المدينة المفقودة



احمد شاب لم يتجاوز عمره 16 ربيعاً ويسكن مع جده الطاعن في السن في قرية قديمة يخرج احمد كعادته ليحضر الحطب ويبيعه على سكان القرية وهو عائد إلى كوخ جده لاحظ شيئاً غريبا المدفئة لم تشعل من قبل جده واخذ يطرق الباب ولم يجب احد واخذ يطرق مراراً وتكراراً ولم يجب احد ورجع مسرعاً إلى القرية ليحضر من يساعده ورجع ومعه من يساعده وتم كسر الباب ووجد جده غائب عن الوعي وتم إحضار الطبيب وكشف عليه وكتب له العلاج وذهب احمد لكي يشتري العلاج لجده ورجع إلى جده لكي يعطيه الدواء ولكنه وجد جده يحتضر .

احمد:ماذا بك يا جدي؟

الجد:أظن أن منيتي قد قربت.

احمد:سوف احضر لك المساعدة.

الجد:لا تتعب نفسك يا بني سوف أخبرك سراً أخفيته عنك ستة عشر عامًا وحان الوقت لتعرفه

احمد:وما هو؟

الجد: إنه عن والديك إنهما لم يتوفيا.

احمد:أحقا وماذا حل بهما؟

الجد:لقد خطفا من قبل الساحر رودس لأنهما يعلمان مكان المدينة الضائعة لكي لا يخبروا الناس بمكانها وخبئهما في المدينة الضائعة .

احمد:وأين مكانها؟

اخبرني . اخبرني

ومات الجد ولم يخبره.

واخذ احمد يسال عن مكان المدينة الضائعة في قريته فئة لا تعلم وفئة تسخر منه ولكن احمد لم ييأس وبينما هو نائم رأى والده يخبره أن يذهب للشيخ صالح في قرية المرجان وفي الصباح الباكر اخذ احمد مايكفيه من الزاد وذهب إلى قرية المرجان البعيدة عن قريته وبينما هو يسير في الصحراء وتحت الشمس الحارقة وفوق الرمال الحارة نفذ منه الماء وتاه في الصحراء ثلاثة أيام وفي اليوم الرابع لاحظ في الأفق البعيد قافلة وسار إليها بجسده المنهك ووصل إليهم وسقوه الماء ومن حسن حظه أنهم ذاهبون إلى قرية المرجان وأخذوه معهم ووصلوا إلى القرية المطلوبة واخذ يبحث عن الشيخ صالح وبعد جهداً كبير وجد أحدا يخبره عن مكان الشيخ الذي يسكن في أطراف القرية وذهب احمد إلى كوخ الشيخ صالح وطرق احمد الباب ففتح له شيخ كبير.

الشيخ:من أنت؟

احمد: أنا احمد هل تسمح لي بالدخول وسوف أقص عليك قصتي.

الشيخ: تفضل.

ودخل احمد وقدم الشيخ الطعام وكأسا من العصير وحكى له احمد قصته وبعد أن انتهى احمد قال للشيخ: هل تعرف مكان المدينة الضائعة ؟

الشيخ: لا ولكن سمعت عنها أقاويل ومن الأساطير التي سمعتها أنها في جبل السراب تجد صندوق به خريطة المدينة الضائعة .

احمد: سوف اذهب إلى هناك.

الشيخ:ولكن انتبه يسكن هناك وحش كاسر فخذ هذا السيف فإنه لا يموت إلا به.

احمد:على بركة الله .

وذهب احمد إلى الجبل ووصل بعد مشقة وعنى وإذا بذلك الوحش المخيف الذي ينفث النار وبعد معركة رهيبة انتصر احمد ولكنه أصيب بخدوش طفيفة ووجد الخريطة وعندها أيضا ورقة مكتوب فيها حافظ على السيف واخذ يصنع لنفسه قارب صغير يأخذه إلى المدينة الضائعة وانتهى من القارب ومضى يصارع عنان البحر والعواصف الرعدية القوية حتى وصل إلى الجزيرة المذكورة في الخريطة واخذ يمشي وفقها إلى أن وصل إلى مغارة ودخل فيها ووجد باباً انه باب المدينة الضائعة ودخل ووصل لقلعة الساحر رودس ورأى أبويه والساحر رودس وحدثت بينهما معركة شرسة انتهت بمقتل الساحر وحرر احمد والديه واخذ كنز الساحر وعادوا به إلى قريتهم فرحين بنصرهم وبنى احمد قصره الفخم وعاشوا فيه سعداء