ايران تتهم الولايات المتحدة وبريطانيا وباكستان بالاعتداء على الحرس الثوري







http://al-shorfa.com/ar/article/0910...akistan_sm.jpg سيارة تحمل نعوش ضحايا التفجير الانتحارى خلال مراسم التشييع في زاهدان، 1076 كيلومتر جنوب شرقي طهران، يوم 19 اكتوبر.

طهران، إيران - إتهم قائد الحرس الثوري الايراني يوم 19 اكتوبر/ تشرين الاول الولايات المتحدة وبريطانيا وباكستان بأنها على صلة بالمسلحين السنة المسؤولين عن التفجير الانتحاري الذي أسفر عن مقتل خمسة من كبار قادة الحرس و 37 آخرين.





وقال الرئيس الايراني ان الذين يقفون وراء التفجيرات يختبئون في المناطق الحدودية في باكستان. وطالب خلال مكالمة هاتفية مع نظيره الباكستاني بإلقاء القبض عليهم.





وقالت جماعة متمردة سنية، تدعى جند الله، انها تتحمل مسؤولية الهجوم. وجاء هذا الادعاء في موقع اسلامي على الانترنت ينشرعادة بيانات تنظيم القاعدة. ولم يتمكن التحقق من صحة الادعاء.





وفي الهجوم الذي وقع مؤخرا، فجر انتحاري نفسه وسط مجموعة من قادة الحرس عندما كانوا يدخلون مجمع رياضي للاجتماع مع زعماء القبائل لمناقشة التعاون بين السنة والشيعة في منطقة بيشين بالقرب من الحدود الباكستانية.





وقال قائد الحرس الثوري الجنرال محمد علي جعفري ان جند الله، يعملون على زعزعة الأمن في ايران. وتعهد برد فعل عنيف.





ونقل التلفزيون الحكومي عن جعفري قوله، "هناك أدلة جديدة تم الحصول عليها تثبت الصلة بين الهجوم الإرهابي وأجهزة الاستخبارات الامريكية والبريطانية والباكستانية. وتشير هذه الأدلة إلى أن أجهزة الاستخبارات الامريكية والبريطانية والباكستانية تدعم المجموعة."





وذكر العديد من المحللين الذين درسوا جماعة جند الله انه من المرجح بأن الجماعة تتلقى الإلهام والدعم المادي من القوميين البلوش في باكستان. لكنهم يقولون انه ليس هناك أدلة على وجود علاقة بين جند الله وتنظيمات المتشددين، بما في ذلك تنظيم القاعدة وحركة طالبان، التي تعمل عبر الحدود.





وكان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد قد وجه كلمات لاذعة لنظيره الباكستاني آصف علي زرداري.





ونقل التلفزيون الحكومي عن أحمدي نجاد قوله، "ليس هناك ما يبرر وجود عناصر ارهابية في باكستان. إن الحكومة الباكستانية يجب ان تبذل الجهود من اجل القبض على المجرمين ومعاقبتهم في أسرع وقت ممكن." وأضاف نجاد، "سمعنا ان بعض الضباط في باكستان يتعاونون مع العناصر الرئيسية وراء هذه الهجمات الارهابية. أنه من حقنا أن نطالب بهؤلاء المجرمين."





وفي اشارة الى مدى التصعيد في الاوضاع، طالب نائب ايراني يمثل العاصمة سيستان وبلوخستان الايرانية الحرس بالقيام بعمليات عسكرية داخل باكستان للقضاء على المتشددين. ولكنه ليس من الواضح إذا كان سيتم النظر في مثل هذه العمليات.





ولم يعرف بعد كيفية اختراق المهاجم الطوق الامني حول مثل هذا الوفد الكبير من الحرس الثوري والذي يمثل أقوى قوة عسكرية في البلاد. والتي ترتبط ارتباطا مباشرا مع رجال الدين الحاكمين في ظل المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي.





وكان من بين الضحايا نائب قائد الحرس للقوات البرية، الجنرال نور علي شوشتاري، فضلا عن قائد حرس المقاطعة، رجب علي محمد زادة. وقتل ايضا مجموعة من افراد من الحرس و زعماء القبائل.





[اسوسييتد بريس - أب]