من هدى النبى صلى الله عليه وسلم



سنة التشاور



والشورى مبدأ هام فى الاسلام



وقد خص الله لها سورة فى القرآن وهى سورة الشورى قال فيها سبحانه وتعالى مادحاً المؤمنين ومبيناً أنها صفة



لهم (( وأمرهم شورى بينهم )) وجعلها الله فى الآية ما بين الصلاة والانفاق وهما عمودان رئيسيان فى الاسلام



وذلك لبيان أهمية الشورى



وقد أمر الله رسوله بالتشاور مع المؤمنين فقال تعالى (( وشاورهم فى الأمر ))



وقد نزلت هذه الآية بعد أحداث غزوة أحد



وقد أفرد علماء الحديث والفقه باباً لها فى كتبهم ففى كتاب رياض الصالحين للإمام النووى باب الاستخارة



والمشاورة ليبين أهمية الشورى فى الاسلام 0



والشورى تربى الانسان على أن ينفى نفسه دائماً حتى يستفيد من آراء الآخرين



فالشورى تجعل الانسان ملم بكل جوانب الموضوع



والنبى صلى الله عليه وسلم وهو معلم الأمة قد تشاور مع الصحابة فى بدر فقال : أشيروا علىّ أيها الناس



وكذلك تشاور فى أسرى بدر



وهذا يبين السنة العملية للنبى صلى الله عليه وسلم



وعندما حدث ما حدث فى الحديبية وأمرهم النبى صلى الله عليه وسلم بأن يتحللوا من احرامهم كان الأمر شاق على



الصحابة ولم يستطيعوا تنفيذ أمر النبى فدخل صلى الله عليه وسلم على أمنّا أم سلمة رضى الله عنها فقال هلك القوم



فأشارت عليه رضى الله عنها أن يخرج ولا يكلم أحد ويبدأ هو بالتحلل فإذا رأوه فعلوا مثله وقد كان وانكشفت الغمّة



بسبب الشورى 0



والشورى تعلم الانسان التواضع وخفض الجناح واللين والايمان بالقدر



هذه بعض النقاط عن الشورى وهذا غيض من فيض



أسأل الله أن ينفعنا واياكم بهذا العلم وهذا التوجيه النبوى الشريف