العنف ليصم كرة القدم الأرجنتينية من جديد في الأسبوع الماضي بعدما هدد مشجعو فريق جيمناسيا إسغريما لا بلاتا بإطلاق النار على سيقان لاعبي فريقهم إذا فازوا على فريق بوكا جونيورز في إطار مسابقة الدوري المحلي.



واستدعي اللاعبون للإدلاء بأقوالهم أمام المدعى العام فيما بين يومي الجمعة الماضية والاثنين المقبل, "إذا لم تخسروا المباراة سنطلق النار على كل لاعب منكم في ساقه" كانت الرسالة التي تسلمها اللاعبون شخصيا من نحو 20 من مثيري الشغب المعروفين في الأرجنتين باسم "بارابرافاز" حسبما أفادت صحيفة "أوليه" الرياضية اليومية.



وتردد أن الجماهير أرادت من فريقها أن يخسر لمنع فريق آخر منافس من التقدم على بوكا جونيورز في سباق إحراز لقب الدوري الأرجنتيني.



وكانت مباراة جيمناسيا وبوكا جونيورز قد بدأت في الأساس في العاشر من أيلول/سبتمبر الماضي, ولكنها أوقفت فيما بين شوطي المباراة بينما كان جيمناسيا متقدما 1/صفر, وذلك بعد أن توجه رئيس النادي خوان خوسيه مونوز إلى غرفة تغيير الملابس الخاصة بالحكام وهدد حكم المباراة بقتله.



وأجري الشوط الثاني من المباراة في أجواء مشحونة يوم الأربعاء الماضي وانتهى بفوز بوكا 4/1, وقال أرييل فرانكو مدافع جيمناسيا "لعبنا بشعور غريب بكل تأكيد, لا نريد فضح أنفسنا بالإدلاء بتفاصيل كثيرة ولكن شيء ما حدث".



وأشارت صحيفة "كلارين" الأرجنتينية اليومية إلى أن لاعبي بوكا لم يحتفلوا بأهدافهم "كنوع من التضامن", كما أكد حكم المباراة دانييل خيمينيس أن المباراة كان بها "شيء غريب" وأن لاعبي جيمناسيا لعبوا "بوتيرة هادئة تماما".



وكان الفوز على بوكا سيعني أن خصم جيمانسيا وجاره ستوديانتيس لا بلاتا سيظل متخلفا عن فريق بوكا المتصدر حاليا ترتيب مسابقة الدوري الأرجنتيني بفارق نقطة واحدة مما سيحسن من فرص إستوديانتيس في الفوز باللقب.



وأكدت "أوليه" أن هذا الاحتمال هو أساس التهديد الذي وجهه مشجعو جيمانسيا المشاغبين للاعبي فريقهم.



وتواجه الكرة الأرجنتينية بالفعل موجة من العنف داخل وحول الاستادات حيث تندلع بصفة دائما المشاجرات بين جماهير الفرق المتنافسة وبين مثيري الشغب ورجال الشرطة.



ودعا أسطورة الكرة الأرجنتينية دييغو مارادونا :"باتخاذ شخص ما لأي إجراء, وإلا سيكون على الحكومة أن تتدخل".



ويعرف عن البارابرافاز أنهم شديدو الولاء لأنديتهم ولكنهم في الوقت نفسه مشجعون مشاغبون تربطهم علاقات جيدة مع إدارات أنديتهم. ويقول الخبراء إنهم عادة ما تربطهم أيضا علاقات برجال الشرطة شبيهة بعلاقاتهم مع المافيا, وأحيانا يستخدمهم السياسيون في المشاجرات وأحداث العنف البعيدة عن كرة القدم.