عرض مشاركة واحدة
قديم 02-07-2011, 12:43 AM   #21 (permalink)

امووووولة

عضو ماسى
 




 
امووووولة على طريق التميز

افتراضي


 صفات الحروف 



لقد علمت أخي القارئ مما سبق أن الحروف الهجائية التي تتكون منها اللغة العربية تخرج من سبعة عشر مخرجًا, فمنها ما يخرج من مخرج واحد, أي حرف يخرج من مخرج واحد, ومنها حروف تخرج من مخرج واحد, وفيما ما تقارب في مخرجه, وفيها ما تباعد في مخرجه, فما الذي يميز هذه الحروف عن بعضها البعض؟ إنها صفات الحروف.



والصفة: لغةً: ما قام بالشيء من المعاني.

واصطلاحًا: هي كيفية عارضة للحرف عند خروجه من المخرج؛ كالجهر, والشدة, والرخاوة, وما أشبه ذلك.

والصفات- أخي القارئ- اختلف العلماء في عددها, فمنهم من عدها (44) صفةً, ومن عدها (17) صفةً, ومنهم من عدها أقل من ذلك, ولكن أشهر هذه الأقوال هو أنها (17) سبعة عشر صفةً, وهو القول الذي سنتكلم عنه إن شاء الله.



اعلم أخي القارئ أن هذه الصفات السبعة عشر تنقسم إلى قسمين:

- قسم لـه ضد, وهو عشرة.

- وقسم لا ضد لـه , وهو سبعة.

وإليك – أخي القارئ- صفات الحروف مجملةً ويليها التفصيل.

أولاً- قسم لـه ضد:

1. الهمس. وضده 2. الجهر.

3. الشدة. وضده 4. الرخاوة.

5. الاستعلاء. وضده 6. الاستفال.

7. الإطباق. وضده 8. الانفتاح.

9. الإذلاق. وضده 10. الإصمات.



ثانيًا: قسم لا ضد لـه :

1. الصفير. 2. القلقلة.

3. اللين. 4. الانحراف.

5. التكرار. 6. التفشي.

7. الاستطالة.

أولاً- الهمس:

وهو لغة الخفاء. واصطلاحًا: هو جريان النفس مع الحرف عند النطق به لضعف الاعتماد عليه في مخرجه. وحروف الهمس عشرة حروف مجموعة في [فحثه شخص سكت].

ثانيًا- الجهر:

وهو لغةً الإعلان, واصطلاحًا: هو منع جريان النفس مع الحرف عند النطق به لقوة الاعتماد عليه في مخرجه. وحروف الجهر هي ما تبقى من الحروف الهجائية بعد حروف الهمس, ومجموعة في [عظم وزن قارئ غض جد طلب].

ثالثًا- الشدة:

وهي لغةً القوة. واصطلاحًا: هي انحباس جريان الصوت عند النطق بالحرف لقوة الاعتماد عليه في المخرج. وحروف الشدة ثمانية عشر حرف مجموعة في [أجد قط بكت].

التوسط:

وهو لغةً الاعتدال, واصطلاحًا هو عدم كمال انحباس الصوت وعدم جريانه, وهو مرتبة متوسطة بين الشدة والرخاوة, وحروفه خمسة مجموعة في "لن عمر".



رابعًا- الرخاوة:

وهي لغةً الليونة أو اللين. واصطلاحًا: هي جريان الصوت مع الحروف عند النطق به لضعف الاعتماد عليه في مخرجه وحروف الرخاوة هي ما تبقى من الحروف الهجائية بعد حروف الشدة والتوسط.

خامسًا- الاستعلاء:

وهو لغةً الارتفاع. واصطلاحًا: هو ارتفاع اللسان عند النطق بالحرف إلى الحنك الأعلى, وحروفه سبعة حروف مجموعة في [خص ضغط قظ].



سادسًا- الاستفال:

وهو لغةً: الانخفاض. واصطلاحًا: هو انحطاط اللسان عند النطق بالحروف. وحروف الاستفال هي ما تبقى من الحروف الهجائية بعد حروف الاستعلاء.



سابعًا- الإطباق:

وهو لغةً: الالتصاق. واصطلاحًا: هي التصاق اللسان مع ما يحاذيه من الحنك الأعلى عند النطق بالحرف. وحروف الإطباق أربعة, هي: [الصاد والضاد والطاء والظاء].

ثامنًا- الانفتاح:

وهو لغةً الافتراق أو الانفراج. واصطلاحًا: هو ابتعاد اللسان عن الحنك الأعلى عند النطق بالحرف. وحروف الانفتاح هي ما تبقى من الحروف الهجائية بعد حروف الإطباق.

تاسعًا- الإذلاق:

لغةً: لغة الطرف أو حد اللسان وطلاقته. واصطلاحًا: هو سرعة النطق بالحرف وخفته لخروجه من طرف اللسان, أو إحدى الشفتين أو الشفتين معًا. وحروفه ستة مجموعة في [فر من لب].

عاشرًا- الإصمات:

لغةً: الإسكات أو المنع. واصطلاحًا: هو منع مجيء حروف الإصمات منفردة في أصول الكلام, بمعنى أن أي كلمة عربية تتكون من أربعة حروف أو خمسة حروف لا بد أن يكون فيها حرف على الأقل من حروف الإذلاق, فإن وجدت كلمة رباعية لا يوجد فيها حرف من حروف الإذلاق فهي كلمة أعجمية مثل كلمة "عسجد", وهي اسم من أسماء الذهب ولكنها ليست عربية, وحروف الإصمات هي ما تبقى من الحروف الهجائية بعد حروف الإذلاق.



وهناك صفات لا ضد لها, وهي سبع صفات وبيانها كالتالي:

أولاً- الصفير:

وهو لغةً: صوت يشبه صفير الطائر. واصطلاحًا: هو خروج صوت زائد يشبه صوت الطائر عند النطق بالحرف مصاحبًا لـه. وحروف الصفير ثلاثة هي: الصاد والزاي والسين.

ثانيًا- القلقلة:

لغة: الاضطراب. واصطلاحًا: هو اضطراب المخرج عند النطق بالحرف ساكنًا حتى يسمع لـه نبرة قوية, وحروف القلقلة خمسة, وهي [قطب جد].

وشرط القلقلة هو السكون, ومراتب القلقلة ثلاثة, وهي:

- أعلاها: المشدد الموقوف عليه. مثل  إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ ( ).

- أوسطها: الساكن الموقوف عليه. مثل:  قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ( ).

- أدناها: الساكن في وسط الكلمة. مثل:  لِيَقْطَعَ طَرَفاً مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا ( ).

وذهب القراء إلى أن القلقلة تميل إلى الفتح دائمًا, وقال آخرون أنها تكون مجانسةً لما قبلها في الحركة, ولكن المذهب المعمول به هو المذهب الأول, وهو أن القلقلة تميل إلى الفتح دائمًا.



ثالثًا- اللين:

لغةً: السهولة. واصطلاحًا: هو إخراج الحرف بعدم كلفة في سهولة ويسر. وحروف اللين هي: (الواو والياء الساكنتان المفتوح ما قبلهما, ولم يأتِ بعدهما إلى حرف واحد, مثال: خَوْف – بَيْت.

رابعًا- الانحراف:

لغةً: الميل. واصطلاحًا: هو ميل الحرف عن مخرجه عند النطق به إلى مخرج غيره. وحروفه هي اللام والراء.

- فاللام تميل إلى طرف اللسان مع أن مخرجها هو أدنى حافة اللسان إلى منتهاها.

- والراء: تميل إلى طرف اللسان مع أن مخرجها هو ظهر طرف اللسان, بمعنى أنها تميل إلى مخرج النون.

خامسًا- التكرير:

لغةً: الإعادة. واصطلاحًا: هو ارتعاد طرف اللسان عند النطق بالحرف وخصوصًا عند التسكين أو التشديد. وحرف التكرير: هو الراء فقط, فلا يوجد حرف لـه صفة التكرير إلا الراء فهو صفة لازمة للراء إذا كانت ساكنةً أو مشددةً.

ولكن احذر- أخي القارئ- من هذه الصفة, فلا تجعل الراء تتكرر على لسانك فتحدث لحنًا في الكلمة. والخلاصة أن هذه الصفة تعرفها وتتجنب أن تتكرر الراء عند القراءة.

سادسًا- التفشي:

لغةً: الانتشار. واصطلاحًا: هو انتشار الريح في الفم عند النطق بالحرف. وحرف التفشي هو حرف الشين.

سابعًا- الاستطالة:

لغةً: السعة والامتداد. واصطلاحًا: امتداد مخرج الضاد إلى مخرج اللام. وبالتالي فقد عرفت أن حرف الاستطالة هو حرف الضاد.




امووووولة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس