييرا نطق وهو غير مصدق: سارة انتي.. انتي.. حامل؟ فهززت رأسي بالايجاب وأنا أتوقع رد فعله ان يقفز من الفرح ويحملني و..و..و ولكني فوجئت بآخر رد فعل كنت أتوقعه على الاطلاق رأيت دموع في عينيه لأول مرة في حياتي كانت أول مرة اراه يبكي دموع غزيرة شاكرة مبتهلة.. لا أستطيع تصديق هذا أبدا.. كنت أعتقد ان الموضوع لا يشغله مثلي ولكن واضح انه كان يخفي انفعالاته كي لا يزيد همي.. يا حبيبي يا عمر فقمت من مكاني واحتضنت رأسه وأخذت أمسح دموعه وأنا أقبل رأسه وأبكي انا الاخرى وأخيرا تمالك نفسه وابتسم وقال لي: خلاص بقى ايه الغم ده.. الف مبروك يا حبيبتي.. كده برضه مش تقوليلي من اول ما دخلت ولاّ تكلميني على الموبيل.. يا قلبك يا شيخة فضحكت وانا أسأله: يعني فرحان يا حبيبي؟ رد عمر وقال: بجد احساسي لا يوصف.. ياه ده انا كنت قلقان بشكل وكنت أدعو الله ليلا ونهارا.. بس كنت مش بارضى أقولك علشان ما أزودش توترك.. يالاّ ياسارة قومي اتوضي ح نصلي صلاة شكر جماعة على الهبة العظيمة اللي ربنا وهبهالنا وصلينا أنا وهو.. وأخذ يدعو وأنا أؤمن على دعاؤه وأرتجف في داخلي من دعاءه العميق المبلل بدموعه الشاكرة المبتهلة وهو يشكر الله على عطاؤه الكريم ويصفنا في الدعاء انا وهو لأول مرة بالأب والأم وليس بالزوج والزوجة.. ويسأل الله ان يحفظ لنا وليدنا ويشب في طاعة الله ولا يمسه الشيطان أبدا ********* فرغنا من الصلاة وجلسنا انا وهو على الأرض على سجادة الصلاة وكأننا لا نريد ان نخرج من روحانية الصلاة والدعاء ورأيت عمر يتأملني بحب وهويهمس لي: الف مبروك يا حبيبة قلبي.. لو تعرفي غلاوتك زادت عندي ازاي ؟ قلت في سعادة: ياسيدي يا سيدي على الحنيّة.. ايه الهنا اللي انا فيه ده؟ عمر: لا والله صحيح.. دلوقتي انا حاسس ان انا وانتي بقينا عيلة بجد.. بس لازم ياسارة نشكر النعمة الكبيرة دي.. حاولي تحافظي على نفسك وبلاش الجري والتنطيط ده يامدام مفهوم ؟ أنا: يييييييييييييه انا سمعت الفيلم ده من ماما من شوية.. وايه كمان ؟ عمر: بصي يا قمر.. فيه حاجة مطلوبة منك طول فترة الحمل تعمليها علشان ابننا ان شاء الله يكون زي ما بنتمنى أنا: ايه هيّ ؟ عمر: عاوزك يا ستي ما تسمّعيش ابني غير قرآن طول فترة الحمل.. انا قرأت كتير ان ده بيؤثر جدا على نفسية الجنين وبيخليه بعد كده متعلق جدا بالقران.. عاوزك طول مانتي فاضية تقرأي قرأن وبصوت مسموع علشان يشعر ويتأثر بيه.. عاوزك تختمي المصحف كل شهر لو قدرتي.. اتفقنا ؟ بهرني طلبه فأجبت بدون تردد: اتفقنا أضاف قائلاً: وفيه حاجة كمان.. الحصالة بتاعتنا الخاصة بالصدقات.. من النهاردة سنضع للأستاذ فيها نصيب يومي.. مش برضه راجل ولا ايه؟ أنا: اه راجل طبع ده حاليا في حجم الزيتونة هو فيه حد قده.. ماشي ياسيدي فيه حاجة تاني؟ عمر: لا خلاص.. قومي بقي علشان أفسحك بالمناسبة السعيدة دي وأشتريلك هدية حلوة.. ولا ح تعملي لنا فيها حامل ودايخة والحوارات دي؟ أنا: لا ياعم.. حامل مين انت بتصدق؟.. حالبس في ثواني بس انت ماتغيرش رأيك ...حتوديني فين يا ابو العيال ؟ ضحك على اللقب وقال: المكان اللي تشاوري عليه يا أم عتريس.. بس الأول انا كنت ندرت ان لما ربنا يكرمنا بابننا ان اول مكان نروحه انا وانتي وهو يبقي للجامع.. موافقة نروح نصلي ركعتين ونطلع مبلغ صدقة لله ؟ أنا: طبعا موافقة جدا جدا جدا جدا ********* |
هههههههههه تسلمـ ايدك ياجو جو http://www.downloadiz2.com/ib/public...O_DIR#>/18.gif http://www.downloadiz2.com/ib/public...DIR#>/rose.gif http://www.downloadiz2.com/ib/public...O_DIR#>/18.gif على الحلقتين الجمال دول |
الحلقة الثانية عشرة ما بعد الحمــل....! ساره: مر أكثر من شهرين على الحمل ...احساس لا يوصف لا يضاهيه احساس اخر ...كنا ونحن صغار نفرح ببعض حبات الفول عندما نزرعها بأيدينا ونراقبها بالساعات وهى تكبر شيئا فشيئا ونغضب عندما يتخلص منها أحد الكبار كالمعتاد وكأنه قتل جزء منا ....الان هذا الاحساس اشعر به ولكن بداخل جسدى نبضا صغيرا ينمو خلية خلية بداخلى ...يتنفس من أنفاسى ويقاسمنى الطعام..... ويفرح معى ويحزن معى .....رغم انى لا أشعر بحركته بعد ولا بطنى انتفخت لكن أشعر به فى كل لحظة كيانا داخل كيانى ... رغم ما أعانيه من تعب وارهاق كبير جدا من دوار مستمر ورغبة دائمة فى النوم الذى لا ينتهى ورؤية الطعام كالعدو اللدود وما يصاحب هذا من خناقات مع عمر وماما لى كى آكل رغما عن أنفى (لأنى بقيت اتنين دلوقتى مش واحد !!) لكن أشعر انى أصبحت انسانة مختلفة فى كل شىء ........مزاجى مختلف ...أتوتر بسهولة شديدة ..أقلق سريعا ...وللأسف أصبحت عصبية لدرجة لم أكن أتخيلها .... لم أربط بين هذه التغيرات وبين الحمل الا عندما رأتنى صديقتى فى العمل أسبب مشكلة لا داعى لها من عصبيتى الزائدة ...فأخبرتنى أن كثير من النساء يؤثر عليهم الحمل مثلى ...وقرأت فى هذا الموضوع لأجد بعض حالات تتغير مزاجاتهم وشخصياتهم تماما فى فترة الحمل .ماشاء الله انا أولد من هنا وأروح السراية الصفرا عدل !! عمر: سارة أصبحت عصبية جدا الأيام دى ...لا تطيق كلمة حتى ولو هزار وتقلب الموضوع خناقة وحدوتة . ...وأنا مقدر تغيرها من الحمل ولا أحاول أن أعقد الموضوع ...وأصدقائى يؤكدون لى أن هذا شىء عادى ويقصون لى حواديت على الجنان الأصلى اللى شافوه على يد زوجاتهم فى فترة الحمل !!......لكن بجد تعبت ووحشتنى سارة حبيبتى الوديعة التى تغفر لى كل أخطائى وأتمتع بأنوثتها ورقتها ...لكنى أعذرها فهذه ليست طباعها الأصلية ولابد أن أتحملها فهى تحمل ابنى الذى أتمناه من الله وربنا يهديها قبل ما أتجنن أنا !!! ساره: أنا بجد زهقت من كتر النصايح اللى بأسمعها ليل ونهار من جميع البشر لازم تاكلى كذا ..ولازم تنامى بالطريقة دى.... ولازم تمشى كده ..ولازم ولازم ولازم ....وكأن الحامل دى انسانة فاقدة العقل ومستنية بنات الصين يقولوا لها تعمل ايه .... وأكبر مشكلة بتواجهنى فى الحمل هى شغلى .....انا كنت قادرة أوفق بالعافية بين الشغل والبيت لكن دلوقتى بجد تعبت ..... صحتى ضعفت من الحمل وهى أصلا ضعيفة والمشوار المحترم الذى آخذه كل يوم يكاد يميتنى من كثرة المطبات التى أشعر أنها تسحب روحى معها ولكن ماذا أفعل ؟ أنا عمر لا نستطيع أن نستغنى عن عملى فى الوقت الحاضر من الناحية المادية ...وحتى لو استطعنا أنا لا أتخيل نفسى ربة منزل أصحى الظهر وأرغى فى التليفون فى آخر وصفات الطبيخ وأخبار العيال أشعر بالأختناق من مجرد الفكرة .....ولا أريد أن أفكر فيها .لكنى فى نفس الوقت خايفة على البيبى وحاسة بالذنب مما أعرضه له ...يارب ساعدنى !! عمر: غريبة أول مرة أدخل البيت ولا تستقبلنى سارة كالمعتاد ....سارة ....سارة انتى فين يا حبيبتى ؟ جاءنى صوتها ضعيفا من حجرة النوم فطرت عليها وأنا أرتجف من الخوف فوجدتها مازالت بملابس الخروج ..شاحبة لون وجهها يحاكى وجوه الموتى ..وجريت عليها وأنا أصرخ : - مالك يا سارة فيه ايه ؟ - فردت بضعف :الحمد لله أنا كويسة ما تقلقش يا عمر . - كويسة ؟ ايه يا بنتى ده انتى بتموتى !! .ايه الى حصل ردى على بسرعة ؟ ولا أقول حأجيب ليكى مسكن وعصير تشربيه الأول وارفعى رجليكى على المخدات دى علشان تفوقى شوية ... -أخذت الدواء و شربت العصير وشعرت أنى أفضل حالا مما كنت عليه فشكرت عمر وقلت له : أنا كويسة ما تقلقش - الف سلامة عليكى يا حبيبتى ايه اللى حصل ؟ - مفيش حاجة وأنا راجعة من الشغل وراكبة المواصلات السواق عمل حادثة وخبط فى عربية كانت قدامه وعمل اهتزاز عنيف فى عربيتنا طبعا .. لدرجة اننا وقعنا من على الكراسى وبعدها حسيت انى دخت جدا وحسيت بمغص جامد جدا والم حاد فى ظهرى من الوقعة .....لكن الحمد لله انا كويسة دلوقتى والبركة فى ربنا وبعدين فيك .. - سمعنى عمر وأنا أحكى الموضوع بمنتهى البساطة وهو يغلى من الغيظ فرد بعصبية : يعنى ايه كويسة كنتى ح تموتى انتى واللى فى بطنك وتقولى كويسة ؟ - ما تكبرش الموضوع يا عمر مفيش حاجة ؟ لا طبعا فيه لما تصرى على شغلك وانتى كل يوم بتركبى مية عربية وانتى حامل يبقى فيه الف مشكلة ....انا كام مرة قلت لك بلاش الشغل ده ؟ كويس كده لما يحصل لك اجهاض ؟ - فرددت باستفزاز : يعنى انت خايف على الى فى بطنى مش على انا ؟ - والله من حقى انى أخاف وأنا شايفك بتستهترى بيه كده ده ابنى برضه !! - فجننت من رده وصرخت : باستهتر ؟ هو انا كنت رايحة السينما ولا النادى ؟ مش الشغل ؟ وبعدين مرتبى ده بأعمل بيه ايه ؟ باشترى بيه ماكياج وبرفانات ولا كله على البيت وبأساعدك فى مصاريفه ؟ وفى الاخر تقول لى بتستهترى ؟ فصرخ في بجنون : هو انتى كل ما تتكلمى تقولى لى انا بأصرف وبأساعدك؟ طيب ايه رأيك بقى ده اخر يوم ليكى فى الشغل قلتى ايه ؟ فرددت بعند هائل لا أعرف من أين أتانى : قلت لأ !! فجن من ردى وأصبح انسان آخر : لأ !! يعنى مش بتسمعى كلامى ؟!! طيب يا سارة لما أشوف كلامى ح يتنفذ ولا لأ ؟ اختارى دلوقتى حالا ياسارة ياأنا يا الشغل !! فتملكنى الشيطان تماما وأعمانى الغضب وأنا أنفجر فيه بطريقة لم يسمعها منى من قبل : الشغل يا عمر !! ايه رأيك بقى ؟ انا خلاص زهقت من أوامرك وتحكماتك فى كأنك اشتريتنى ......زهقت من حياتى كلها ومش قادرة أستحمل أكثر من كده .....ونفسى أسيب البيت ده اللى أنا حاسة انى جارية فيه مش انسانة بتحترم طموحها ومستقبلها وأرجع بيت أهلى اللى كنت ملكة فيه ..... فرد عمر بذهوووول : ايييييييييييييه بتبيعينى يا سارة ؟ وكمان عاوزة تسيبى البيت ؟ على العموم انتى حرة بس افتكرى انتى اللى بعتينى وانا مش ح اشتريكى .... فلم أستطع الانتظار أكثر من هذا وأحسست ان كرامتى ذبحت فقمت ارتديت طرحتى وخطفت حقيبة يدى وجريت على باب الشقة وعمر ينظر لى بذهول ولكنه صامت لا ينادى على فألقيت عليه نظرة أخيرة وتركت بيتى وأغلقت وراءى الباب بعنف !! سبحان الله وأسفاااااه |
الحلقة ا لثالثة عشرة لا أعرف حتى الآن كيف وصلت بيت والدى أكيد كان كل الشارع بيتفرج على !!وسواق التاكسى اللى ركبت معاه كان رجل عجوز وطيب أخذ يهدأ فى وهو يرانى أبكى بحرقة دون أن يعلم بما حدث.... ولكن واضح أن شكلى كان فى منتهى التعب والبهدلة .... .كده برضه يا عمر أهون عليك أسيب البيت وحتى لا يكلف نفسه أن يبقينى أو يتحايل على... .الله يسامحك !! واضح ان الحب اللى كان بيقول لى عليه كله كلام فى كلام .... خلاص أنا كمان لى أهل ياخدوا لى حقى علشان يعرف قيمتى !! حتى الآن لا أستطيع تصديق ما حدث سارة تسيب البيت ؟ وليه ده كله ؟ انا مش شايف انى غلطت فى حاجة!! هى اللى قعدت تصرخ زى المجانين وتذلنى كل دقيقة انها بتساعدنى فى البيت دى حاجة خلاص تجنن مش قادر استحمل الذل ده بعد كده لا وكمان تبيعنى وتختار الشغل وتسيب البيت وفاكرانى حاجرى وراها لا خليها ولما تعرف قيمة بيتها وزوجها ح ترجع لوحدها وغصب عنها كمان !! عندما وصلت لباب بيت والدى أحسست أنى أفقت من نوبة الجنون التى كانت تتملكنى وكأن انسانة أخرى هى التى كانت تتحدث وتصرخ . أحسست أنى هدأت وأفقت وترددت هل أضرب الجرس أم لا !! معقول طيب أرجع ؟ وحيبقى شكلى ايه امام عمر ؟ طيب ازاى ح أحكى لماما وبابا وأخواتى والدنيا كلها مشاكلى مع عمر بهذه البساطة ؟ بس هو باعنى وغروره منعه انه حتى ينده على !! وانهمرت دموعى ثانية عندما تذكرت هذا ورننت الجرس ....وصرخت أمى عندما رأتنى فى هذا الحال المرعب شاحبة منهكة عيناى مصبوغة بلون الدم ووجهى متورم من كثرة البكاء - ايه يا سارة يا حبيبتى مالك ؟ فيه حاجة حصلت للبيبى ؟ - فقلت فى سرى هو كل الناس بتسأل على البيبى وانا اتحرق ؟ ولم أستطع الرد ودخلت البيت وارتميت على أقرب كرسى وجاء أبى واحتضننى وهو يقرأ على رأسى آيات من القرآن ويهدهدنى كالطفلة الصغيرة .....اه لو يعامل كل رجل زوجته كأنها ابنته لعاشت النساء فى الجنة !! وكأنه علم ما بى بدون أن يسأل فأمر أمى أن تأخذنى غرفتى القديمة لأستريح ....هكذا بدون أن يسألنى سؤال واحد بعكس أمى التى انهالت على أسئلة من ساعة ما دخلت الشقة ..... ودخلت غرفتى القديمة وأحسست بغربة أول ما دخلتها وللحظة شعرت ببرودة شملتنى واشتقت لدفء شقتى .......كيف أشعر هكذا وهذه هى غرفتى التى ضمتنى لأكثر من عشرين عاما سبحان الله !! وأفقت على صراخ أمى لى : - ياسارة وقعتى قلبى قولى ايه اللى حصل ؟ انتى اتخانقتى انتى وعمر ؟ - ايوة يا ماما وسبت له البيت !! - فدقت على صدرها بجزع وقالت لى : ليه كده يا بنتى ؟ !! هو فيه واحدة عاقلة تعمل كده ؟ طيب انا متجوزة أبوكى من 25 سنة عمرك شفتينى سبت له البيت ومشيت ؟ هو ده اللى انا عملتهولك ؟ - فوجئت بموقف أمى المهاجم وكنت أتخيل أنها ستصب جام غضبها على عمر واضطررت أن أحكى لها كل شىء وانتظرت رد فعلها فسكتت طويلا وردت على بهدوء : - عاوزة رأيى انتوا الاتنين غلطانين وانتى غلطانة اكتر !! - فرددت بغضب : ليه بقى يبقى انا عاملة حادثة وبأموت وييجى يزعق لى ويهددنى كمان !! - اهدى يا سارة يا حبيبتى انا ح أقول لك انتى غلطانة ليه اولا علشان سيبتى بيتك وثانيا لأنك من أول الحمل وانتى عصبية جدا ومش بتطيقى كلمة واحدة فكبرتى الموضوع بدون داعى انا عارفة ان ده غصب عنك بس لازم تهدى شوية وكمان انك كل شوية تقولى له باساعدك باساعدك ودى حاجة تجرح كرامة أى راجل فعند معاكى هو كمان !! - ياسلام يعنى طلعت انا اللى غلطانة وعمر باشا هو الغلبان المظلوم !! - لا يا ستى هو كمان غلطان انه عند معاكى وانه سابك تنزلى وانتى زعلانة كده بس انا مش عاوزة أتدخل علشان ما أكبرش الموضوع اقعدى ارتاحى شوية وبعدين ارجعى بيتك علشان الموضوع ما يكبرش .... - فنظرت لها بذهول : ايه أرجع بيتى كمان ؟!! انتى اللى بتقولى كده ياماما ؟!! يعنى عاوزانى أرجعله وكرامتى تتبهدل أكتر من كده ؟ طيب أروح فين يا ربى انتو كمان مش عاوزنى فى بيت أبويا ؟!! - فنظرت الى أمى باشفاق وكأنها تنظر الى مجنونة وقالت لى بحنان : طيب يا حببيتى ارتاحى شوية وربنا يحلها من عنده ان شاء الله - وارتميت فى حضنها وبكيت مرة أخرى .......... البيت وحش أوى من غير سارة !! .....أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ليه كل ده ؟ طيب أتصل بيها ؟ لا مش ممكن دى جرحتنى وباعتنى فى لحظة !! وكل شوية تمن على انها بتساعدنى !! أنا مش عارف ايه اللى جرى بس ..... طيب أروح لها بيت والدها ؟ لا ده كده تبقى هى اللى غلطت فى وأهانتنى وكمان أروح أصالحها ؟ ده أنا ماأقدرش أبص فى عينيها تانى !! خلاص هى اللى سابت البيت يبقى هى اللى ترجع له لوحدها !! استيقظت من نومى المتقطع لأشعر أنى لم أنم....... وانما كنت أحارب من أحلامى المزعجة التى رأيتها.... وأول ما استيقظت نظرت على الموبيل لأرى هل عمر اتصل بى أم لا ؟ وحزنت عندما لم يحاول الاتصال ولا أرسل حتى رسالة اعتذار!! ما أصعب أن يجرح الرجل كرامة حبيبته والاصعب انتظارها حتى يرد لها كرامتها !! ماذا أفعل الآن ؟ ماذا لو لم يأتى عمر لصلحى ؟ هل سأعود وحدى ؟! لا يمكن ......أخيرا عرفت ماما لم تكن تترك البيت مهما زعلت مع والدى كى لا تضع نفسها فى موقفى المحرج !! وخرجت الى الصالة لأجد جميع أفراد أسرتى ينظرون الى باشفاق وخجلت من موقفى وحاول أبى التسرية عنى ومداعبتى ولكنى سمعت صوت أمى عاليا تتحدث تلفونيا فى الصالون فدخلت عليها كالسهم وظننتها تتشاجر مع عمر وياليتها فعلت فقد وجدتها تتحدث مع حماتى !! ياللكارثة انقلب الموضوع لحرائق بالطبع !! واضح ان حماتى تسدد كلمات نارية لأمى وانها كالمعتاد تلقى اللوم على !! كده يا عمر لحقت قلت لها ؟!! طيب ما انا كمان قلت لماما اشمعنى هو يعنى اللى حيطلع عاقل ؟ وأخيرا ألقت أمى السماعة بعنف وهى تغلى من الغضب وتقول : انا غلطانة اللى كلمتها علشان تهدى الموضوع دى عاوزة تخرب البيت وخلاص .قال وبتقول عليكى انك متدلعة ومش مهتمة ببيتك ولا جوزك !! قال وانا اللى كنت بأقول لك اخزى الشيطان وارجعى بيتك طيب لو البيه ابنها ماجاش يصالحك ويبوس على راسك كمان عمره ما حيشوفك تانى وحيشوف شغله معايا انا !! - هو عمر اللى اشتكى لها منى ولا انتى اللى قلتى لها ياماما ؟ - لا يا ستى انا اللى قلت لها .......هو ما قالش حاجة !! - فرددت بندم وانا اغالب البكاء : ربنا يخليكى ياماما !! |
الحلقة الرابعة عشرة - ليه يا ماما بس تقولى لأم سارة الكلام ده كله ؟ هو أنا عمرى اشتكيت لك منها ؟ - هو انت من ساعة ما اتجوزت وانت بتحكى لى على حاجة خالص ؟ بقى مراتك تغضب وتسييب البيت وأنا ماأعرفش ؟ وكمان زعلان انى رديت عليهم؟ - ياماما حضرتك كده كبرتى الموضوع وانتى عارفة سارة قد ايه محترمة وبنت ناس بس هى الحمل اللى تاعب أعصابها شوية ... - فردت بغضب بالغ من دفاعى عن سارة : أنا اللى كبرت الموضوع ؟! والمحترمة بنت الناس اللى سابت بيتها وراحت اشتكتك للناس ما كبرتش الموضوع ؟! - فلم أستطع الرد عليها وقلت فى سرى (كده يا سارة تصغرينى قدام الكل ؟) : ياماما حقك على بس حضرتك كده خلتينا احنا كمان غلطانين ....وانا دلوقتى مش عارف أعمل ايه ؟ - فردت بعنف :روح صالح ست الحسن والجمال بتاعتك !! وأغلقت السماعة فى وجهى !! لا اله الا الله أعمل ايه أنا دلوقتى فى المصيبة دى ؟!! العيلتين وقعوا فى بعض كل ده من دلعك يا ست سارة !! بس ماما خلتنى لازم أعتذر لها عن كلامها اللى قالته ..كمان لازم ما أوطيش لها علشان تعرف انها هى اللى غلطانة واحاسبها انها طلعت أسرارنا للناس !! طيب أروح ولا ما أروحش ؟ انا لم أنم لحظة من ساعة ما سابت البيت امبارح !! وكأنها أخذت الحياة معها وتركت البيت قبرا خلاص أنا أعمل كلام ماما ده حجة انى أصالحها (رب ضارة نافعة !) بس برضه حأعرفها أنا مين !! كده يا عمر أهون عليك ؟ تسيبنى يوم وليلة كاملين من غير ما تسأل على ولو بالتليفون ؟وكلام حماتى اللى يحرق الدم !! بس بجد أنا اللى غلطانة أهو دلوقتى حماتى مش طايقانى وماما مش طايقة عمر !! انا فعلا اللى غلطانة جدا انى سبت بيتى !! ياما مرت علينا أنا وعمر خناقات أصعب من دى وكنت بأخاصمه شوية وكان دايما هو اللى بيصالحنى حتى لو انا اللى غلطانة !! كويس كده الرمية اللى انا مرمياها دى ؟ طيب لو ركبه العند زيادة حأعمل ايه ؟ أنا عرفت ليه دلوقتى ليه طاعة الزوج ربنا وصى عليها لدرجة الا تسجد المرأة لمخلوق بعد الله الا لزوجها !! سبحان الله ربنا عمل كده علشان يصون كرامة المرأة وليس الرجل وحده !! بأن يجعلها مصانة فى بيتها ولا تكون ضيفة ثقيلة على الناس وتنشر أسرارها للجميع !! والله أشعر انى عريت نفسى أمام الكل وزوجى هو الوحيد سترى وعزى وكرامتى !! حتى الأهل حبهم من النوع المدمر الذى يبحث عن كرامة البنت وليس عن بقاء بيتها ... .وأنا كان ممكن أشعر عمر انه غلطان بألف وسيلة وأنا فى بيتى بدون الجنان اللى عملته ده !! هو يعنى البنت قبل الجواز بتسيب بيت والدها لما تزعل ؟ يارب سامحنى لن أفعلها أبدا مهما حدث !! واخذت أستغفر الله كثيرا وأدعوه أن يحل هذا الوضع المعقد ....حتى جاءت اجابة دعائى أسرع مما توقعت !! جاءنى نداء أختى الصغيرة الى مثل نشرة الاخبار : أبيه عمر جه يا أبلة سارة وحاطط برفان كتير أوى !! فقفزت من السرير وأنا أشعر أن كل جزء فى جسدى يرقص ....يا حبيبى يا عمر ماقدرش على بعدى ....أحمدك يارب !! وغيرت ملابسى بسرعة وغسلت وجهى الذابل من كثرة الدموع وخرجت بسرعة قبل أن تتشاجر معه أمى !! خفق قلبى بقوة عندما رأيت سارة تدخل الصالون كما كنت أفعل حين أراها أيام الخطوبة !! يا حبيبتى يا سارة واضح انها لم تنم مثلى ووجهها متعب جدا .لن أغضبك أبدا يا حبيبتى وقطعت حبل أفكارى لأسترد وعيى ولأقول للجميع ما نويت عليه أنا جاى النهاردة علشان أعتذر عن الكلام اللى قالته والدتى ليكم .....وأنا باعتذر بالنيابة عنها لأنى لا أقبل المساس بكرامة سارة لأن كرامتها من كرامتى .... بس أنا جاى علشان كده ..وبعد اذنكم استأذن لأن عندى مشوار مهم !! ) قفز قلبى بين ضلوعى من الرعب أ لن يصالحنى عمر ؟ طيب وبعدين !!هل سيمشى حقا ؟!! وهمت والدتى أن تلقى عليه مدفعية من العيار الثقيل وما أن فتحت فمها حتى عرف أبى نيتها وعلم أنها ستشعل الوضع فقاطعها بصوت حازم ايه يا حاجة مش حتعملى قهوة للباشمهندس ولا ايه ؟ ) ونظر لأمى نظرة نارية جعلها تنسحب فى صمت...... ثم استأذن هو الآخر ليجرى مكالمة تليفونية طويييييييييييلة !!ربنا يخليك لى يابابا !! ونظرت الى عمر من طرف خفى بشوق : آه كم أعشق هذا الرجل ! وكم كبر فى نظرى عندما اعتذر عن كلام والدته السخيف ....أنا فعلا غلطانة غلطانة غلطانة !! وأخيرا تكلم عمر ونظر الى بعتاب كبير لم أره من قبل :كويس كده ان الناس بتتفرج علينا ؟ وانتى اشتكتينى للجميع وأنا لم أحكى حتى لأمى ؟!! - .............. - أنا فعلا غلطان انى زعقت وكبرت الموضوع بس انتى بعتينى وسبتى البيت وانا مش ح انسى ده أبدا !! - أنا غلطانة فعلا بس أنا متعودة منك أنك تحتوينى وتطبطب على فجأة لقيتك بتهاجمنى وانا ميتة من التعب أتجننت أعمل ايه ؟ ووالدتك كمان قالت كلام رهيب ! فرد بعصبية :- خلاص أنا اعتذرت عن كلامها أعمل ايه تانى ؟ بس لازم تعرفى انى مش ح اسمح بالوضع ده تانى .....لو عاوزة تزعلى منى ابقى اقفلى على نفسك أودة النوم واعتبرى نفسك سبتى البيت مش نفرج علينا الناس كده ؟! - فرددت بخجل وقد بدأت دموعى تنساب : خلاص انا كمان غلطت يا عمر! - فلانت ملامحه برقة وقال لى بحنان : طيب ايه لازمة الدموع دى دلوقتى؟ ما تعيطيش علشان ما تتعبيش يا سارة ! وبعدين كده أهون عليكى وتسيبينى لوحدى!! فهممت أن أعاتبه ثانية فدخل والدى وهو يبتسم ابتسامة حنون وكأنه سمعنا وقال لى : يالا يا سارة من غير مطرود قومى البسى هدومك علشان تروحى مع جوزك يا حبيبتى .....ومش عاوزين نشوفكم هنا يالا مع بعض مفهوم ؟!!! عين العقــل هو ده الكلام |
ميرسي ياجوجو على الحلقة الجميلة أنا عضوة جديدة ممكن نتعرف |
آسفة غلطت في الأسم ممكن نتعرف |
اقتباس:
لأ مفيش غلط ولا حاجه الشكر والتقدير كله لجوجو هى صاحبة المجهــــود فى التوبيك وربنا يوفقهـــــا وترجع لينا بألف سلامه ونورتى المنتدى مرة تانيه http://www.downloadiz2.com/ib/public...DIR#>/rose.gif |
أيه ياجماعه فين باقي الحلقات وفين جوجو بجد عايزين نعرف ايه اللي حيحصل بجد وترتونا |
تسلم ايدك |
تسلم ايدك |
مشكور على هذه القصة الجميله |
اولا احب اشكر لامور جدا* مرسي كتيييييييير يالامور انك كملت مع الحلقات* ثانيا اشكركم جميعا على مروركم وردودكم اللى اسعدتنى جدا وان شاء الله هكمل القصه معاكم happy new year* |
الحلقه الخامسة عشر قــالت ســارة : وأخيرا دخلتُ بيتي وكأني تركته من عشر سنين.. شعور رائع بالدفء غمرني عندما أحاطتني أركانه كم كنت غريبة خارجه .. لن أتركه ثانية ان شاء الله والتفت الى عمر وأنا أتوقع خناقة طويلة أو أوامر لا حصر لها لأنه لم ينطق بكلمة في السيارة طوال الطريق وشكله ينذر بعاصفة لا حدود لها.. ونظرت له صامتة أنتظر ما سيقوله انتظرت طويلا حتى رفع رأسه لي أخيرا وقال لي جملة واحدة بحزم رهيب: أنا مش ح أسمح باللي حصل ده انه يتكرر تاني.. ولو مش عاوزة تسمعي كلامي بعد كده في أي موضوع يبقي مفيش لازمة نكمل مع بعض ثم تركني ودخل غرفته الصغيرة التي تحتوي على سريره القديم وهو شاب.. ولم يدخل غرفة نومنا ذهلت من عبارته لقاسية وارتجفت من القلق.. لم أتخيله غاضبا الى هذا الحد لقد اعتدت منه على الغضب ثم الصفاء السريع ثم يبادر هو لصلحي حتى لو كنت مخطئة اعتدت على حنانه حتى تماديت في عنادي والآن أدفع الثمن لم أجرؤ ان أدخل وراءه وأناقشه وتركته ليهدأ.. ودخلت غرفة نومي وحاولت النوم قليلا ولم أستطع فالغرفة بدونه كأنها غرفة في الاسكيمو عرفت الآن لماذا جعل الله الهجر في المضاجع وسيلة لتأديب الزوجة ومرت أيام ونحن على هذا الحال لا يكلمني الا كلمات معدودة ولا ينظر الى عيني وهو يحادثني آه ما أقساه من عقاب وحاولت مرارا أن أفتح معه الموضوع لأشعره أني أخطأت واني كنت متوترة من الحمل واني لن أفشي أسرارنا ثانية أبدا.. بلا جدوى كان لا يسمع ويجعلني أصمت بحزم واضح.. حاولت اثناءه عن النوم في غرفة أخرى بلا فائدة.. وكان يعود يجدني متزينة ومتعطرة ولكن كأني ألبس طاقية الاخفاء ماذا أفعل ياربي ؟ ومازاد المشكلة ان ماما زعلانة مني اني رجعت منزلي دون أن أجعلها ترد لي حقي وتقتلّي عمر وأمه.. وطبعا حماتي لا تتصل أبدا وشعرت انها هي الأخرى زعلانة من عمر ومني طبعا يعني احنا كده كلنا عاوزين مجلس الأمن يصالحنا مع بعض ********* قــال عمــر : لابد أن تعلم سارة اني لا أقبل ان تستهين بي ولابد أن تسمع كلامي .. الظاهر اني دلعتها كتير وهي اتعودت على كده لابد من وقفة حتى تستقيم الأمور بس كده انا حاسس اني بأقسو عليها جدا.. لا والله.. لا يمكن تكون قسوة فالرسول صلي الله عليه وسلم اعتزل زوجاته في المسجد عندما أثقلوا عليه في أمور الغيرة والاختلافات الصغيرة حتى عادوا الى سابق عهدهم بس هيّ صعبانة على جدا ووحشاني جدا جدا لااااا.. اجمد ياعمر باشا وكمل دور سي السيد واستحمل النوم على السرير السفاري الجبار ذو المرتبة الفولاذية لحد ما ربنا يسهل ********* قــالت ســارة : طيب الشغل وأخدت أجازة منه.. وكلام وبأحاول أكلمه.. أعمل ايه تاني؟ الظاهر اني غلطت لما صالحته. . خلاص هو حر انا عملت اللي عليّا.. عاوز يزعل براحته بقى بس هو حبيبي برضه وبافتكر لما بأكون أنا زعلانة منه بيعمل ايه علشان يصالحني.. يبقى انا ماأتعبش نفسي شوية علشان أصالح حبيب عمري؟ امال أتعب نفسي علشان مين؟ أعمل ايه.. أعمل ايه؟ واخذت أفكر وانا ألعب على الكومبيوتر لقطع الوقت حتى يأتي عمر ووقعت عيني على الطابعة وأنا ألعب .. وفكرت أن أكتب له جواب اعتذار وأشرح فيه مشاعري له.. ولكني وجدت فكرة أفضل أخذت أكتب كلمة أنا آسفة بكل اللغات التي أعرفها: آسفة بالعربي وسوري بالانجليزي وباردون بالفرنساوي و أيّوووه حقك علينا يا جدع بالاسكندراني ومعلهش بالصعيدي وأخذت أطبع من هذه العبارات الكثير وطبعا لم أنسي أن أكتب عبارات جميلة مثل: والله العظيم باحبك..و: ما كنتش أعرف انك قاسي كده..و: طيب أهون عليك؟ وكتبت لوحتين كبيرتين علقت واحدة على باب حجرة نومه الصغيرة التي أكرهها وكتبت عليها: ممنوع الدخول والأخرى على باب غرفة نومنا معا وكتبت عليها: الاتجاه اجباري وأخذت أعلق كل هذه الأوراق في كل مكان.. أكيد حيقول عليّا مجنونة لما يشوف المهرجان ده كله.. بس يمكن الجنان يصلح الشرخ اللي حصل بيننا وانتظرت عمر طويلا حتى جاء.. وطبعا ذهل من دار النشر اللي أنا عاملاها في البيت ونظر اليّ وابتسم ابتسامة عريضة لم أرها من أيام طويلة.. فجريت اليه وتعلقت برقبته كالطفلة الصغيرة وهمست في أذنه: مش ح اعمل كده تاني. . أنا ماأقدرش أعيش وانت زعلان مني كده ضمني اليه وقد زال كل غضبه وجلسنا وقال أخيرا وهو يبتسم: انتي حتفضلي مجنونة كده على طول؟ كل ده عملتيه علشان تصالحيني ؟ قلت بدلال: يعني انت مش زعلان مني.. مش كده؟ قال: أنا مقدرش أزعل منك خلاص.. بس لسه فيه نقطة صغيرة.. موضوع الشغل ده انا مش ح أرجع في كلامي فيه.. لا يمكن أعرضك للخطر انتي وابني تاني.. انتو الاتنين أغلى حاجة عندي.. اتفقنا؟ هممت بالاعتراض ولكني لم أستطع وقلت على مضض: حاضر بس أنا ما اتعودتش على قعدة البيت يا عمر.. بجد ح أموت من الملل وبعدين حنلاحق على مصاريفنا منين يا حبيبي؟ قال: بصي.. أنا فكرت في حل يريحنا كلنا.. بس ادعي ربنا انه يحصل.. فيه واحد عندنا في الشركة كل شغله انه يرد على العملاء من خلال الايميلات وانه يجري أبحاث على النت ليحصل على أفضل عروض للشركة من خلال مقارنة مواقع الشركات الثانية بشركتنا.. يعني كل شغله على الانترنت وكتير ماكانش بييجي ويبعت التقارير دي من البيت..لأنه بيؤدي المطلوب منه وخلاص لأن وجوده في الشركة غير ضروري.. هوّ الأيام دي جاي له عقد عمل في الخليج وبيفكر جديا انه يوافق عليه.. فلو ده حصل ح أحاول أقنع المدير انه يسلم الشغل ده ليكي تعمليه من البيت.. وح أقنعه انك ولا بيل جيتس في زمانه هو صحيح راتبها أقل من مرتبك القديم.. بس ح تترحمي من بهدلة المواصلات.. قولتي ايه ؟ أقول له ولا انتي مش موافقة؟ رددت بفرح كبير: مش موافقة!!؟ دي وظيفة تجنن.. بس يارب صاحبك يسافر والمدير بتاعك يوافق.. بس مين ح يعلمني الحواديت دي كلها؟.. انا بأعرف أشتغل على الكومبيوتر والنت كويس بس ما أعرفش العملاء والمنافسين والأفلام دي؟ مين اللي ح يعلمني ؟ وكان رده جاهز على طول: انا ياحبيبة قلبي |
الحلقه السادسة عشر قــالت ســارة : بدت صالة منزلنا المتواضع مثل ساحة القتال.. ولكنه قتال من نوع خاص هذه المرة بدأ بنظرات نارية من حماتي لي.. وأعقبها مصمصة للشفتين مدعمة بأسلحة دمار شامل من كلمات موجهة لي تحرق الدم. . لأن عمر صالحني ولم يستمع اليها.. وعلى الجانب الآخر من الجبهة كانت أمي تحمل الراية وتوجه مدافعها الرشاشة الى عمر هذه المرة لأنه تجرأ وأغضب القطة الوديعة مغمضة العينين اللي هي أنا وكدت أبكي في لحظات كثيرة.. وكاد عمر ينفعل في أوقات أكثر ولكننا أخذنا عهد على أنفسنا قبل أن نعزم الأسرتين على العشاء.. أننا نبتغي رضا الله من رضاهم وسنستحمل أي كلمة أو غضب من أحد الطرفين حتى نمتص شحنة الانفعال التي تسكن الصدور وتعود الأمور الى طبيعتها الأولى وكنت عندما أرى الأمور ستشتعل بين ماما وحماتي أبادر عن الحديث عن البيبي وكيف أن الحمل متعب جدا وأني أنام كثيرا جدا ولا أطيق الأكل.. ولكن للأسف كان هذا يأتي بنتيجة عكسية بالطبع مع حماتي لأني: باتدلع على ابنها.. فيغمزني عمر عندما ينقلب وجه أمه من كلامي وكأنه يقول لي: جيتي تكحليها عميتيها ********* قــال عمــر : ياااااااساتر.. أخيرا عدّت السهرة على خير .. دي ولا مفاوضات اسرائيل بس كنا يعني حنعمل ايه؟ حنسيبهم زعلانين مننا ؟ المهم انهم نزلوا هاديين وأحسن من الأول.. بعد ما فرغوا كل شحنة النكد والعتاب عليّا أنا وسارة.. بس الحمد لله انهم كده راضيين عننا علشان ربنا يرضى عننا.. وأحلى حاجة عجبتني موقف الرجال.. والدي وحمايا.. من الحدوتة.. أخذوا ركن وقعدوا يلعبوا طاولة وكل واحد ساب مراته تفرغ قنابلها علينا حتى ترتاح واضح ان القنابل دي كانت بتنزل على دماغهم هم فحبوا يرتاحوا شوية ********* قــالت ســارة : ياااااااااااه ده انا نمت كتير اوي.. السهرة امبارح امتصت كل طاقتي في الاحتمال .. همّ نزلوا من هنا ونمت فورا بدون مقدمات.. واضح ان عمر نزل الشغل من غير ما يصحيني وتخلى عن فطاره المتين !! موضوع الحمل ده جه على حساب عمر وهو كمان حنين جدا وخايف على اني أتعب نفسي في اي حاجة وانا طبعا ما صدقت سايقة الدلع على الآخر بأستغل الفرصة لآخر نقطة .. أف دي ريحتها مش حلوة شيلها بسرعة.. لا مش قادرة أطبخ النهاردة هات أكل معاك.. سوق بالراحة علشان البيبي.. مزاجي مش رايق عاوزة أخرج حالاً .. نفسي في أم الخلول دلوقتي والغريبة انه مش متضايق ومحسسني اني ح أخلف صلاح الدين الأيوبي ولاّ قطز .. وعاطفته ناحيتي أصبحت أعمق وأهدأ.. بيتكلم عني وكأني لست فرد واحد بل عائلته كلها اللهم اجمعنا سويا على حبك ولا تفرقنا أبدا ********* قــال عمــر : من ساعة ما سارة سابت الشغل والمصاريف بقت نار ولسه المدير لم يعطي رأي نهائي في موضوع وظيفة الرد على العملاء من خلال الانترنت ولسه متخوف من الفكرة .. يارب يوافق علشان يحل أزمتنا دي يارب وخلاص تعبت من فكرة الاقتراض من والدي.. أمتى بقى أقدر أعتمد على نفسي وما أحتاجش لحد تاني؟ يارب افتح لنا أبواب رزقك الحلال وأغننا من حلالك ********* قــالت ســارة : رأيت فكرة مشروع ممتاز على الانترنت.. يطلبون تصميم هندسي لمدينة ألعاب ترفيهية تعليمية للأطفال .. وصاحب أفضل تصميم سيأخذ مكافأة سخية وأيضا سيعيّن المستشار الهندسي للشركة وهي شركة مقاولات متعددة الجنسيات وراتبها أضعاف ما يتقاضاه عمر عرضت عليه الفكرة فعجبته جدا وأمضى ساعات على موقع الشركة وهو متحمس جدا لاقترابه من حلمه بالخروج من دوامة عمله الروتيني الى دائرة الابداع التي يتمناها وكان مميز جدا بها في كليته ولا تتيحها له شركته .. وكان يقضي الساعات يشرح لي أفكار المشروع وأحلامه لو أخذوه هو في هذه الوظيفة الرائعة وكيف ستتحول حياتنا الى شيء آخر وفجأة وجدته فقد حماسه وانكسر.. ولا يتحدث في الموضوع ولا يدخل الى موقع الشركة وعندما سألته عما حدث.. أجابني باحباط: خلاص يا سارة واضح ان الموضوع ده مش لينا قلـت: ليه ياحبيبـي التشاؤم ده ؟ ايه اللي حصل ده؟.. انت كنت متحمس جدا قـال: لما حسبتها لقيت انهم عاوزين تأمين لدخول المشروع حوالى 5 آلاف جنية وكمان انا ح أحتاج معدات تصميم وأدوات ومراجع بمبلغ كبير.. حنجيب ده كله منين ؟ قلـت: ياسيدي ربنا يحلها من عنده. . بس بلاش الاحباط ده كله فرد بيأس وانكسار: وبعدين ياستي يعني هم ح يسيبوا كل الناس اللي متقدمين وياخدوني انا؟ يعني أنا أزيد ايه عنهم؟ فرددت بحماس: انت تزيد عنهم انك عبقري وحساس وبتشوف الاشياء بمنظور خاص بيك وانت بنفسك ياما قلتلي ان زمايلك ومديرك نفسه قالوا ان تصميماتك عبقرية بس محتاجة تمويل كبير.. وبعدين هو اي واحد من الناس الكبار ابتدا حياته ازاي؟ ماهو أكيد كان صغير زيك كده بس عنده ثقة في موهبته فكبر بيها .. انت مش عارف قيمة نفسك يا باشمهندس ولا ايه؟ انتقل الحماس اليه شيئا فشيئا ورد وقال: ياستي ربنا يكرمك بس انا حآجي ايه جنب كل الناس اللي حتقدم دي؟ مش معقول ح ياخدوني انا قلـت: أهي هيّ دي محبطات الأعمال اللي الرسول عليه الصلاة والسلام استعاذ منها.. ياسيدي اعمل اللي عليك واجتهد والتوفيق على الله.. وبعدين نسيت سلاح ساحر اسمه الدعاء ؟ يخليك تهزم اي حد قدامك وتنتصر عليه كمان استعاد ثقته بنفسه وتلون صوته بالأمل ولمعت عيناه وهو يقول: يعني انتي شايفة كده ؟ فرددت بسعادة: طبعا انا مؤمنة بموهبتك جدا.. يالاّ توكل على الله وابدأ وابذل كل جهدك ولن يضيعك الله أبدا.. وبكرة تقول سارة كان عندها حق احتضنني بسعادة وهو يقول: ربنا يخليكي ليّا وتفضلي على طول جنبي كده ثم أبعدني عنه عندما تذكر أمرا يؤرقه: طيب والفلوس حنجيبها منين وانتي عارفة والدي خلص كل مدخراته على جوازنا؟ فرددت بثقة في الله: ما تخافش ربنا ح يحلها من عنده ********* في الصباح بعد ما ذهب عمر على عمله ذهبت في مشوار سري الى الجواهرجي وبعت كل شبكتي وذهبي قبل أن أتزوج ولم أترك الا دبلة زواجي لأن عليها اسم عمر.. يارب المبلغ ده يكفي المشروع أكيد عمر حيرفض في البداية بس ح احاول أقنعه بس يارب ما يعملهاش مشكلة وفي طريق عودتي أخذت جزء بسيط من المبلغ واشتريت به لحم ودجاج وخضار وفاكهة يعوضنا عن حياة القحط التي نعيشها منذ تركت عملي.. سأعد لعمر وليمة اليوم وعندما دخل عمر البيت وشم رائحة اللحم الشهي ظن انه أخطأ العنوان لأنه ترك البيت وليس به الا معلبات .. ثم عندما تأكد من العنوان صرخ مثل طرزان وقال : في بيتنا لحمة يارجالة.. جبتي منين الممنوعات دي يا مدام ؟ بلعت ريقي وانا اتمتم بالمعوذتين في سري وأخذته لغرفة النوم ليغير ملابسه أولا وهمست له: مش ح أقول لك الا لما تقول لي مبروك الأول رد بابتسامة كبيرة: مبروك يا ستي انتي حامل تاني ولا ايه ؟ قلـت: يا غلاستك.. لا ياسيدي.. ح أدخل مشروع كبير اوي مكسبه مضمون جدا قـال بغضب: عاوزة تشتغلي تاني ياسارة ؟ رددت بدلال: لا ياسيدي.. انت اللي حتشتغل عندي فعقد جبينه وتململ: سارة انا تعبان ومش رايق للحواديت دي.. قولي فيه ايه؟ بلعت ريقي هذه المرة بصعوبة وقلت: طيب أنا ح أقولك.. بس اهدا كده وفكر الأول قبل ما ترد.. بص ياحبيبي انا بعت كل دهبي علشان أوفرلك الفلوس اللي انت محتاجها للمشروع بتاعك صرخ بعنف وقد تطايرت كلمات الغضب منه: اييييييييييه؟ عملتي ايه ؟ ازاي تعملي كده قبل ما تستأذنيني ؟ انتي بتهرجي ؟ وضعت يدي على فمه واستحلفته ان يتركني أشرح له: هو انا عمري عملت حاجة من غير ما أستأذنك يا عمر؟ بس دي ما كنتش حتوافق أبدا عليها.. كان لازم واحد فينا يتحرك قبل ما الفرصة تضيع مننا.. وانا ياسيدي مش لازمني الذهب ده في حاجة دلوقتي.. وبكرة لما ربنا يفرجها عليك تجيب لي الماظ بداله يا سيدي رد بعصبية: برضه كان لازم تستأذنيني الأول قلـت: حقك عليّا.. أنا آسفة.. بس انا كمان عاوزة حياتنا تتغير وعاوزاك تكبر.. وياسيدي لو كنا جينا من برة مرة لقينا الشقة اتسرقت وفيها كل ذهبي كنا ح نعمل ايه يعني؟ مش ح نستعوض الله ؟ اعتبره اتسرق ولا ضاع وخلاص رد بعناد: بس انا كرامتي ما تسمحش اني آخد فلوس من واحدة ست فحككت رأسي علامة التفكير: ياااااااربي انا شفت الفيلم ده فين قبل كده؟؟ في أي سينما؟ .. ست مين ياحبيبي ؟ ده أنا مراتك والخير اللي ح يجيلك ح يجيلي أنا كمان.. وبعدين ماهي السيدة خديجة كانت بتساند الرسول عليه الصلاة والسلام بمالها.. انت يعني أحسن منه ؟ فهدأ ولان لمنطقي وقال باستسلام: لا طبعا. . بس دي تضحية كبيرة منك ياسارة وأخاف أخذلك ابتسمت وقلت: ولا تضحية ولا حاجة هو احنا لما نبني حياتنا نبقى بنضحي؟ وبعدين أنا مؤمنة بموهبتك جدا جدا جدا وعندي يقين ان ربنا ح يكرمك بس انت يالاّ أبدأ وبلاش كسل أشرق وجهه بالأمل والحب معا وهو يضمني اليه ويقول: جميلك ده طوق في رقبتي. . ربنا يقدرني ويوفقني علشان خاطرك انتي يا حبيبتي |
اسفه جدا عالتاخير والتغيب فتره طويله واتمنى الحلقات تعجبكم ان شاء الله |
شكرا يا جوجو هو المسللسل دا هيخلص فى رمضان http://www.downloadiz2.com/ib/public...R#>/tongue.gif |
|
ولا *شكلو هيخلص اصلا ياسمسم ههههههههههه وان شاء الله هكملهم بس للاسف كنت مشغوله فالامتحنات متشكره لمروركم جدا http://www.downloadiz2.com/ib/public...DIR#>/rose.gif |
الحلقه السابعة عشر والأخيره* قالت ساره : لن أنسى تلك اللحظه التي أخبرني فيها عمر بعدم اختيار الشركه لتصميمه .. وقتها تماسكت ولم أنفجر في البكاء كما كنت أتمنى .. واجتهدت أن أخرج صوتي طبيعي وأنا أكمل إجابته : وما اختاروش مشروعك مش كده ؟ طيب وفيها إيه ؟ ما هو الاحتمال ده كنا متوقعينه برضه ؟ إيه المشكله ؟ فرد على عمر وكأنه كهل عجوز يحمل الدنيا فوق كتفيه : إيه المشكله ؟ إيه البساطه دي ؟ المشكله أننا خسرنا كل حاجه .. إنتي خسرتي كل ذهبك وأنا خسرت ثقتي في نفسي وشكلي أمام الكل وخسرتك معايا كل حاجه . فرددت بمرح : الكل مين يا حبيبي ؟ أنا بس اللي عارفه الموضوع ده .. وبعدين تفتكر شكلك حايتهز قدامي من محاوله خسرتها ؟.. ده إنت الدنيا وما فيها يا حبيبي وفداك دهب العلم كله . فلم يستطع النظر إلى عيني وأشاح وجهه عني كي لا أرى دموع عينيه : أرجوكي يا ساره إنتي بتزودي إحساسي بالذنب بكلامك ده .. أنا خذلتك وضيعت كل حاجه .. وربنا يقدرني وأعوضك .. أنا آسف آسف آسف . فأخذت أقرأ آيات القرآن على جبينه كي يهدأ .. وأنا أطلب من الله القوه والعون كي لا أنهار مثله ، من يقول على المرأه أنها أضعف من الرجل ؟.. إنها مطلوب منها أن تكون زوجته وحبيبته وأخته وصديقته وأمه أيضاً .. فهداني الله لفكره ممكن أن تهدئه قليلاً فقلت له : يا ريت كل الخساره تكون في الفلوس تخيل لو أنك حصل لك حاجه حانعمل إيه أنا وابنك في الدنيا ؟ ربنا يخليك لنا ألف سنه .. أنت لسه بكامل صحتك وفي عز شبابك وتستطيع فعل المعجزات تخيل لو فقدت هذه الصحه وكسبت المشروع ؟ أيهم سيسعدك أكثر ؟ فهدأ قليلاً لكلامي ولكنه رد بألم وقال لي : أنا آسف يا ساره .. ولكنك لا تعرفين إحساس الرجل عندما يشعر أنه صغير في عين من يحب .. كان نفسي أفرحك والله . فرددت بمكر وبحزن مفتعل : طيب يا عمر أنا ما كنتش عاوزه أقول لك بس خلاص بقى .. الحقيقه الدكتور قال لي أن البيبي ممكن تكون فيه تشوهات . نسي كل شيء وصرخ بلهفه : إيه بتقولي إيه ؟؟ لا اله الا الله . فضحكت لنجاح خطتي وقلت له : ضحكت عليك .. الولد كويس وزي العفريت ومطلع عيني يا سيدي .. شفت بقي إن المشروع ممكن يتعوض وفيه حاجات تانيه لا يمكن تتعوض ؟ فرد بإيمان : الحمد لله .. فعلاً الشيطان ينسينا النعم الكثيره التي ننعم بها ويذكرنا فقط بما فقدنا .. ربنا يخليكي ليا إنتي ويحيى . تساءلتُ باستغراب : مين يحيى ده يا باشا ؟ قـال : إيه رأيك في الاسم ده ؟ ده الاسم الوحيد من كل أسماء الكون اللي ربنا عز وجل اختاره بنفسه لنبيه زكريا .. لم نجعل له من قبل سميا .. وبقيه الأسماء من اختيار البشر .. وبعدين قصه سيدنا يحيى تكشف شخصيه نورانيه تعشقيها من كثره صفائها .. لدرجه أن كل المخلوفات كانت تسبح معه عندما يسبح الله .. وكمان مات شهيداً .. إيه رأيك يا حبيبتي ؟ قلت بابتسامه : خلاص موافقه يا أبو يحيي . ********************** استيقظتُ من نومي وأنا أعاني من ألام متفرقه في كل جسدي .. تقريباً لم أنم طوال الليل .. ظللت أتقلب ولم أستطع النوم الا لدقائق معدوده كما هو حالي من عده أيام وأبكي في كل حركه من ثقل جسدي حتى إني كل يوم أتمنى أن ألد في نفس اليوم لأتخلص من هذا العذاب ، سبحان الله وكأن التعب يزداد في الأيام الأخيره كي تتغلب الأم على خوفها من الولاده وتتمناها أن تحدث .. آه أكاد أموت من الرعب عندما أتخيل هذه الساعات وأقرأ دوماً سوره الزلزله وبعض آيات سور الرعد وفاطر التي تساعد على تيسير الولاده كما قالوا لي ، ولا ترحمني أي واحده من قريباتي عندما أخبرها بخوفي من الولاده بل تقص على قصص مرعبه عن أنها كادت تموت والأخرى التي تمزقت من الألم لساعات طويله .. والثالثه التي كادت تقتل الطبيب والممرضات ، إيه يا جماعه الرعب ده ؟ طيب أعمل إيه يعني أفضل حامل على طول ولا أعمل إيه ؟ إيه ده عمر بيصرخ كده ليه ؟ ساره ساره ساره .. تعالي بسرعه . هرولت إليه ولكن بسرعه السلحفاه طبعاً وأنا اهتف : مالك يا عمر خير ؟ عمـر : أنا مش مصدق نفسي يا ساره بجد مش مصدق . أنـا : إيه يا عمر فيه إيه .. أنا ولدت وأنا مش واخده بالي ؟ فأجاب وقلبه يكاد يتوقف من الفرحه : لا .. فاكره الشركه اللي صممت لها المشروع ؟ ولم يختاروه ؟ فرددت بتململ وأنا أخشى من فتح هذا الموضوع : مالها ؟ عاوزين إيه تاني ؟ عمـر : اتصلوا بي وقالوا إن فيه مقابله النهارده الساعه 6 مساء لأصحاب التصميمات المتميزه اللي ما فازتش لاختيار مهندسين للتعيين في الشركه بمرتب كبير . نسيت تعبي وإرهاقي وهتفت : بجد ؟ الحمد لله .. ودي فيها مميزات أحسن من شركتك ؟ عمـر : إنتي بتهرّجي ؟.. مافيش مقارنه طبعاً .. دي ضعف الراتب وأكثر .. وكمان بالدولار .. والأهم من كده إن نظام الترقيه فيها زي كل الشركات متعددة الجنسيات بالمجهود مش بالأقدميه زي عندنا .. يعني ممكن في خلال شهور أكون مدير تنفيذي مثلاً .. بجد مش مصدق نفسي .. ادعي لي يا وش الخير . أنـا : ربنا يكرمك ويوفقك .. إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا .. إن شاء الله حيختاروك .. ده رزق يحيى مش وشي أنا .. يالاّ قوم صلي ركعتين قضاء حاجه لله قبل ما تروح واتكل على الله .. ربنا وكيلك ومش حايضيعك أبداً . وانصرف ليصلي ويستعد للخروج وأنا أدعو الله له .. وفجأه شعرت بضربه ألم حاده تشمل جسدي كله وتتركز في منطقه الرحم وكاد توازني أن يختل من شده الألم المفاجئ واستمر دقائق مرت عليا كساعات ثم اختفى تدريجياً وأنا لا أكاد أستطيع التنفس من شده الألم حتى بعد ذهابه ، وحاولت تناسيه بأن ذهبت لأصلي خلف عمر جماعه كي ندعو الله سوياً أن يكرمنا ويكتب لنا الخير .. وأطال عمر الدعاء بعد الركوع وأنا أؤمن على دعاؤه بكل ذره في كياني .. ثم سجدنا .. وجاء الألم العاصف مره أخرى وأنا ساجده ، يا الله جسدي يتمزق ولا أقوى حتى على رفع رأسي .. وكتمت صرخة ألم كادت تفلت مني ودعوت الله وأنا أبكي وأشعر أني ضئيله ولا أقوى على شيء أمام جند صغير من جنود الجبار ألا وهو الألم ، ولا أعرف كيف نطقت التشهد الأخير ولكن الألم بدأ في الاختفاء عند نهاية الصلاه .. واستدار عمر إلي وفزع من شحوب وجهي الرهيب والعرق المتناثر على وجهي وسألني بجزع : مالك يا حبيبتي ؟ إنتي تعبانه ؟ بتولدي ولا إيه ؟ لم أشأ أن أخبره كي لا يضيع فرصه عمره ويبقي بجواري : لا يا عمر ده السجود بس بيتعبني أوي .. بعد كده حاصلي وأنا قاعده .. يالا قوم استعد واتكل على الله . قال عمر بإصرار : أرجوكي يا ساره لو تعبانه قولي وأنا أسيب مواعيد الدنيا علشانك . حاولت الابتسام وأنا أرد عليه : يالا بلاش دلع .. لسه أسبوع كامل على ميعاد الولاده أنا كويسه خالص وحادخل أنام كمان . فصدقني وانصرف وأنا أدعو له .. وما كاد يغلق الباب وراءه حتى عاد الوحش ثانيةً و انهمرت دموعي وكدت أتخلي عن شجاعتي المؤقته وأناديه كي لا يتركني وحيده وهذا الألم يفتت كل ذره في جسدي وكتمت أنفاسي في وساده وصرخت بكل قوتي من شده الألم ، انتظرت حتى اختفى وكلمت أمي وأنا أبكي وقبل أن أشرح لها أي شيء فهمت أني ألد وأخبرتني أنها ستأتي على الفور مع أبي وطلبت مني أن أبدل ملابسي وأحضر حقيبة المولود وأستعد للذهاب إلى المستشفي أول ما يوصلوا ، وجريت قبل أن يأتي الإعصار مره أخرى وبدلت ملابسي وكنت جهزت حقيبة يحيى من قبل ولم أنس الآيس كاب واللوشن ، آه لا أستطيع حتى الابتسام .. أين أنت يا عمر كي أحتمي بك من الزلزال الذي يأتيني بلا رحمه ؟ قال عمر : أين أنتي يا ساره ؟.. ياليتك كنتي معي ، دقائق الانتظار قاتله والجميع يبدو على وجوههم علامات القلق الشديد ولكن العدد ليس كبير .. يا رب يا رب يا رب . قالت ساره : وأخيييييراً وصل ماما وبابا وأنا تكاد روحي تخرج من حلقي من شده الألم الذي يزداد عنفاً كل مره وتتقارب نوباته حتى تكاد تلتحم .. وما أن رآني أبي في هذه الحاله حتى أجهش في البكاء وضمني إليه وكأنه يهدهد طفلته الصغيره التي ستصبح أماً .. أما ماما فكانت متماسكه جداً وكأنها تحولت فجأه إلى طبيبه نساء وهي تسألني عن مده الألم وتباعد نوباته وعندما أخبرتها .. قالت لي بهدوء : لسه بدري أقعدوا وأنا أعمل لكم شاي .. أصل البكريّه بتطول شويه . فكدت أصرخ ولكن بابا سبقني وصرخ فيها هو : يالا على المستشفى بسرعه يمكن يدوها مسكن ولا يريحوها بأي شكل . فردت أمي بسخريه : مسكن ؟.. ليه ؟ حاتعمل اللوز ؟.. أصل الولاده دي ..... ولم يمهلها أبي عندما رأي نوبة الألم تجيئني بلا رحمه حتى لم أستطع الوقوف على قدمي فحملني كالطفله الصغيره وهرع خارج المنزل وأمي لا تكاد تلاحقه . قال عمر : يا رب ما هذا الإحساس ؟ الله يكون في عونك يا ساره .. أنا أشعر وكأن مستقبلي كله سيولد من هذا المكان كما ستلد هي ابننا .. آه ما أصعبه من شعور ، يا الله يا مغيث . قالت ساره : يا الله يا مغيث .. يا رب أغثني من هذا العذاب ، علمت الآن لم تمنت السيده مريم الموت قبلاً عندما جاءتها آلام الولاده وهي خير نساء العالمين .. ماذا سأفعل أنا ؟ ألا يوجد سبيل أن يخفت الألم قليلاً ؟ قلبي يكاد يتوقف . قال عمر : قلبي يكاد يتوقف من القلق عند كل سؤال يسأله لي المدير الأجنبي وأتمتم بآيات القرآن وكل الأدعيه التي أعرفها ، يا رب يا رب . قالت ساره : يا رب يا رب .. أنا خلاص مش عاوزه أولد رجعت في كلامي .. لأ حرام حاموت بجد مش قادره .. طيب حاولد إمتى ؟ ولا مجيب ، الدكتوره فحصتني وقالت باقي حوالي ساعتين ، إيه ؟ ساعتين كاملتين في هذا العذاب ؟ الدقيقه تساوي دهر كامل ، يا رب مش قادره خلاص . قال عمر : يااااه مش قادر خلاص على هذا الانتظار المدمر للأعصاب .. المدير يتفحص السيره الذاتيه الخاصه بي بدقه بعد عشرات الأسئله الدقيقه .. ثم ابتسم أخيراً وأخبرني أن أكون مستعداً للعمل معهم الأسبوع المقبل .... يا الله ، يكاد نبضي يتوقف من شدة الفرح .. اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك .. وطلبت ساره لأبشرها وأشركها سعادتي ، ردت على والدتها وأخبرتني بأن ساره بتولد في المستشفى ، يعني كانت تعبانه فعلاً قبل ما أنزل وما رضيتش تقولّي علشان ما أضيعش مقابله العمل .. وتحملت كل هذا العذاب وحدها من أجلي ؟ يا رب كيف أكافيء هذا الملاك ؟ أخيراً وصلت المستشفى بعد ما كسرت عشر إشارات واتخانقت مع كل الدنيا علشان يفتحوا لي الطريق وأكاد أصرخ في وسط الشارع : مراتي بتولد يااااااااااااعالم ، ووصلت لها لأجدها تحولت إلى كتله ألم .. والعرق الغزير يغطي جبينها والمحاليل تخترق كل جسدها وأبوها يبكي ويتلو القرآن وأمها تروح وتذهب مع الطبيبه وتأتي لها بأغراضها .. فلم أتمالك نفسي عندما رأيتها وقبلت يديها أمام الجميع وبكينا سوياً .. وهمست في أذنها بأني عينت في الشركه الجديده فحمدت الله في وهن ، وجاءت الطبيبه تخبرنا أنها ستنقلها إلى غرفه العمليات فطلبت أن أكون معها ، ودخلنا وهي تصرخ من الألم العاصف وأنا أشد على يديها وأهمس في أذنها بكلمات الصبر والتشجيع وأذكرها بكل لحظاتنا الجميله التي تشاركناها .. وهي لا تكاد تعي ما أقول ولكنها تقبض على يدي بكل قوه وكأنها تخشي أن أتركها ثانيةً .. وتمر الدقائق طويله وأنا وهي نكاد نصبح كياناً واحداً صهره الألم بين يدي الرحمن نسأله أن يرزقنا قطعه منا ، ويمر الوقت ثقيلاً حتى جاءت البشرى ، صوت بكاء ابننا يشق الكون وكأنه يعلن للعالم وجوده ، أخذته الطبيبه ولفّته بعنايه ووضعته في أحضان ساره وأحضاني وأخذنا ننظـر إليه بحنان بالغ وقد زال كل ألم ساره عندما رأته ، أخذنا نتلمسه غير مصدقين أن رحمه الله وعطاءه تتجسد في هذا الكائن مغمض العينين جميل الوجه كأنه أحد الملائكه ، وحملته بحرص وتلوت كلمات الآذان والقرآن في أذنيه حتى استكان بين يدي وكأنه يعي نداء خالقه ، وأخذته ساره وسالت دموعها وهي تتلمس قطعه منها نما بجوار قلبها وقالت بصوت واهن ولكن سعيد : حلو أوي مش كده يا عمر ؟ فرد الأب بداخلي لأول مره : تبارك الله أحسن الخالقين ، أجمل كائن في الدنيا رأته عيني ، ربنا يخليكوا ليا إنتي وهو يا أم يحيى يا أغلى إنسانه ليّا في الوجود . ******************** الى اللقاء مع يوميات بابا عمر وماما ساره تقبلوا تحياتي |
تسلم ايديكى يا جوجو |
أيوة كدة تسلم ايديكي وعقبال حلقات باباعمرو وماما سارة |
مرسي يامادو على مرورك انت و الميسترو اللى نورنى وان شاء الله حلقات بابا عمر وماما ساره هنزلها قريب* http://www.downloadiz2.com/ib/public...DIR#>/rose.gif http://www.downloadiz2.com/ib/public...DIR#>/rose.gif |
[quote name='gogo.queen' post='944579' date='Oct 18 2009, 12:23 PM']طلاق ايه بس يازياد صلي عالنبي كده انت لسه فبدايه حياتك تفائل ومرسي علي مرورك الجميل ده قولو يا محمد http://www.downloadiz2.com/ib/public...O_DIR#>/18.gif مرسي يا محمد وبجد انت اللى مبدع مجيش حاجه جمب ابداعاتك مرسي علي مرورك اللى نورنى[/quote] هوا انا بقول هايتحرقوا عادى طلاق بقى وخنقات هاتبى اطول حلقات ولهى!!!ههههههههههههههههههههه تسلمى على الحلقات وبجد جميله قوووى http://www.downloadiz2.com/ib/public...O_DIR#>/18.gif |
| الساعة الآن 11:26 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd