عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ الله عَنْهُ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَى شَابٍّ وَهُوَ فِي الْمَوْتِ فَقَالَ: "كَيْفَ تَجِدُكَ؟ " قَالَ وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنِّي أَرْجُو اللَّهَ وَإِنِّي أَخَافُ ذُنُوبِي فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَا يَجْتَمِعَانِ فِي قَلْبِ عَبْدٍ فِي مِثْلِ هَذَا الْمَوْطِنِ إِلَّا أَعْطَاهُ اللَّهُ مَا يَرْجُو وَآمَنَهُ مِمَّا يَخَافُ". قال الألباني: حسن صحيح (صحيح الترغيب والترهيب ، رقم 3383). قال العلامة المباركفوري في "تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي": ( أَرْجُو اللَّهَ ) أَيْ أَجِدُنِي أَرْجُو رَحْمَتَهُ ( لَا يَجْتَمِعَانِ ) أَيْ الرَّجَاءُ وَالْخَوْفُ ( فِي مِثْلِ هَذَا الْمَوْطِنِ ) أَيْ فِي هَذَا الْوَقْتِ وَهُوَ زَمَانُ سَكَرَاتِ الْمَوْت. وَمِثْلُهُ كُلُّ زَمَانٍ يُشْرِفُ عَلَى الْمَوْتِ حَقِيقَةً أَوْ حُكْمًا ( مَا يَرْجُو ) أَيْ مِنْ الرَّحْمَةِ ( وَآمَنَهُ مِمَّا يَخَافُ ) أَيْ مِنْ الْعُقُوبَةِ بِالْعَفْوِ وَالْمَغْفِرَةِ. أسأل الله لي ولكم التوبة والمغفرة |
الساعة الآن 03:40 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd