منح الاتحاد الدولي للسيارات "فيا" الأردن شرف استضافة إحدى مراحل بطولة العالم للراليات لعام 2008، حسب ما أعلن الأربعاء الاتحاد الأردني لرياضة السيارات.



وبات الأردن أول دولة عربية تحظى بهذا الشرف، وبذلك يكون أكمل آخر حلقات رياضة السيارات والدراجات في الشرق الأوسط التي تتضمن إحدى مراحل بطولات العالم، بوجود حلبة البحرين لرياضة فورمولا وان، وحلبة دبي لبطولة أي وان، وحلبة لوسيل في قطر لرياضة الدراجات النارية.



وأكد الاتحاد الأردني لرياضة السيارات في بيان رسمي وزعه الأربعاء أنه تمت الموافقة على استضافة الأردن لجولة من جولات بطولة العالم للراليات من خلال مجلس الإتحاد الدولي للسيارات الذي عقد الأربعاء وسيتم المصادقة على هذا الأمر رسميا الجمعة".



وأضاف البيان: "عمل الأردن خلال الأشهر الـ18 الماضية من خلال تعاون جميع الجهات الرسمية والخاصة والمتطوعين والإداريين والجهات الإعلامية لرفع مستوى رالي الأردن الذي حظي بإعجاب جميع المسؤولين من قبل الإتحاد الدولي للسيارات والذي كان تنظيمه على أعلى المستويات ليضاهي بذلك الراليات العالمية".



ومن جهته، صرّح الأمير فيصل بن الحسين، رئيس الاتحاد الأردني لرياضة السيارات قائلاً: "هذا اليوم هو مفخرة للأردن بدخولها التاريخ لاستضافتها جولة من جولات بطولة العالم للراليات، وأريد أن أعبر عن جزيل شكري للاتحاد الدولي للسيارات لوثوقهم في رالي الأردن".



وأضاف: "أعرب مسؤولو الإتحاد الدولي للسيارات أثناء إقامة رالي الأردن عن إعجابهم لما وجدوه من تنظيم على المستوى العالمي والجهود الكبيرة التي قام بها المنظمون والجهات الرسمية، وتستعد الأردن الآن لاستضافة جولة من جولات بطولة العالم للراليات".



واعتبر الاتحاد الدولي بأن أبرز ميزات رالي الأردن، وقوعه في أخفض بقعة في العالم (البحر الميت) وإن جميع مراحل الرالي بالإضافة إلى المقر الرئيسي ونقطة إعادة التجمع ونقطة الصيانة المركزية كانت متمركزة في البحر الميت.



وسيقوم الاتحاد الأردني منذ الآن بالتجهيزات والتحضيرات لمراحل جديدة بالتعاون مع وزارة الأشغال العامة والإسكان لتكون جاهزة حسب معايير الإتحاد الدولي التي تنصّ على أن تكون مراحل بطولة العالم على مدى ثلاثة أيام.



وسيكون رالي الأردن العام القادم على أعلى مستويات التنظيم للتحضير لرالي الأردن 2008، وكذلك بدأت الأردنية لرياضة السيارات بالتحضير لإقامة منطقة صيانة كاملة ومجهزة بأحدث المعدات في منطقة البحر الميت.



وينظر إلى رياضة السيارات في الأردن على أنها رياضة الملوك إذ أن عاهل الأردن الراحل الملك حسين بن طلال كان رائدا في هذا المجال.



كما أن الملك عبدالله الثاني حرص منذ مطلع الثمانينات على المشاركة في سباقات السيارات والراليات الوطنية والدولية وهو توج بطلا للأردن للسائقين عامي 1986 و1988، وهو الأردني الوحيد الذي حقق هذا الانجاز بعدما كان أول أردني يعتلي منصة التتويج مرتين في رالي الأردن الدولي عندما حل ثالثا في النسخة السادسة عام 1986 خلف القطري سعيد الهاجري والإماراتي محمد بن سليم، والنسخة الثامنة عام 1988 خلف بن سليم والهاجري.



وشارك الملك عبد الله الثاني أيضا في رالي الأردن عام 1996 على متن سيارة مجهزة خصيصا للراليات، وشارك بعد اعتلاء عرش بلاده في رالي عام 2000 خلال قيادته سيارة "السوسنة السوداء" المصنفة محليا لإحدى المراحل الخاصة الصحراوية حيث تمت تجربة هذه السيارة كإحدى سيارات السلامة.



يذكر أن الأردن يستضيف إحدى جولات بطولة الشرق الأوسط للراليات، وبدأ بتنظيم سباقات الرالي على أرضه منذ ربع قرن بداية من العام 1981.