منتديات داونلودز2


العودة   منتديات داونلودز2 > >

القسم العام تجد هنا المواضيع العامة والتي لايوجد لها اي صلة باي منتدى اخر هنا



لماذا نموت قبل الموت...؟

لماذا نموت قبل الموت.. ؟! لماذا نموت قبل الموت.. ؟! دخلت الصالون وهي ترتدي أجمل إبتسامة. تميط اللثام عن أسنان

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-13-2010, 10:06 PM   #1 (permalink)
عضو مبدع
 




 
دلوعة المعالي على طريق التميز

افتراضي



لماذا نموت قبل الموت.. ؟!

لماذا نموت قبل الموت.. ؟!

دخلت الصالون وهي ترتدي أجمل إبتسامة. تميط اللثام عن أسنان ناصعة وسعادة هائلة.

قبل أن تشرع في قراءة الكتاب الذي أخرجته من حقيبتها الأنيقة تقدمت نحوها مصففة شعرها بانشراح.

رحبت بها بحرارة ثم ناولتها صورة قائلة: "اخترت لك سيدتي هذه التسريحة. شعرت أنها تناسبك".

تصفحتها الزبونة السعيدة على عجل وقالت وهي تمد لها جوالها: "لا، لدي تسريحة أجمل منها. إنها في هاتفي".

تأملت المصففة شاشة الجوال الصغيرة بتأنٍ ثم ابتسمت قائلة: "لكِ ما تريدين".

سرقت انتباهي تلك الزبونة البريطانية. لفتت نظري ليس بسبب ابتسامتها أو تسريحتها، بل بسبب عمرها.

إنها تتجاوز الثمانين عاما، لكنها تتحلى بروح وحيوية فتاة يافعة.

مازالت تركض خلف الموضة والتسريحات الحديثة بحماس.

مازالت تقبل على الحياة كأنها في العشرين.

جارها الأسكتلندي، الدكتور جيمس ميرليس (73 عاما)، الحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد عام 1996،

يتشبث بالحياة هو الآخر لكن بنظارته السميكة وأحلامه العديدة. كان يتحدث بحبور في لقائه التلفزيوني كأنه فاز بنوبل أمس وليس قبل 14 عاما.

كان سعيدا جدا وهو يمطر المذيع بكلماتٍ صينية تعلمها للتو. لدى ميرليس شهية مفتوحة لالتهام المزيد من الكتب واللغات رغم آلام عينيه الطفيفة.

جدوله اليومي مزدحم بالفعاليات والأنشطة والفواكة. يبدأ يومه في الساعة السادسة صباحا بالتهام صحيفة وتفاحة.

ثم ينخرط في قراءة ما تيسر من كتاب قبل أن يذهب إلى الجامعة.



عصرا يذهب إلى المعهد لتعلم اللغة الصينية ومساء يزاول الرياضة وتصفح بريده الإلكتروني.

قبل أن يخلد إلى النوم يتناول موزة وكتابا. يقول: "كلما كان يومي متخما ازدادت بشرتي نصاعة وإبتسامتي اتساعا".




يحلم ميرليس أن يتعلم الصينية والألمانية والكثير من المهارات التقنية المتسارعة

مستحضرا كلمات الفيلسوف الإنجليزي، فرنسيس بايكون:

"الشيخوخة في الروح وليست في الجسد".

الإنجليز ليسوا وحدهم الذين يتمتعون بالحياة حتى آخرة قطرة، فالسنغافوريون يفعلون ذلك بمهارة.

يعترف رجل الأعمال السنغافوري الناجح تشو باو (83 عاما) أنه لا ينام سوى أربع ساعات يوميا.

يقول: "لا أود أن أهدر يومي في الفراش". يقضي تشو جل يومه في المكتب أو مع أبنائه.

يلعب معهم كرة السلة أو يطهو لهم. يرى السنغافوري أن الموت يهرب منه كلما وجده سعيدا.

يقول في مذكراته التي صدرت العام الماضي: "أنا لا أخاف من الموت. سيحملني يوما ما..

عاجلا أم آجلا، لكن لماذا أناديه قبل أوانه؟".

المسنون في العالم يركضون ويستمتعون، ويتعلمون،

لكن أقرانهم في دولنا العربية مريضون وحزينون ومكتئبون، يموتون قبل الموت.

لمَ لا نجد سبعينيا يدرس في الجامعة أو يتعلم لغة أخرى؟

لمَ لا نجد كبيرة في السن تصبغ شعرها وتغير تسريحتها بين الحين والآخر؟

لماذا تنطفئ حماسة معظم آبائنا في الستين؟ يقلع كبارنا عن السعادة والفرح مبكرا.

يحرمون أنفسهم والآخرين من امكاناتهم إثر تقوقعهم وانزوائهم.

في الغرب عندما يتقدم الإنسان في السن تظهر عليه ملامح الرفاهية والارتياح، فقد تحرر الكثير من الالتزامات وتفرغ لهواياته وسعادته.

في المقابل، يذوي إنساننا عندما يكبر. تصيبه الأمراض الواحد تلو الآخر إثر جلوسه وإحباطه.

ينتظر الموت أن يلتقطه في أي لحظة.

الإقبال على الحياة يطيل العمر ويسعد الإنسان وينعكس على أدائه وعمله.

ألم يقل سيد الخلق عليه الصلاة والسلام: "خير الناس من طال عمره وحسُن عمله".

فلمَ لا نطيل أعمار آبائنا بإسعادهم وإخراجهم من عزلتهم وقنوطهم، بتدريبهم على تقنيات حديثة

وتحفيزهم على خوض غمار تجارب جديدة؟ إن من لا يجيد أصول اللعبة لن يخوضها.

فلنعلمهم ونعيد الحياة والحماسة إلى أرواحهم وأطرافهم.

علينا أن نشجع أمهاتنا وآباءنا وأقاربنا على ممارسة ما يحبون..

أن يصبغوا شعرهم ويلونوا حياتهم دون أن نطفئهم بعبارات قاسية سرا وعلانية

على شاكلة (متصابية) أو (مراهق في الخمسين) تجعلهم يذبلون ويختفون.

تأثرت جدا عندما سألني قبل عدة أشهر رجل في العقد الخامس أن أساعده في كتابة رسالة نصية من جواله.

من لا يعرف كتابة رسالة هاتفية قطعا لا يستطيع أن يرسل إيميلا أو يتصفح موقعا إلكترونيا.

الأمية في وقتنا الحاضر لم تعد تقتصر على القراءة بل على التعاطي مع وسائل التقنية الحديثة.

فالإنجاز والإبداع لا يرتبطان بعمر ومرحلة معينة.

تصفحوا أهم اختراعات وابتكارات ومؤلفات العالم وستجدون أن خلفها مسنين يتدفقون حياة وموهبة.

فلمَ لا نصفق لمسنينا وندعمهم ونؤازرهم كبقية العالم؟

إذا لم نغير عاداتنا وسلوكياتنا فلن نكون أوفر حظا من آبائنا ، فهم نتيجة لثقافتنا وأسلوبنا العقيم.

نستمر متأخرين، ومتخلفين عن الركب، سنهرم مبكرا، وسنُهزَم مبكرا، وسنموت قبل الموت.




دلوعة المعالي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-22-2010, 11:57 PM   #2 (permalink)
مشرف
 
الصورة الرمزية Sun Mezo
 




 
Sun Mezo على طريق التميز
إرسال رسالة عبر MSN إلى Sun Mezo إرسال رسالة عبر Yahoo إلى Sun Mezo

افتراضي


صحيح فعلا احنا اساسا ميتيين ومش عايشين زى الناس دى



بس فى انواع على فكره



ناس بتحب الحياه وعايشه فى دور الشباب ومتفائله دايما



وناس العكس



تسلم ايدك



بس انا عندى حاجه كده عاوز اقولهالهك



الكلمه الى توقيعك الصحيح منها



ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت



وليس استكملت



تسلم ايدك مره تانيه



التوقيع[/COLOR][/SIZE][/FONT]
[/CENTER]
Sun Mezo غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-23-2010, 07:48 PM   #3 (permalink)
عضو مبدع
 




 
دلوعة المعالي على طريق التميز

افتراضي


مرررررررررررسي ع التعديل

ياميزو



دلوعة المعالي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إنشاء موضوع جديد  إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

جديد مواضيع قسم القسم العام


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة



الساعة الآن 01:29 AM


RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
 

 

   Downloadiz2.Com - Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd