منتديات داونلودز2


العودة   منتديات داونلودز2 > >

القسم الادبى قسم الادب والشعر والنثر والقصص الادبية الرائعة



ساعة نحس

بسم الله الرحمن الرحيم صادفت هذه القصة القصيرة و أنا أفك ربطة النعناع من قطعة الجريدة لأضعها في الثلاجة, و

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-14-2008, 02:00 PM   #1 (permalink)
• ĞêŋęŘąl MąŋāģęŘ •
 
الصورة الرمزية Scorpion
 




 
Scorpion has a reputation beyond reputeScorpion has a reputation beyond reputeScorpion has a reputation beyond reputeScorpion has a reputation beyond reputeScorpion has a reputation beyond reputeScorpion has a reputation beyond reputeScorpion has a reputation beyond reputeScorpion has a reputation beyond reputeScorpion has a reputation beyond reputeScorpion has a reputation beyond reputeScorpion has a reputation beyond repute
إرسال رسالة عبر MSN إلى Scorpion إرسال رسالة عبر Yahoo إلى Scorpion إرسال رسالة عبر Skype إلى Scorpion

افتراضي



بسم الله الرحمن الرحيم







صادفت هذه القصة القصيرة و أنا أفك ربطة النعناع من قطعة الجريدة لأضعها في الثلاجة, و استرعى انتباهي العنوان

فقرأتها و لم أفهم شيئا ثم أعدت القراءة مرتين وأخيرا فهمت اللغز الذي يحاول الكاتب اخفاءه و في نفس الوقت التلميح اليه..



القصة من: جريدة الصباح العدد 2495

الكاتب:عبد الرحيم السواني





ساعة نحس



توقفت سيارة للنقل السري على مقربة من منزل قديم في حي شعبي يرفرف فوق طابقه ثوب أبيض تعلوه قبضة نعناع...فتحت المرأة الغربية باب السيارة ودلفت الى داخل المنزل, و قبل أن يرتد الى المرء طرفه ظهر طيف امرأة في العقد السادس من عمرها تجر بيدها طفلا يجهش بالبكاء... و يبدو كما لو أن أحدهم كان جاثيا على ركبتيه خلف الباب يمسح بنظرات زائغة الساحة الأمامية للمنزل من خلال فتحة المفتاح. و أقبلت حفنة من النساء يحملن عروسا و قد أسدلن على وجهها خمارا يحجبها عن أعين الآدميين و أجلسنها بينهن بعناية ظاهرة و حدر كبير محتضنات رأسها بأيديهن...



و سأل السائق المرأة التي تسمرت بجنبه عن سبب حمل العروس على هذه الهيأة و كأنها مومياء؟ فأجابت و الكلمات لا تكاد تطاوعها بأن الأمر لا يعدو تقليدا عائليا فضلا عن أنه و سيلة لأتقاء السحر المرشوش.

و في أقل من عشر دقائق كانت السيارة قد توارت تماما في المنحدرات و الأودية المتاخمة للمدينة.. التزم السائق الصمت و الهدوء و بدا مستغرقا في أفكاره كأنه يقتفي أثر حلقة زمنية سقطت في غفلة منه في مرحلة عمرية باهتة..و لم تراوده الرغبة في الحذيث و بالأخص مع هذا النوع من النساء اللواتي يخضب جباههن و ذقونهن وشم أخضر...

و أحس فجأة بأنه بدأ يفقد التحكم في الجزء الأعلى من رأسه و أستحالت نظراته الى ما يشبه نظرات الشخص الذي تنبه من سكرات الموت و ترك أمر رحيله الى أجل قريب...

و حدج السائق مليا في وجه الطفل الذي احتلت فيه دوائر الألم و الثأتر مجالا واسعا مما جعله تحت ضغط نوبة عنيفة من البكاء و العويل, ثم صعد بعينيه الى المرأة و راح يتأمل العروس و قد بدا الوجوم يخيم عليها و أعاد شريط الحادث الى الوراء حين خرجت المرأة مع طفلها من خلف الباب و المشهد المريب للعروس و هي تدنو من السيارة محمولة على الأيدي كتمثال أثري مسروق من متحف كبير و ايقاعات الحزن المنسابة في عيني الطفل... أن يجد الأنسان نفسه في موقف فكري يشعر فيه بأنه مثل زبد يعلو وجه الماء و تتقاذفه أمواج التفكير.

و تساءل في قرارة نفسه عن معنى هذه الرنة الحزينة التي تغلف تلك الزغاريد المتعالية المعززة بالضرب على الدف و ذلك الثناء المبالغ فيه على العروس و العريس و هذه المهمات التي تشبه همس الشياطين في اجتماع سري للغاية.. و ترأْت ملامح النساء بعد الفاصل الغنائي الأخير كملامح امرأة كفت على الفور من النواح لفقد عزيز و تسعى الى الأجهاض رغبة قوية في مواصلة البكاء و النحيب.. و حذث نفسه ’’ ما الحافز الذي دعا الى هذا الأنقلاب في الجو العام.. مناسبة فرح يشهدها حاضرون يحسبون أنفسهم ضيوف شرف في حين أنهم يبدون كمومياءات في موكب جنائزي ’’

و لم يستطع أن يجد تفسيرا مقنعا لهذا الفرح العارم الدي استهلت به الرحلة و الوجوه المغايرة التي رغم الأبتسامات المتكلفة التي تغشاها تكشف بشكل فاضح عن ألم و حزن ينفيان و جود فرح حقيقي...

ألم يسبغ هذا المشهد مسحة جنائزية: زغاريد و ضرب على الدف و مقاطع غنائية في موكب زفاف تعقبها استراحة تخيم فيها ظلال قاتمة من الحزن.

و اهتدى الى سؤال نزل عليه كالمطرقة :’’ هل العروس...؟؟’’

و ران صمت ثقيل بدده صوت امرأة كان صوتها كأنما يصعد من بئر: بارك خليك غير هنا آسيفور...

و فور توقف السيارة على مرى حجر من منزل ريفي قديم سحبت العروس و قد حملوها من الكتفين و من الوسط و من قدميها و أصبح النواح و العويل سيدي الموقف...

و تلاشت حفنة النساء خلف سحابة من الغبار تاركات الطفل الصغير في معزل ينهال بيديه على فخديه و يخبط الأرض بقدميه.. و أحس السائق بالبرودة التي بدات من عند أصابع قدميه و أخذ العرق يتصبب من رأسه الذي تركه يسقط على المقود ثم قال: ’’ ما أسهل أن يكون الأنسان مغفلا..’’





ماذا فهمتم من القصة؟






منقول




التوقيع








For Uploder
Short Link | Up Imag | Help Uploder
Scorpion غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إنشاء موضوع جديد  إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

جديد مواضيع قسم القسم الادبى


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة



الساعة الآن 04:05 PM


RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
 

 

   Downloadiz2.Com - Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd