الفيل الأيفواري – ثار وهاج وماج – وكاد أن يسبب لنا صدمة قوية ولكن الحمد لله الزعيم الأحمر إستطاع أن يمتلك زمام الأمور مرة اخرى بعد – الهوجة – الأيفوارية التي أسفرت عن هدفين .



هذا هو ملخص المباراة التي جمعت بين الأهلي المصري وأسيك الأيفواري من وجهة نظري فمن البداية وضح تماما أن الأهلي يلعب المباراة بهدوء شديد جدا ويحاول أن ينقل هذا الهدوء الى لاعبي أسيك وهو ما نجح فيه الأهلي في الشوط الأول ومن خلال هذا الهدوء – وعلى طريقة – عنتر ولبلب ومن كرة هادئة تماما من بين أقدام لاعبي الأهلي وكرة سريعة لإسلام الشاطر وعرضية الى رأس – فلافيو – أحرز الأهلي – هدفه من المباراة – وهو تسجيل هدف ينهي به على أمال الأيفواريين .



الى هنا السيناريو جيد والتخطيط أكثر من رائع ولكن الشئ الملفت للنظر – وهي عادة مصرية – أنه عندما بدأ المنافس يلقي لنا جميع أسلحته ويعلن أنه سيستسلم لنا سريعا تظهر – شهامة ولاد البلد – ونعطي له الفرصة مرة أخرى للعودة الى الحياة وهو ما فعله الأهلي حرفيا مع فريق أسيك .



حيث أعاد الأهلي أسيك للحياة في عشر دقائق فقط أحرز فيها الفيل الأيفواري هدفين وبعدها عاد الأهلي مرة أخرى للأداء الخططي – الهادئ – والذي أنهى المباراة تماما بل وكاد الأهلي أن يتعادل أيضا عن طريق متعب عن طريق هذا الهدوء – الذي يحمل معاني القوة – وليس الهدوء الذي يحمل معاني الضعف .



فالأهلي كان هادئا في الشوط الأول لأنه الأقوى وأصبح هادئا مرة أخرى في أخر ربع ساعة من المباراة لأنه تذكر أنه الأقوى وما بين الشوط الأول وأخر ربع ساعة نسى الأهلي تماما أنه – بطل – وأنه يمتلك زمام الأمور وترك الفرصة لأفيال كوت ديفوار أن تظن أنه بإمكانها أن تكسر عرش الزعيم .. وهذا منطقيا لم يكن جائز ولا مقبول لأن الاهلي أقوى كثيرا ولكن حالة التوهان النسبي التي أصابت الفريق الأحمر كادت أن تحقق هذا اللا منطقي .



فريق أسيك كما قلنا من قبل فريق جيد ونشيط ولكنه ليس مرعبا أو رهيبا كما صوره لنا البعض ولولا أن الأهلي أعطى له الفرصة في القاهرة وفي أبيدجان لأنتهت الأمور سريعا ولكنه بالطبع فريق أفضل كثيرا من فريق – أورلاندو – العجيب الذي صعد الى الدور قبل النهائي في غفلة من الزمن ؟؟



في النهاية تحقق المراد من المباراة وصعد الاهلي الى الدور النهائي لدوري الأبطال الأفريقي ليدافع عن لقبه وأعتقد أن الأهلي أقوى كثيرا من الصفاقسي أيضا ويمكنه أن ينهي الأمور تماما من القاهرة يوم التاسع والعشرين من الشهر الحالي وأن يجعل مباراة تونس سهلة عليه بشكل كبير ولهذا أعتقد أن مانويل جوزيه مطالب بعمل كبير مع لاعبيه خلال الفترة القادمة حتى يستطيع الاهلي أن يحقق أمال شعب مصر بالكامل وبالطبع جماهيره الكبيرة في الوطن العربي الكبير وأن يصل الى كأس العالم مرة أخرى في اليابان .



ولكن أثناء إستعداد الأهلي لموقعة الصفاقسي القادمة يجب أن يعلم انه سيواجه فريق – قوي أيضا – لديه الطموح القوي للغاية لكتابة أسمه في تاريخ الأبطال وهذا حقه وجماهير الصفاقسي ستكون متمسكة لأقصى درجة بالكاس في تونس ولذلك فعلى الاهلي أن يفوز بالكأس في القاهرة !!!!

مشكور و الى الامام!!