منتديات داونلودز2


العودة   منتديات داونلودز2 > >

القسم الادبى قسم الادب والشعر والنثر والقصص الادبية الرائعة



ذئب الليل

ذئب الليل هي أقرب الى رواية من كونها قصة قصيرة وتدور أحداثها في العراق. على العموم أتمنى أن تنال رضاكم

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-24-2006, 03:19 AM   #1 (permalink)
• ĞêŋęŘąl MąŋāģęŘ •
 
الصورة الرمزية Admin
 




 
Admin تم تعطيل التقييم

افتراضي



ذئب الليل

هي أقرب الى رواية من كونها قصة قصيرة

وتدور أحداثها في العراق.

على العموم أتمنى أن تنال رضاكم

















ذئب الليل



في يوم خرجنا أنا وبعض الزملاء بعد انتهاء المحاضرة لكي نتمشى قليلا منتظرين المحاضرة التالية وبعد مجموعة من الأحاديث ذكر أحدنا الأحوال السياسية ودور الأمريكان في بناء العراق الجديد فجأة قاطعه علي وهو شاب كنت أعرفه منذ الدراسة الإعدادية قاطعه قائلا:

ــ إن الأمريكان لم يأتوا إلى العراق لأجل سواد عيون الشعب وإنما لغاية في أنفسهم.

ثم صاح خالد :

ــ ليتني أستطيع أن ألتقي بواحد منهم.

فقلت له:

ــ وماذا ستفعل له ؟ سيضربك ويقتلك ولن تستطيع فعل شيء فنحن بلد محتل.

فقال علي:

ــ أنت محق نحن لا نستطيع فعل شيء ولكن ويل لقوم من الحليم إذا غضب.

فكرت فيما قاله علي ففي كلماته شيء من الغضب ولكن لم يخطر على بالي فيما سيحدث بعد ذلك.

في المساء خرجت مع أثنين من أصدقائي نسير في الطرقات وبعد ساعات قليلة حل الظلام لذا قررنا العودة إلى منازلنا وفي طريق العودة مررنا بمعسكر للأمريكان يطل على مساحة مكشوفة من الأراضي الجرداء ما عدا بعض الشجيرات هنا وهناك.

كان القمر في تلك الليلة بدرا فكان الليل نهارا وكان ضوئه يعكس ضلال الأبراج الموجودة في معسكر الأمريكان.

فجأة ومن خلف أحدى الشجيرات المتراصة رأيت وكأن شبح أسود ركض بقربها, فأخبرت أصدقائي بذلك فضحك أحدهم وقال لي:

ــ ربما تخيلت ذلك ولكن في كل شهر وفي هذا الوقت بالذات تبرز الذئاب من مخابئها وبحالة أشرس من ذي قبل فربما رأيت ذئبا ليس إلا.

وعندما اقتربنا من الشجيرات قفز علينا شخص ملثم بالسواد صاح بنا وعيناه تتطاير شررا من الغضب قائلا:

ــ ما الذي تفعلونه هنا في هذا الوقت؟

لوهلة لم أحس بنفسي من الخوف شعرت كأني في عالم آخر بل في واقع آخر ثم أفقت مما أنا فيه وقلت له:

ــ نحن نتجول فحسب.

فقال لي:

ــ ابتعدوا من هنا كي لا يصيبكم سوء.

ثم اختفى بين الشجيرات، وبعد دقائق سمعنا أصوات عدة تفجيرات كان مصدرها معسكر الأمريكان وتصاعدت كرات اللهب وأعمدة الدخان من داخل معسكر الأمريكان.

بعدها عدنا إلى بيوتنا مسرعين خوفا من أي شيء قد يحدث, وعندما دخلت إلى البيت قال لي أبي:

ــ تعال وشاهد ماذا يعرضون على التلفاز الآن.

عندما دخلت لأشاهد ما الذي يعرض في التلفاز شاهدت خبرا عاجلا عن تفجير معسكر للأمريكان وهو نفس المعسكر الذي فجره ذلك الشخص، فقد أصبح ذلك المعسكر خرابا كما كان هناك الكثير من القتلى والجرحى، حيث قال أحد الجنود المصابين:

ــ كنت واقفا بجانب الجدار عندما قفز من فوقه شخص ملثم بالسواد بدا لي كأنه شبح وقبل أن أطلق عليه النار ضربني بقدمه بقوة.

في الصباح وعندما دخلت إلى الكلية لم أجد سوى عن ذلك الشخص حديثا فقد كان الجميع يتكلم عنه حتى الأساتذة.

بقيت أتجول في أرجاء الجامعة أبحث عن أصدقائي فرأيت علي وبعد إن سلم عليَ قال لي:

ــ هل شاهدت الخبر العاجل أمس؟

ــ نعم شاهدته.

ــ وما هي ردة فعلك تجاه ما حصل؟

ــ لا أدري، ربما مرتاح قليلا لذلك، ولكن قل لي هل تعرف أسمه؟

ــ كلا لا أعرف أسمه.

ــ إذن سأطلق عليه ( ذئب الليل ).

ــ لماذا أطلقت عليه هذا الاسم؟

ــ هذا لأنني شاهدته أمس قبل أن يقوم بتفجير المعسكر.

ثم أخبرت علي بالقصة التي حدثت لنا.ثم قال لي:

ــ أذن لقد شبهته بالذئب.

ــ إن الذئاب حيوانات تخرج في الليل كي تصطاد وكذلك ذلك الشخص كما أن عينيه تشبها عينا ذئب.

ــ وكيف رأيت عيناه؟

ــ ألم أخبرك بالحادثة وكيف أنه صاح بنا وإننا ارتعبنا لرؤية عينيه.

ــ لقد نسيت ذلك.

ــ هيا بنا أظن أن المحاضرة ستبدأ الآن.

دخلنا إلى المحاضرة وقبل أن يبدأ الأستاذ بالشرح سألنا قائلا:

ــ هل شاهدتم الخبر العاجل أمس؟

فأجبناه بنعم، ثم قال:

ــ هل يعرف أحكم ذلك الشخص الملثم بالسواد ؟

فنهضت وقلت له:

ــ نحن لا نعرفه ولكن اتفقنا على تسميته (ذئب الليل).

ــ أظن أنها تسمية تليق به.

صار أسم ذلك الشخص الغامض (ذئب الليل) فأصبح الشغل الشاغل لأحاديث الناس والصحف وأصبح الشبح الأسود للأمريكان فكان يقوم بكل عملية في أثناء الليل فكأنما أصبح المنقذ لهذه الناس من هؤلاء المجرمين.

وبعد مرور عدة أيام أصبح ذئب الليل معروف على مستوى عالمي حيث أشادت به العديد من الصحف العربية والعالمية كما أشادت بعملياته ضد الأمريكان حيث وصفت أحدى الصحف أعماله قائلة:

("أصبح ذئب الليل بالنسبة لعامة الناس هو الشبح الأسود بالنسبة للأمريكان فلم يعد الجنود ينامون ليلا خوفا من أن يداهمهم ورعبا من أن يقتلهم").

في الصباح ذهبت كعادتي إلى الكلية ولكن فوجئت برتل للسيارات العسكرية الأمريكية واقفة أمام الكلية وعندما دخلت أمسك بي الجنود الأمريكان وبدأوا بضربي أنا والعديد من الطلبة والأساتذة بحجة أننا نساعد ذئب الليل كما أخذوا بالتحرش والاعتداء على الطالبات فصاحت أحداهن بأعلى صوتها:

ــ يا ذئب الليل........

وفجأة سمعنا عواء الذئب عندها بدا الرعب على وجوه الجنود الأمريكان وبدأوا يتلفتون يمينا ويسارا محاولين معرفة مكان مصدر الصوت لكنهم لم يستطيعوا ذلك فقد كان الصوت وكأنه قادم من جميع الجهات، وبعد عدة ثواني سكت العواء وساد الصمت المكان ولم نشاهد أو نسمع أي حركة سوى دماء أولئك الجنود وهي تسيل هنا وهناك لقد كان ذئب الليل سريعا في قتلهم لدرجة لا يمكنك سمع صوت حركته .ثم أني لمحته وهو يحمل سيفا ويهجم به على الأمريكان فما كان من الجنود الأمريكان سوى أن يطلقوا النار في جميع الجهات فأصيب العديد من الطلبة ثم أنسحب الجنود الأمريكان آخذين معهم قتلاهم وجرحاهم وعندما نهضنا لتفقد زملاءنا ممن جرح أو قتل لم نجد إلا عدد قليل منهم وإصابتهم ليست سيئة وفجأة سمعنا صراخا من أحدى الجهات وعندما ذهبت لتفقد الأمر ودخلت بين الحشد وإذا بي أرى ذئب الليل وهو ممدد أرضا فقد تعرض لعدة إصابات نتيجة الرصاص العشوائي للأمريكان.

ثم ناداني وقال لي:

ــ هل تعرفني؟

فقلت له:

ــ كلا لا أعرفك.

فأزال القناع من على وجهه وتفاجأ الجميع فقد كان ذئب الليل هو نفسه صديقي علي ثم قال لي:

ــ توجد رسالة وضعتها بين كتبك قبل قليل إذ أنا مت أقرأها.

فقلت له:

ــ لماذا أخفيت عني كل ذلك؟

ــ إنها الصداقة يا صديقي فأنا لا أرضى لكم الموت.

ثم التفت إلى الحشد وقال لهم:

ــ وداعا أيها الزملاء وتذكروا أن الحرية شمس في ظلام الاحتلال.

ثم أغمض عينيه ولم يفتحهما بعد ذلك أبدا.

في نفس اليوم أقمنا عزاءا لأجل موت ذئب الليل ووقفت أنا أمام الطلبة والأساتذة قائلا:

ــ لقد ترك لي (علي) أو ذئب الليل رسالة أمرني بقراءتها بعد موته جاء فيها:





بسم الله الرحمن الرحيم

لقد أخفيت عنكم كوني ذئب الليل خوفا عليكم مما قد يحصل وقد أصبحت أنا على هذا الحال بسبب إنتهاكات الأمريكان وحلفائهم بحقنا من قتل واعتقال وتدمير لذا قررت أن أكون ذئب الليل لتحقيق حرية نسينا ماهيتها فأن مت فقد مت في طريق تحقيق الحرية وإذا مات ذئب فستنهض ذئاب من بعد موته وأعلموا إن أخوة الذئاب تدمر عصابة الضباع فكونوا أنتم أخوة وليكونوا هم عصابة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ





التوقيع


I'aM Not Special
, I'aM Just LiMiTeD EdiTion




صفحتنا على الفيس بوك :-
http://www.facebook.com/Downloadiz2Com


Admin غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-24-2006, 03:30 AM   #2 (permalink)
عضو شرف !!
 




 
pirate_1012 على طريق التميز

افتراضي





pirate_1012 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إنشاء موضوع جديد  إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

جديد مواضيع قسم القسم الادبى


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة



الساعة الآن 09:11 PM


RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
 

 

   Downloadiz2.Com - Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd