منتديات داونلودز2

منتديات داونلودز2 (http://www.downloadiz2.com/forums/index.php)
-   أرشيف المحذوفات (http://www.downloadiz2.com/forums/f26.html)
-   -   شوماخر لم يصل إلى شهرة بيكنباور (http://www.downloadiz2.com/forums/t2075.html)

koky 10-24-2006 04:29 PM

ربما يكون الألماني مايكل شوماخر بطل العالم سبع مرات سابقة ونجم فريق فيراري لسباقات سيارات فورمولا وان قد تفوق على مواطنه فرانز بيكنباور نجم المنتخب الألماني لكرة القدم سابقا من حيث النجاح والانتصارات والبطولات التي حققها، لكنه لن يقترب أبدا من شعبية وشهرة الأسطورة بيكنباور.



وما من شك في أن شوماخر سيختفي في منزله بسويسرا بمجرد انتهاء مسيرته مع فريق فيراري الإيطالي ليعيش حياة هادئة مع عائلته بعد الاعتزال، وقال السائق النمساوي غيرهارد بيرغر عن شوماخر ذات مرة: "هناك أمران يهتم بهما شوماخر بالفعل، رياضته وعائلته."



وعلى عكس بيكنباور، لم يكن شوماخر أبدا الرجل الذي يسعى إلى الأضواء، وإذا كان بيكنباور قد فاز بلقب كأس العالم عام 1974 كلاعب و1990 كمدرب، وفاز بها كمنظم عام 2006 حيث ساهم بشكل كبير في فوز ألمانيا بحق التنظيم وبشكل كبير في ظهور البطولة بشكل رائع تنظيميا، فإن شوماخر لا يقل عنه إنجازا حيث منح رياضة سباقات سيارات فورمولا وان الكثير وحقق فيها جميع الأرقام القياسية ومنها الفوز بلقب البطولة سبع مرات والفوز بألقاب 91 سباقا والانطلاق من المركز الأول في 68 سباقا.



ولا يضاهى شوماخر أيضا على مستوى الأداء الجماعي حيث قدم الكثير لفريق فيراري وقاد الفريق إلى منصة التتويج أكثر من مرة بعد أن افتقد فيراري لذلك على مدار نحو عقدين من الزمان.



ومنح ذلك شوماخر تقديرا كبيرا ومكانة متميزة ولكنه لم يفتن بذلك ولم يصبه الغرور على مدار مسيرة حافلة شهدت مشاركته في 250 سباقا بدأها في 25 آب/أغسطس 1991 من خلال المشاركة في سباق جائزة بلجيكا الكبرى على مضمار سبا فرانكورشامب.



وكان عدد قليل من المشجعين في انتظار شوماخر بمطار فرانكفورت لدى عودته إلى موطنه بعد الفوز بأول ألقابه في بطولة العالم عام 1994، وفي نفس الوقت، حرص كثيرون على الاتجاه إلى مطار هيثرو في لندن لاستقبال البريطاني ديمون هيل الذي حل في المركز الثاني في البطولة في نفس الموسم 1994.



شوماخر بين المديح والانتقادات

واختير شوماخر للفوز بجائزة أفضل رياضي مرتين في عامي 1995 و2004 بألمانيا التي تشتهر بولعها بالسيارات وعدم وجود حد أقصى للسرعة المسموح بها على طرقها.



ويكن البعض تحفظات شديدة على شوماخر بسبب احتفاله فوق منصة التتويج عقب فوزه بسباق جائزة سان مارينو الكبرى على مضمار إيمولا عام 1994 ليتوج باللقب في نفس السباق الذي لقي فيه الأسطورة البرازيلي إيرتون سينا حتفه نتيجة التصادم بسيارته خلال السباق.



ويتذكر آخرون تلاعبه الشائن في موسم 1997 عندما حاول إبعاد السائق الكندي جاك فيلنوف من طريقه والإطاحة به خارج مضمار السباق في السباق الأخير بالموسم لضمان الفوز باللقب.



كما انتقد كثيرون ومنهم المقربون منه حادثة توقفه في سباق جائزة موناكو الكبرى في نفس الموسم كوسيلة للتأثير في نتائج الآخرين بنفس السباق.



وأكد فيلينوف: "مايكل (شوماخر) ليس ببساطة البطل الرائع لأنه ارتكب العديد من الحيل القذرة كما أنه ليس إنسانا رائعا."



ولم يرتبط فيلينوف مع شوماخر بعلاقة جيدة في أي وقت مضى بينما يحمل آخرون مثل الفنلندي ميكا هاكينن الذي انتزع لقب بطولة العالم عامي 1998 و1999 بالتفوق على شوماخر وكذلك ديمون هيل تقديرا كبيرا لشوماخر على المستوى الرياضي.



ووصف هاكينن شوماخر بأنه "أروع سائق" كما قال هيل عن شوماخر ذات مرة "مايكل (شوماخر) سائق محترف بشكل لا يمكن تصديقه، وإذا كنت بحاجة لإجراء عملية جراحية فإنني أريد أن يكون شوماخر هو الجراح المتخصص الذي يجريها، أدرك أنني أستطيع الاعتماد عليه."



وفاز شوماخر بأول لقبين له في بطولات العالم لفريق بينيتون في عامي 1994 و1995 قبل أن ينتقل إلى فيراري في عام 1996.



ونجح السائق الألماني الهادئ شوماخر في الاندماج بشكل رائع مع الفريق الإيطالي مما أدى لفوزه مع الفريق بلقب بطولة العالم لفئة السائقين خمس مرات ولفئة الفرق ست مرات.



وقال لوكا بالديسيري أحد مسؤولي فريق فيراري: "عندما يتخذ الفنلندي كيمي (رايكونن الذي سيحل مكان شوماخر في فريق فيراري بداية من الموسم المقبل 2007) مكانه في سيارات فيراري سيؤدي المهمة بشكل جيد وبسرعة كبيرة، ولكن شوماخر ساهم أيضا في أن تصبح سيارة فيراري من السيارات التي تستطيع تحقيق الفوز، كما ارتبط بعلاقة رائعة مع الفريق."



ووصفت صحيفة "لا غازيتا ديلو سبورت" الإيطالية الرياضية شوماخر بأنه "أسطورة مثيرة للجدل سيدور عنها الحديث لسنوات."



متواضع ومتعلّق بعائلته

وكان شوماخر دائما بعيدا عن السعي وراء الشهرة حيث يقضي كل وقته مع فريق فيراري أو مع عائلته بالإضافة إلى خوض بعض مباريات كرة القدم بصفتها اللعبة التي يعشقها ويشتاق إليها دائما."



وكان السائق الألماني سفيرا خاصا للنوايا الحسنة من قبل هيئة اليونسكو ولم يتردد عن إنفاق ملايين الدولارات في الأعمال الخيرية، وكان من الطبيعي ألا يؤكد شوماخر أن راتبه السنوي من فيراري يقدر بنحو 35 مليون دولار.



وظلت حياته الشخصية مع زوجته كورينا وطفليه جينا ماريا ومايك بعيدا عن وسائل الإعلام وحرص أيضاً على عدم الظهور كثيرا في العروض الرياضية الكبيرة بل ،فضل على سبيل المثال السفر إلى النرويج لقضاء عطلة الشتاء التي تبلغ شهرين بدلا من استلام جائزة أفضل رياضي في العام بنفسه.



ورفض شوماخر بشدة إقامة تمثال له في مدينة كيربن مسقط رأسه والتي قاد فيها سيارة السباق الصغيرة على المضمار الخاص به في بداية مسيرته مع سباقات السيارات، ويدور الجدل حاليا حول اعتزام مدينة كيربن جعل شوماخر مواطنا فخريا على الأقل في المستقبل.



وربما كان تركيز شوماخر في رياضته وحياته العائلية هما السبب في النجاح غير المسبوق الذي حققه في عالم فورمولا وان، وظلت هذه الحقيقة سائدة في مسيرته حتى اعتزاله إذ لم يبرم شوماخر أي عقد عن اعتزاله منذ أن أعلن في العاشر من أيلول/سبتمبر الماضي على هامش مشاركته في سباق جائزة إيطاليا الكبرى على مضمار مونزا عن اعتزاله بنهاية الموسم الحالي.


الساعة الآن 10:06 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Security team